موسكو: حربنا ضد داعش و«النصرة» مستمرة ومستعدون للتعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب

| وكالات
أعلنت روسيا أن لا خلاف بين مهمة قواتها في سورية سواء قبل تنفيذ الانسحاب الجزئي أم بعده، مشددة على استمرار «حربها» ضد التنظيمات الإرهابية المدرجة على لائحة الأمم المتحدة، في سورية. وإذ جددت موسكو دعوتها لـ«تشكيل جبهة دولية واسعة» في مواجهة الإرهاب، عزت عدم تشكل هذه الجبهة إلى «المطامع السياسية والمصالح القومية الضيقة لعدد من الدول»، لكنها أشارت إلى أن الكرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، في «ملعب واشنطن» الآن.
وأشار نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إلى أن المهمة الرئيسة للقوات الروسية في سورية هي ذاتها التي كانت قبل سحب الجزء الرئيسي منها مؤخراً، وتتمثل في «منع الإرهاب من الانتشار والحيلولة، دون زحفه نحو أراضي روسيا والدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي». وخلال مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» على هامش اجتماع أمني عقد في موسكو، قال أنتونوف: «إننا مستمرون في حربنا ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة (في سورية) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي أدرجها مجلس الأمن الدولي على قائمة الإرهاب»، وأشار إلى أن بلاده تقدم المساعدة في دفع العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية، وتعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمحتاجين.
ولفت إلى أن العملية الروسية في سورية وجهت ضربات شديدة إلى الإرهابيين ودمرت مراكز القيادة والمخازن لهم وألحقت أضراراً هائلة بمصادر تمويلهم، داعياً جميع الدول المعنية إلى العمل «من أجل تحقيق السلام في سورية والحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش». واعتبر أن الوقت حان ليدرك الجميع ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة هذا الشر الدولي المتمثل بالإرهاب.
ولفت نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن بلاده قدمت منذ فترة طويلة مبادرة واضحة ومفهومة حول تشكيل جبهة دولية واسعة لمكافحة الإرهاب تعتمد على القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة، لكنه أوضح أن ما يعوق تشكيل هذه الجبهة هو المطامع السياسية والمصالح القومية الضيقة لعدد من الدول رغم أنها تدرك جيداً أنه لا يمكن التغلب على هذا الشر بشكل فردي.
وبيّن أنتونوف أن روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وغيره من التهديدات ولكن الكرة اليوم في ملعب واشنطن والمستقبل يعتمد على استعدادها للمضي قدماً.