رداً على نشر راجمات صواريخ أميركية لمحاربته … داعش يستعيد (5) قرى حدودية مع تركيا

| حلب – الوطن – وكالات
ولم يكد يمضي يوم واحد على إعلان الولايات المتحدة وتركيا التوصل لاتفاق نشر راجمات صواريخ للأولى من طراز HIMARS «هيمارس» على الحدود الجنوبية للثانية لضرب أهداف لداعش، حتى رد الأخير أمس، باستعادة السيطرة على 5 قرى حدودية في ريف حلب الشمالي بعد نجاحه في استرداد بلدة الراعي الحدودية الإستراتيجية وتهديده مجدداً لمعقل الإخوان المسلمين (مارع) التي تضم أهم فصائل المعارضة المسلحة المحسوبة على أنقرة، فيما ارتقى شهيدان وأُصيب شخص بجروح برصاص قناصة مقاتلين من جبهة النصرة في حيي المشارقة والسليمانية بمدينة حلب.
وأقر مصدر معارض مقرب من «فيلق الشام»، الذي انفك عن «جيش الفتح» في إدلب وتمركز شمال حلب، لـ«الوطن»، بخسارة الفصائل المسلحة وفي مقدمتها فرقة «السلطان مراد» و«الفوج الأول» لقرى جارز ويحمول والفيروزية وتليل الحصن ودوديان ذات الموقع الحيوي المهم على الحدود التركية في هجوم كاسح شنه داعش واستخدم فيه سيارات مفخخة، وذلك ضمن معارك الكر والفر التي تشهدها المنطقة منذ كانون الثاني الفائت.
وأوضح المصدر أن نشر راجمات الصواريخ الأميركية وتدخل المدفعية التركية، الذي استخدم بكثافة خلال اليومين الفائتين ضد مواقع التنظيم، لم ولن يجد نفعاً في تحقيق أهدافه التوسعية وإصراره على إحراج حكومة «العدالة والتنمية» التركية التي نقضت الاتفاق معه وقوت من ساعد فصائل المعارضة المسلحة التي ترعاها وتمولها وتعوّل عليها، السيطرة على الشريط الحدودي مع محافظة حلب بغية حمايته ولإقامة منطقة آمنة لم تلاق ترحيب وموافقة الدول الفاعلة في الملف السوري وخصوصاً الولايات المتحدة.
وكان داعش استعاد السيطرة على بلدة الراعي و3 قرى شرقها في 11 الجاري بعد يوم من هيمنته على 9 قرى حدودية مع تركيا من فصائل المسلحين، ما أضعف موقف الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان الساعي إلى فرض نفوذه على المنطقة، ودفع باتجاه الاستعانة بواشنطن عبر نشر راجمات الصواريخ التي يصل مداها إلى 90 كيلو متراً ويمكن أن تستهدف مواقع التنظيم في منبج، أهم معاقله في ريف حلب الشرقي، في حين لا يصل مدى المدفعية التركية لأبعد من 40 كيلو متراً. في السياق أفاد مصدر في قيادة الشرطة بحلب أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن مقاتلين من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، والمجموعات المسلحة التابعة لها، الذين يتحصنون في حيي بستان الباشا وبستان القصر أطلقوا رصاص قناصاتهم على أهالي حيي المشارقة والسليمانية بمدينة حلب، ما تسبب بارتقاء شهيدين وإصابة آخر بجروح.