الحلقي: برامج وخطط وطنية مرحلية وإستراتيجية لإعادة تأهيل قطاع السياحة … الحكومة تحتفل بعيد العمال بافتتاح فندق
أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن الصمود الأسطوري للشعب السوري العظيم خلال السنوات الخمس للحرب الإرهابية الكونية والحصار الاقتصادي الجائر كان بفضل صمود طبقتنا العاملة التي شكلت مع جيشنا الباسل رمزاً للصمود وتحقيق الانتصار.
مشيراً إلى أنه رغم الدمار والتخريب والنهب الذي ألحقته العصابات الإرهابية بالاقتصاد الوطني إلا أن عملية الإنتاج بقيت مستمرة في معاملنا ومصانعنا بفضل سواعد وخبرات وعرق عمالنا ومنتجينا وفلاحينا وتصميمهم على تحدي الظروف وحماية مؤسساتهم والاستشهاد بالدفاع عنها من أجل تعزيز مقومات صمود الشعب والجيش ومؤسسات الدولة السورية والتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والظالم.
وأكد الحلقي أن تاريخ الطبقة العاملة السورية حافل بمآثر النضال الوطني والمواقف المتميزة والإيمان بالثوابت الوطنية، وقد أسهمت بشكل كبير في تحسين مستوى الإنتاج والارتقاء بالأداء والدفاع عن مكتسبات الطبقة العاملة والمساهمة الفعالة في بناء الوطن وحمايته وتحقيق المزيد من المكاسب ودعم الاقتصاد الوطني وخاصة في ظل الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد التي تنامت وازدهرت في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد، فهنيئاً لطبقتنا العاملة في عيدها وهم يصرون على العمل والإنتاج والدفاع عن القطاع العام والعمل على تحديثه وتطويره ليبقى القطاع الرائد والقائد للاقتصاد الوطني بالتشاركية مع القطاع الخاص والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار التي انطلقت بالتوازي مع محاربة الإرهاب والرحمة على شهداء الوطن وشهداء الطبقة العاملة والتحية لجيشنا الباسل الذي يدافع عن ثغور الوطن ويحقق الانتصار تلو الانتصار من أجل دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار لربوع وطننا الغالي سورية من أجل أن نعيد معاً بناء ما ضربه الإرهاب وأن تعود سورية أقوى وأبهى وأجمل في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد.
وخلال مشاركته في افتتاح فندق قصر بلاس بدمشق أكد الحلقي أن قطاع السياحة في سورية كان قطاعاً رائداً ومتنامياً باستمرار، إضافة إلى توفيره الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لآلاف الأسر السورية كما أنه كان يوفر عائداً مهماً للاقتصاد الوطني، واليوم وبعد عودة الأمن والاستقرار إلى المزيد من الأرض السورية وانطلاق مسيرة البناء والإعمار التي تلامس القطاعات الوطنية كافة بما فيها قطاع السياحة حيث تم إعداد برامج وخطط وطنية مرحلية وإستراتيجية لإعادة تأهيل قطاع السياحة من أجل إعادة الألق لهذا القطاع الحيوي والتنموي والإستراتيجي المهم الذي يوفر موارد متنوعة ومتجددة لخزينة الدولة وتوفيره فرص عمل بشكل مستمر ومتنام، إضافة إلى دعم المنشآت الخدمية الصغيرة والمتوسطة التي تتميز باستخدام العمالة الكثيفة. وهو ذو طابع إنساني يتداخل فيه إنتاج الخدمات السياحية مع مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والبيئية حيث سيتم التركيز على السياحة الدينية والشعبية وخاصة أن سورية تتوفر فيها مقومات السياحة كافة ويأتي افتتاح هذا الفندق اليوم بعد إعادة تأهيله في إطار دعم وتنمية قطاع السياحة الذي سيوفر فرص عمل لآلاف السوريين ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير المناخ المناسب لعودة الحركة السياحية إلى المناطق السورية المستقرة والآمنة كافة وفي هذا اليوم نؤكد أن مسيرة البناء والإعمار انطلقت بهمة سواعد عمالنا ومنتجينا وانتصارات جيشنا الباسل.
ومناسبة عيد العمال العالمي أقام المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال أمس احتفالاً مركزياً على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق تحت عنوان «وطن بنيناه بعرقنا.. نحميه بدمائنا».
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال في كلمته خلال الاحتفال أن الطبقة العاملة هي الفئة الشعبية الأكثر عطاء على طريق التقدم والنمو والتي تبني مع الفئات الشعبية الواسعة الأخرى صروح الوطن في مختلف المجالات.
وأوضح الهلال أن العمال لهم قسط نوعي متميز في البناء الشامل الذي به يعيش الوطن ويستمر وينهض في عصر لا مكان فيه إلا للأوطان الناهضة مؤكداً أن التهنئة في عيد العمال اليوم هي بمواصلة العمال للعطاء وحرصهم على استمرار عجلة الاقتصاد في دورانها والإصرار على إعادة بناء ما دمره الإرهاب.
وقال الهلال.. «لقد أكدت الطبقة العاملة في وطننا الأبي دورها المهم في كفاح الشعب على جميع الصعد ولم تكتف يوماً بالقضايا المطلبية بل تعدتها اليوم إلى هموم الوطن فكانت مع الفلاحين وفئات الشعب الأخرى القوة المحورية في التقدم الاجتماعي والاقتصادي ومن أهم القوى الشعبية التي وقفت ضد الإرهاب دفاعا عن الوطن».
وأضاف الهلال «ليس من المصادفة أن تكون طبقتنا العاملة أحد الأهداف المركزية للمؤامرة الكبرى على هذا الوطن الصامد وكانت مصانعنا وصروحنا التنموية والبنى التحتية هدف الإرهابيين وداعميهم لأن في تدمير هذه الصروح تدميراً لعصب الوطن وشرايينه التي تشكل قاعدة حياته والشبكة الواصلة بين أجزائه».
وتوجه الهلال بالتحية إلى شهداء الوطن الأبرار من عسكريين ومدنيين ومن العمال وفئات الشعب جميعها منوها بإنجازات أبطال الجيش العربي السوري في معركتهم الكبرى ضد الإرهاب وداعميه وحماية تراب الوطن.