عزّى الرئيس الأسد بضحايا تفجيرات طرطوس وجبلة.. وفرنسا وصفتها بـ«البشعة».. وبراغ أدانت.. وصمت عربي … بوتين: موسكو مستعدة لمواصلة التعاون مع سورية في مواجهة الخطر الإرهابي
| وكالات
تلقى الرئيس بشار الأسد أمس برقية تعزية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة، جدد فيها الأخير التأكيد على استعداد موسكو لمواصلة التعاون مع سورية في مواجهة الخطر الإرهابي، لينال المجرمون جزاءهم، في حين توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالتفجيرات، وسط صمت عربي.
وحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد «بعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببرقية تعزية إلى نظيره السوري، بشار الأسد، بضحايا سلسلة الهجمات التي استهدفت المدنيين، الإثنين 23 أيار، في مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين».
وشدد الرئيس بوتين على أن «هذه المأساة تدل مرة أخرى على الطابع الهمجي والمنافي للإنسانية للجماعات الإرهابية التي أطلقت الحرب الدموية ضد الشعب السوري».
وأكد الرئيس الروسي مجدداً «استعداد موسكو لمواصلة التعاون مع الشركاء السوريين في مواجهة الخطر الإرهابي، وأعرب عن قناعته بأن المجرمين الذين تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء، لن يهربوا من الجزاء».
وطلب بوتين من الرئيس الأسد «نقل كلمات التعاطف الخالص لذوي الضحايا وأقاربهم والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين».
وفي وقت سابق، قال ديميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي في تصريح للصحفيين: إن التفجيرات التي ضربت مدنا سورية الإثنين تثير قلق روسيا، وتؤكد هشاشة الأوضاع في المنطقة.
وأضاف بيسكوف: «من غير الممكن ألا تثير زيادة التوتر والنشاط الإرهابي قلقا شديدا، ومرة أخرى يظهر ذلك هشاشة الوضع في سورية، ويؤكد مرة أخرى ضرورة مواصلة مسار المفاوضات بخطوات حثيثة».
وحول إمكانية أن تعيد روسيا النظر بقرارها خفض عديد قواتها في سورية قال بيسكوف: «إن الأساس القانوني لوجود القوات الروسية في سورية موجود وهو طلب الحكومة السورية الشرعية ذلك وهذا ما يعني وجود مرونة كبيرة في عدد العسكريين الروس وعدتهم».
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الروسية في بيان التفجيرات التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، واعتبرت أن هذه الهجمات تستهدف إفشال الهدنة والعملية السياسية بالبلاد.
وجاء في البيان: «نعرب عن التعازي العميقة لذوي الضحايا وللشعب السوري برمته، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
وتابعت الخارجية الروسية: إن «الجريمة الدموية الجديدة في الأرض السورية تستحق الإدانة بأشد العبارات، وجاء ارتكابها لتحقيق هدف سافر هو إحباط نظام وقف الأعمال القتالية ساري المفعول في سورية منذ 27 شباط الماضي، وزعزعة الجهود لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية».
كما وصفت الخارجية الروسية هذه التفجيرات الدموية بأنها «تحد وقح» ليس أمام الحكومة السورية ومواطني البلاد فحسب، بل أمام المجتمع الدولي برمته والذي سبق له أن أعرب بوضوح عن موقفه الجماعي الداعم للوفاق الوطني السوري والسبل السياسية لحل النزاع في سورية، بموازاة محاربة الإرهاب بلا هوادة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية.
كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان بشدة سلسلة الهجمات الإرهابية وقالت وفق «روسيا اليوم»: إن «أعمال العنف هذه والهجمات بحق السكان المدنيين في سورية تعد انتهاكات لأحكام القانون الإنساني الدولي»، ووصفتها بـ«البشعة».
وشددت الخارجية الفرنسية على ضرورة الالتزام الشامل بنظام «وقف العمليات القتالية العدائية» في سورية، إضافة إلى ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المنكوبة.
من جانبها، عبرت وزارة الخارجية التشيكية، عن إدانتها الشديدة للتفجيرات، وورد في بيان لها نقلته «سانا»، إن «وزارة الخارجية التشيكية تدين وبشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في طرطوس وجبلة وتعبر عن أصدق مواساتها لأسر الضحايا».
«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» بدورها أدانت التفجيرات الإرهابية، وجاء في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه: إن «المجازر التي يرتكبها التكفيريون المتصهينون في الساحل السوري وفي حلب وعموم الوطن السوري والعربي وصمة عار في جبين أميركا وأوروبا وكل داعمي الإرهاب».
وأضافت، «جرائم الإرهاب التكفيري الوهابي الصهيوني لن تنقذ القتلة وزعمائهم في مملكة آل سعود وقطر وتركيا ومن خلفهم من الهزيمة الماحقة».