دمج ذوي الاحتياجات الخاصة… في ورشة عمل … لوحات عكست الدمج بين الأطفال بموضوعات متنوعة وقيم سامية
| سوسن صيداوي
أولادنا أكبادنا التي تمشي على الأرض ولأنهم زينة الدنيا كان هناك ضرورة ملحة للاهتمام بأطفالنا وكيف إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهذا يتطلب اهتماما مضاعفا ليس بسبب وضعهم الخاص بل لخصوصية دمجهم بالمجتمع والتّعود على فكرة بأنهم أطفالنا الغوالي ولا يختلفون عن البقية بأي شيء، ومن هنا وبرعاية وزير الثقافة عصام خليل وبالتعاون مع مديرية الفنون الجميلة مع معهد الفنون التطبيقية، أقيمت ورشة عمل لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واستمرت الورشة لمدة أربعة أيام تخللتها نشاطات تحدثت عنها مديرة الفنون الجميلة رئيسة المعارض والمقتنيات رنا حسين «ورشة العمل هذه نحن نقوم بها بشكل سنوي كما أننا حريصون في وزارة الثقافة بأن تتم وتكون من النشاطات السنوية لمديرية الفنون، وجمعت هذه الورشة أطفالاً ذوي احتياجات خاصة تمّ دمجهم بأطفال أسوياء والغاية منها هي تعميق العلاقة والصداقة والتعاون والمحبة بين الأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة، فكان القاسم المشترك بينهم هو «اللون»، فمن خلال اللون ورسم اللوحات جلس الأطفال على طاولة واحدة وبهذا تم تأمين حالة معرفة بين الأطفال بعدها بطبيعة الحال نشأت معهم علاقة جميلة جداً والغاية هي تأكيد ضرورة وسهولة دمج الأطفال».
في اليوم ما قبل يوم الختام كانت الورشة تقوم على تهيئة معرض خاص بالأطفال وفيه اللوحات التي عكست الدمج بين الأطفال مصورة بمواضيعها المتنوعة القيم التي يحملها كل الأطفال من فرح وأمل إضافة إلى الوطنية والاهتمامات بالهندسة والعلوم. مديرة الفنون الجميلة رئيسة المعارض والمقتنيات رنا حسين « نعم اللوحات مميزة جداً وعكست التعاون بين الأطفال والذي أحب أن أشير إليه بأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هم أطفال مسؤولون ولديهم ثقة عالية بعكس الأطفال العاديين، فهم جاؤوا إلى الورشة كي يتعلموا بعكس الآخرين وهذا إن دلّ على شيء فقد دلّ على الجهود التي تبذلها الجمعيات التي تهتم وتعتني بذوي الإعاقة وهذه الجمعيات هي جمعيات: جمعية الرجاء، عصافير الجنة، هذا بيتي، ومعهد النور للشلل الدماغي، وهنا لابد لي من ذكر الاهتمام الواضح الذي كان من الهلال الأحمر السوري الذي تعاون في الورشة ورافقها بفعاليات موسيقية ورياضية الأمر الذي عزّز تعامل الأطفال مع بعضه بعضاً، كما كان لمعهد الفنون من خلال المديرية تعاون كبير معنا في الورشة حيث قدموا مثلا الطاولات والكراسي، كما تمّ اختيارهم حتى يكون الجو مساعداً للأطفال من خلال مشاركة أربعة مدرسين أشرفوا على الأطفال وهم: رهف مرتضى، إياد الحموي، ريتا خوري وغيداء كرما حيث علّموا الأطفال مبادئ الرسم والخطوات الأولى له».
كانت الورشة لأربعة أيام أما اليوم الرابع فكان لختام هذه الورشة. مديرة الفنون الجميلة رئيسة المعارض والمقتنيات رنا حسين: «اختتمت الورشة من خلال معرض للوحات الأطفال برعاية وزير الثقافة وتمّ توزيع هدايا للأطفال وهي هدايا رمزية عبارة عن كتب متنوعة وألوان، ولاحظنا سنة وراء سنة أن عدد الأطفال يزيد سواء من المعاهد أو من أطفال الجمعيات والمشاركة تكبر، ونحن نسعى بأن نعمّم بأن تكون هذه الورشة سنوية ونحن حريصون على أن تكون إلزامية في كل سنة سواء كانت المبادرة من وزارة الثقافة أم من مديرية الفنون».