تصاعد التوتر بين الأهالي وتخوف من مآلات الوضع … الاشتباكات تتجدد بين تنظيمات الغوطة الشرقية

| الوطن – وكالات
تجددت الاشتباكات ليل السبت الأحد بين التنظيمات المسلحة والإرهابية في غوطة دمشق الشرقية نتيجة الصراع على النفوذ، إذ أوقعت المعارك المستمرة منذ 20 يوما، 300 قتيل على الأقل من المقاتلين، بالإضافة إلى مقتل عشرة مدنيين بينهم أطفال، وسط توتر بين الأهالي وتخوف من مآلات الوضع.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «الاشتباكات العنيفة تجددت ليل الأحد أمس، بين «جيش الإسلام» من طرف، و«فيلق الرحمن» وفصائل «جيش الفسطاط» من طرف آخر، في أطراف بلدة مسرابا، وترافقت مع استهدافات متبادلة بين الجانبين. ورصد نشطاء «المرصد» حالة توتر متصاعدة بين الأهالي جراء الاشتباكات الدائرة بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، وسط تخوف من مآلات الوضع فيها»، كما رصد نشطاء «المرصد»، «قيام خطباء من جبهة النصرة بالتحريض على قتال «جيش الإسلام»، ونادى أحد الخطباء على المواطنين في أحد مساجد مدينة سقبا بالقول: «قتال «جيش الإسلام» واجب على كل مسلم، في حين تقوم جرافات من الطرفين، بوضع سواتر ترابية وتثبيت نقاط تمركز في بلدات ومدن الغوطة الشرقية».
وأوقعت معارك عنيفة مستمرة منذ نحو 20 يوماً نتيجة صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية 300 قتيل على الأقل من المقاتلين.
ونقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن «المرصد»، أنه «قتل أكثر من 300 مقاتل خلال اشتباكات ناتجة عن صراع على النفوذ بين الفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية ومستمرة منذ 28 نيسان الماضي». كما «أسفرت المعارك أيضاً عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم طفلان وطبيب». وبحسب «المرصد» فإن «أغلبية القتلى الـ300 ينتمون إلى «جيش الإسلام» وجبهة النصرة، كما قتل العشرات من فصيل فيلق الرحمن». كما أن «الاشتباكات مستمرة برغم الوساطات التي تقدم بها أهالي الغوطة الشرقية والتظاهرات التي خرجت للمطالبة بوقف القتال».
وبدأت الاشتباكات نهاية نيسان الفائت إثر هجمات عدة شنتها ميليشيا «فيلق الرحمن» على مقرات ميليشيا «جيش الإسلام».
واستهدفت الهجمات مقرات «جيش الإسلام» في القطاع الأوسط للغوطة الذي يشمل مناطق عدة بينها سقبا وبيت سوى وجسرين وزملكا ومسرابا. واعتقل المهاجمون وقتها «أكثر من 400 مقاتل من جيش الإسلام وصادروا أسلحتهم».