سورية

تدمير رتل لداعش في جبل البلعاس.. والإرهابيون يضرمون النار بالمحاصيل في ريف حماة الشرقي…هدوء في أحياء مدينة حمص وغارات على معاقل داعش و«النصرة» بأريافها

 حمص- نبال إبراهيم – حماة- محمد أحمد خبازي:

خيم هدوء تام على الأجواء العامة في أحياء مدينة حمص التي شهدت أمس حركة طبيعية للمواطنين واعتيادية للموظفين وطلبة الجامعات والمدارس، ونشطة في مركزها وأسواقها، لم يعكر صفوها أي حوادث تذكر. وفي ريف المحافظة، شن سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري عدة غارات على معاقل وأوكار داعش وجبهة النصرة والكتائب التي تنضوي تحت لوائهما بالريفين الشمالي والشرقي موقعاً خسائر بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف الإرهابيين.
وأوضح مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن سلاح الجو دك مواقع ومعاقل التنظيمات الإرهابية المسلحة بمحيط حقل جزل النفطي وبمحيط المحطة الثالثة لنقل النفط بريف مدينة تدمر وفي قرى المشيرفة الشمالية والمزبل ومزين البقر وأم الريش وجباب حمص على اتجاه بلدتي الفرقلس وجب الجراح في ريف حمص الشرقي، مؤكداً مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية وتدمير عدة آليات كانت تقلهم على تلك المحاور والاتجاهات.
وفي الريف الشمالي استهدفت قوات الجيش عبر الطيران المروحي والمدفعية الثقيلة عدة أوكار وتجمعات للنصرة وما يسمى «جيش التوحيد» و«أهل السنة والجماعة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«كتائب الفاروق» و«فيلق حمص» وغيرها في حارة الصليبي وبمنطقة القبان بمدينة الرستن وفي بلدة أم شرشوح وقرية الثورة أو ما تعرف الوعرة وغرب بلدة تسنين بريف الرستن، ما أسفر عن تدمير تلك الأوكار وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
على خط مواز، استهدفت قوة عسكرية أخرى تابعة للجيش مقر عمليات لقادة المجموعات الإرهابية المسلحة وعدة مراكز لتجمعاتهم غرب مبنى المركز الثقافي وشماله في تلبيسة بالريف الشمالي، ما أدى لتدمير ذلك المقر وتلك المراكز بشكل كامل وبعض عربات الإرهابيين وعتادهم، إضافة لمقتل العديد منهم وإصابة آخرين منهم قياديون في «النصرة» والمجموعات المسلحة الأخرى.
وفي حماة أغار الطيران الحربي التابع للجيش على رتل مؤلف من عدة سيارات دفع رباعي لتنظيم داعش الإرهابي، كان متجهاً من جبل البلعاس إلى قرية أبو دالي التابعة لناحية عقيربات، ما أدى إلى تدميره بالكامل بما فيه من إرهابيين وأسلحة.
كما دمر الطيران المروحي مستودع ذخيرة وعدداً من الآليات لإرهابيي النصرة في قرية اللطامنة، ما أدى إلى مقتل العشرات من الإرهابيين أيضاً.
ونفى مصدر إعلامي ما تتداوله التنسيقيات عبر «فيسبوك» من شائعات تحدثت عن سيطرة الإرهابيين على منطقة أثرية بالريف الشرقي لمحافظة حماة، وأكد أن كل ما يشاع ويبث عار من الصحة، والمنطقة تحت سيطرة الجيش والقوى المؤازرة له.
إلى ذلك أضرمت التنظيمات الإرهابية التكفيرية النيران في مئات الدونمات من أراضي الفلاحين المزروعة بمحاصيل القمح والشعير وأشجار الزيتون واللوز في الريف الشرقي لمحافظة حماة.
وذكر رئيس مجلس بلدة تلدرة ضياء خليل بحسب وكالة «سانا»، أن إرهابيين أضرموا النيران الثلاثاء في مساحة تزيد على /1100/ دونم ابتداء من أراضي قريتي الجمالة وبرغيت وعند مفرق الدلاق التي يتحصن فيها الإرهابيون وامتدت النيران باتجاه بلدتي قبة الكردي وتلدرة في السلمية بريف حماة الشرقي.
وأوضح خليل أن وحدة من الجيش بالتعاون مع الدفاع الوطني وبمؤازرة الفلاحين والأهالي وسيارات إطفاء من فوج إطفاء سلمية تمكنوا من تطويق النيران التي استمرت نحو عشر ساعات وإخمادها وتبريد عدد من بؤرها بالقرب من المساحات التي لم تصلها النيران لمنع اندلاعها مجدداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن