اتفاق أميركي تركي يدعم «المعتدلة» لتطهير مناطق بريف حلب من داعش … موسكو: لا حديث عن عمليات روسية أميركية مشتركة في سورية
| وكالات
بينما أكدت موسكو أن الحديث عن إمكانية إجراء عمليات مشتركة للعسكريين الروس والأميركيين في سورية غير مطروح في الوقت الراهن، أعلنت واشنطن أنها توصلت إلى اتفاق نهائي مع حكومة أنقرة بخصوص التعاون من أجل تطهير مناطق واقعة بريف حلب قريباً، من عناصر داعش، وأن هذا التعاون سيتمثل في زيادة الدعم لقوات ما يسمى «المعارضة المعتدلة».
وفي رده على سؤال حول إمكانية إجراء مثل هذه العمليات المشتركة، قال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة له مع وكالة «نوفوستي» الروسية، أمس، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «لا، الحديث لا يدور عن ذلك».
يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين الروسي والأميركي استغرقت 6 أشهر، حتى توصلهما إلى الاتفاقات الأخيرة بشأن سورية.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، الأسبوع الماضي أن وزارتي الدفاع الروسية والأميركية توصلتا إلى «تفاهم تام» حول تنظيم طلعات الطائرات الحربية في سماء سورية.
وسبق لموسكو أن أعربت عن استعدادها لتوسيع نطاق التنسيق العسكري مع واشنطن بشأن سورية، لكن البنتاغون يرفض دائماً إمكانية بدء التعاون مع العسكريين الروس لمحاربة الإرهابيين في سورية.
من جانبه أفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية الأميركية، الجمعة، أن «بلاده توصلت إلى اتفاق نهائي مع تركيا بخصوص التعاون من أجل تطهير المناطق الواقعة بين مدينة منبج ومارع بريف حلب، واستعادة الأخيرة بالكامل من يد عناصر تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وفق ما ذكر موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي. وأوضح بلينكن أن هذا التعاون في هذا الخصوص، سيتمثل في زيادة الدعم لقوات «المعارضة السورية المعتدلة»، وأنّ الأيام القادمة ستشهد حملات كبيرة ضدّ التنظيم في هذه المناطق.
وفيما يخص وقف إطلاق النار في سورية، أشار بلينكن أن «الاتفاقية ما زالت جارية رغم هشاشتها»، لافتاً إلى وجود آلية عمل بين موسكو وواشنطن حول هذه المسألة، وأنّهما ستتدخلان لوقف الاقتتال في حلب، في حال تمّ استئناف الاشتباكات فيها مجدداً.