نادي النضال…. متاعب كثيرة وهموم كبيرة … طه: نعاني أموراً كثيرة تحتاج إلى حل
| نورس النجار
المتابع للرياضة يجد أنها تعاني هموماً كثيرة وعقبات ومنغصات بعضها خارج الإرادة وبعضها الآخر فرضته الأزمة، وبالمحصلة العامة فإن العمل الذي تقوم به إدارات الأندية عمل شاق ومجهد في ظل ظروف صعبة.
من هذه الظروف تبرز الأحوال المالية الصعبة، فمع ارتفاع الأسعار انخفضت قيمة الاستثمارات بشكل آلي لأنها لم تعد توازي أسعار السوق.
وربما هذا الأمر طرحه طريف قوطرش عضو إدارة نادي الوحدة في مؤتمر دمشق الأخير، مؤكداً معاناة الأندية المالية، ومعاناة كل العاملين في الأندية من ناحية الرواتب والأجور.
أما مهند طه رئيس نادي النضال، فأضاف إلى ما سبق واشتكى من هجرة اللاعبين التي أثرت في صفوف الفرق بمختلف الألعاب، لذلك فالمطلوب من القيادة الرياضية أن تعيد نظرها بالكثير من القوانين لتواكب المتغيرات التي طرأت على الجو العام وفرضتها ظروف الأزمة.
مثالنا القادم نادي النضال، والمتاعب التي تعصف بالنادي يطلعنا عليها رئيسه مهند طه، وإلى التفاصيل.
هجرة
رئيس النادي يقول: إن أكثر شيء عانى منه نادي النضال في السنوات الأخيرة هو هجرة اللاعبين، فخسر جهود أكثر من أربعين لاعباً، بعضهم أبطال للجمهورية في العديد من الألعاب، ومنهم من حقق ميداليات على المستوى الآسيوي في الملاكمة.
فخسرنا فريقاً للرجال والشباب بالكرة الطائرة، والعديد من لاعبينا بكرة القدم والتايكواندو والملاكمة والسباحة وكرة الماء.
وهمومنا دائماً تنحصر بالبحث عن بديل، دوماً لا تستطيع صنع بديل للأبطال بالسهولة المتوقعة، فصناعة البطل تحتاج إلى سنوات.
لذلك انحصرت مهمة رئيس النادي في الوقت الحالي بحل مشاكل اللاعبين والكوادر الخاصة والعامة، وحل المشاكل المتعلقة بالأمور المالية، ومن المشاكل التي اعترضتنا سرقة الكهرباء من النادي، وهي التي نعمل على معالجتها منذ فترة، ونحاول أن نصل إلى حقوقنا عبر الجهات الرسمية، وسرقة الكهرباء من النادي تقدر بمليون ليرة سورية في أشهر قليلة.
غول الكرة
أما عن سطوة كرة القدم، فقال مهند طه: هدفنا في كرة القدم أن نبقى في الدرجة الأولى، ونحن لا ننافس غيرنا من الأندية على شراء اللاعبين وجذبهم إلى النادي، وصرف الأموال بلا طائل من أجل كسب لاعب هنا وهناك، فعقود اللاعبين عندنا طبيعية وتتناسب مع إمكانياتنا، والرواتب التي ندفعها تتناسب مع قدرتنا المالية، وكل ذلك ليس على حساب بقية الألعاب التي تلقى الرعاية والدعم ذاته، ومنذ صعود فريق الكرة إلى الدرجة الأولى، لم تتأثر بقية الألعاب، فلم نلغ أي لعبة، ولم تهبط أي لعبة إلى درجة أدنى مما هي عليه.
نمارس الكرة الطائرة ولدينا فريق بكل الدرجات ونحن الوحيدون الذين نمارسها في دمشق إضافة لنادي الوحدة، ولدينا أبطال في الجودو والتايكواندو، ولدينا فريق في السباحة وكرة الماء.
مشكلتنا بعدم انتظام البطولات في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال تم إبلاغنا ببطولة الجمهورية للكرة الطائرة ليلة انطلاق البطولة، وهذا بطبيعة الحال أثر في مشاركتنا ونتائجنا، لأننا شاركنا بلا تحضير، وخصوصاً أن البطولة جاءت متزامنة مع الامتحانات الدراسية.
أما اللجان الفنية فهي ضائعة في مهامها بين الاتحادات الرياضية واللجان التنفيذية، وهذا الأمر بحاجة لتحديد المسؤوليات فيه، حتى يكون التعامل مع الأندية سهلاً وواضحاً.
المال
عن القضية المالية تحدث طه عنها معتبراً أنها صارت أكبر الأزمات، فالنادي بات يواجه غلاء الأسعار والتجهيزات الرياضية، والمبالغ التي يقبضها المدربون واللاعبون والمستخدمون لم تعد تتناسب طرداً مع أسعار السوق، وهذه معاناة كبيرة يواجهها الرياضيون، لذلك نأمل بحلول مجدية، عبر إصدار قوانين مالية جديدة لمواجهة الغلاء العام قبل أن نفقد كوادرنا ولاعبينا والعاملين في النادي.