صحوة أميركية وسواريز مفتاح السيليستي في مئوية الكوبا … النمور الكولومبية أول الواصلين لربع النهائي
بدأت فجر أمس مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لكوبا أميركا بنسختها الخامسة والأربعين المقامة على الأراضي الأميركية تزامناً مع عيدها المئوي، فجرت مباراتان أسفرتا عن تأهل كولومبيا كأول المنتخبات التي حجزت مكانها بين الثمانية الكبار بعد فوزها على البارغواي بهدفين مقابل هدف واحد، وفي المباراة الثانية استعادت الدولة المنظمة الولايات المتحدة عافيتها بفوز عريض على الجارة كوستاريكا بأربعة أهداف مقابل لا شيء ليتنفس المدرب الألماني كلينزمان ولاعبوه الصعداء بعد الخسارة في المباراة الافتتاحية أمام كولومبيا بهدفين مقابل لا شيء.
النجاعة التهديفية بدأت بالتحسن فبعد تسجيل هدفين فقط في الجولة الأولى للمجموعة الأولى فقد سجلت في مباراتي أمس سبعة أهداف ليصبح إجمالي الأهداف قبل المباراتين اللتين جرتا صباح اليوم لحساب المجموعة الثانية واحداً وعشرين هدفاً في عشر مباريات وبذلك ترتفع نسبة التهديف لتتجاوز الهدفين، واستحق النمر الكولومبي جيمس رودريغيز المديح والثناء، إذ لعب وهو مصاب بخلع في كتفه واستطاع قيادة منتخب بلاده لتحقيق الفوز الثاني على التوالي وكان له الفضل في الفوزين، ففي المباراة الأولى سجل هدف الأمان من ركلة جزاء وفي المباراة الثانية سجل هدف الاطمئنان أيضاً، وأعرب المدرب الأرجنتيني بيكرمان عن سعادته بالتأهل المبكر مشيراً إلى أن لاعبه رودريغيز لابد أن يخضع لعمل جراحي بأقرب فرصة، ولا شك أن الفرصة ستكون بعد البطولة لأن المدرب بحاجة إلى خدماته وهذا من شأنه مضاعفة الإصابة حسب بعض المصادر.
فجر اليوم لعب منتخب البرازيل مع الضيف الجديد هاييتي ثم لعب صباحاً منتخبا الإكوادور مع البيرو، وكان المنتخب البرازيلي قد تعادل مع الإكوادور في المباراة الأولى سلباً بعد مصادرة هدف صحيح للإكوادور، على حين فاز منتخب البيرو على هاييتي بهدف مقابل لا شيء سجله الهداف التاريخي للبيرو باولو غيريرو.
فجر الغد تلعب الأورغواي مع فنزويلا انطلاقاً من الثانية والنصف، ثم تلعب المكسيك مع جامايكا عند الخامسة صباحاً.
تطلعات
تأمل جماهير السيليستي أن يكون لويس سواريز صاحب الحذاء الذهبي الأوروبي لموسم 2015- 2016 والهداف التاريخي لمنتخب بلاده جاهزاً لمساعدة المنتخب كي يتجاوز المنتخب الفنزويلي الذي لم يسبق له أن أزعج السماوي عبر تاريخ مشاركات الفريقين في كوبا أميركا، وكان منتخب الأورغواي قد انحنى في الدقائق الخمس الأخيرة أمام المكسيك وهي عادة متأصلة في مواجهات المنتخبين، ويرى نقاد المستديرة أن صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج قادر على تجاوز محنة المباراة الأولى وبدء صفحة جديدة بمواجهة فنزويلا مع استعادة خدمات النجم غير العادي لويس سواريز الطامح للقب جديد في كوبا أميركا وهو الذي كان صاحب الفضل في لقب نسخة 2011 على الأراضي الأرجنتينية.
وفي اتجاه مغاير تبدو فرصة المنتخب المكسيكي وافرة لتحقيق فوز ثانٍ وبالتالي التأهل المبكر على غرار ما فعلت كولومبيا، لأن المعنويات عالية والتفاوت واضح بين المكسيك وجامايكا لكن ذلك لا يعني بحال من الأحوال سهولة المهمة، وخاصة أن منتخب جامايكا لم يكن لقمة سائغة في المباريات الأربع التي لعبها بتاريخ مشاركاته في البطولة، حيث كانت الخسارة بهدف نظيف قاسماً مشتركاً بين المباريات الأربع بمواجهة كل من الأورغواي والأرجنتين والبارغواي في النسخة الفائتة والبيرو في هذه النسخة.
المنتخب المكسيكي لم يعد ضيفاً على البطولة كما كان يظن الكثيرون، بل أصبح من أهل البيت وبإمكانه الفوز باللقب هذه المرة نظراً لقيام البطولة استثناءً في الشطر الشمالي، وللعلم فإن المنتخب المكسيكي سبق أن لعب النهائي في نسختين فخسر أمام الأرجنتين عام 1993 في الإكوادور و2001 أمام كولومبيا على الأراضي الكولومبية، وما شاهدناه في المباراة الأولى للتريكولور أمام السيليستي يستحق الاحترام بانتظار تأكيد ذلك في قادم المواعيد وأولها صباح الغد.
تاريخياً تقابل المنتخب الأورغوياني مع نظيره الفنزويلي ثماني مرات في كوبا أميركا فكان الفوز حليف السماوي ست مرات مقابل تعادلين والأهداف 21/5 لمصلحة الأورغواي بالتأكيد.
بينما لم تتقابل المكسيك مع جامايكا في كوبا أميركا.
مباراتا السبت
فجر السبت تختتم مباريات الجولة الثانية فتقام مباراتا المجموعة الرابعة، فيلعب عند الثانية منتخبا تشيلي وبوليفيا الجريحان بعد الخسارة في الجولة الافتتاحية، تشيلي أمام الأرجنتين وبوليفيا أمام بنما بنتيجة واحدة هدف لاثنين، ويلعب عند الرابعة والنصف المنتخبان الفائزان في المباراة الأولى الأرجنتين والضيف البنمي الذي كان ثقيل الظل مستحقاً لقب بطل المفاجآت في هذه البطولة حتى الآن عندما استطاع ترويض منتخب بوليفيا بفضل لاعبه بيلاس بيريز الوحيد الذي سجل ثنائية في الظهور الأول للمنتخبات الستة عشر.
الأرجنتين تتسلح في هذه المباراة بعودة أيقونتها هذه الأيام ليونيل ميسي الذي فضل المدرب مارتينو ركنه على مقاعد البدلاء دون الحاجة لخدماته بسبب الإصابة ومع ذلك استطاع راقصو التانغو تحقيق المراد عن جدارة واستحقاق ومعلوم أن ليونيل ميسي يبحث بكل ما أوتي عن لقب دولي يسكت المنتقدين وظهوره الأول في مباراة اليوم يجب أن يكون مختلفاً شكلاً ومضموناً عن المرات السابقة التي لم يكتب لها النهايات السعيدة، لكن ما هو مؤكد أن رصيد ليونيل ميسي التهديفي لا يتناسب مطلقاً مع اسمه وهالته، إذ سجل ثلاثة أهداف فقط في ثلاث نسخ وهذا رقم يدعو للتساؤل.
المباراة الثانية ستكون لاتينية خالصة بين تشيلي وبوليفيا حيث يعاني بطل القارة من نتائج لا تتوازى مع بطل، وكأن تغيير الجلد التدريبي أثر في الفريق فخسر أربعاً من المباريات الخمس الأخيرة وهذا يشكل علامات استفهام بحق خليفة سامباولي، وتاريخياً تقابل المنتخبان ثلاث عشرة مرة شهدت فوز تشيلي تسع مرات مقابل تعادلين وهزيمتين والأهداف 46/14 ويأتي توقيت المباراة المقبلة صعباً على المنتخبين بعد الهزيمة افتتاحاً.