قرارات تفتيش لبعض مرشحيها بطرطوس.. وتشكيك بـ«أهلية» آخرين في اتحاد العمال … الهلال: قوائم «الوحدة الوطنية» خالية من إشارات سلبية.. والمفتاح: لا قداسة لها
| دمشق – محمود الصالح – طرطوس – محمد حسين
أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن جميع أسماء قائمة الوحدة الوطنية المعلنة من الحزب، خالية من إشارات سلبية، على حين أكد عضو القيادة القطرية خلف المفتاح أن «لا قداسة» لتلك القوائم، وسط تأكيد بوجود «قرارات تفتيش» تخصّ بعض مرشحي قائمة طرطوس، إضافة لتشكيك آخر داخل مؤتمر اتحاد العمال.
وقال الهلال: إن جميع أسماء قائمة الوحدة الوطنية المعلنة من الحزب خالية من إشارات سلبية أو أن هناك شكاً في وطنيتهم وتم إبلاغ القيادة بوضعهم، موضحاً أن القيادة القطرية أعطت قيادات الفروع الصلاحية الكاملة في تقييم المرشحين وكان المقياس الوحيد المطلوب هو المعيار الوطني.
وخلال مؤتمر اتحاد العمال أمس وفي معرض رده على بعض المداخلات حول تلك القوائم، أكد هلال أن القيادة تتحمل كامل المسؤولية عن القوائم التي رشحتها.
وأثناء الاجتماع انتقد بعض رؤساء النقابات أسماء قائمة الوحدة الوطنية فقال رئيس الاتحاد المهني للكهرباء رفيق علوني: هناك عتب من أبناء اللاذقية على القيادة بسبب القائمة لورود أسماء فيها ترشحوا باسم اللاذقية وهم لا يعرفونها منذ 40 عاماً، مضيفاً: كنا نتمنى أن ينقل لكم فرع الحزب هناك نبض الشارع الحقيقي.
وأكدت رئيسة مكتب العمال الفرعي في دير الزور أن هناك الكثير ممن ضمتهم القائمة ليسوا أهلاً لأن يكونوا في مجلس الشعب وأن يمثلوا هذه القائمة، قائلة: إن من بينهم من كان حتى أمس «يضع رجلاً هنا ورجلاً هناك».
وأكد نزار علي من حمص أن من المرشحين من باع المعونات وأساء إلى أسر الشهداء، متحدياً أن ينزلوا إلى الشارع للحديث للمواطنين.
وفي طرطوس أكد المفتاح خلال حضوره كضيف محاور في منبر الصحفيين الشهري الذي يقيمه فرع اتحاد الصحفيين، أن لا قداسة لقوائم الوحدة الوطنية، وأن تلك القوائم لا تعطي قداسة للأسماء، مشيراً إلى أنه تم إغلاق بعض القوائم لضرورات وطنية خاصة في بعض المحافظات بحيث يتم استثمار فائض القوة الاجتماعية لصالح بعض المرشحين.
وعكست المداخلات خلال الحوار حالة القلق العامة من قائمة الوحدة الوطنية بطرطوس التي ضمت أسماء بعيدين عن التواصل الاجتماعي كما قيل، واستخدم بعض المداخلين تعابير تصعيدية مثل «إرهاب انتخابي» و«تلاعب بالحس الوطني» و«الاختيار السيئ» و«مصادرة حق الناخبين» في إيصال من يريدونهم لقبة البرلمان، في حين شبه أحد المداخلين ما يجري «كمن يدبك في العتمة»، رغم تركيزها على ضرورة المشاركة في الاقتراع والعملية الانتخابية فالوطن على المحكّ والمشاركة في التصويت واجب وطني.
وفيما تحدث جميع المداخلين عن قرارات تفتيش تخص بعض المرشحين، لم يذكروا أياً منهم بالاسم مع أن الجميع كانوا يعرفون بمجرد الإشارة لهوية الأشخاص المرشحين بعينهم، في وقت لاقت دعوة المفتاح لإحدى المرشحات (التي صدر توجيه باسمها) الانتقال إلى المقاعد الأولى الكثير من الانتقادات من جانب العديد من المرشحين المستقلين.