بوتين يبحث الأزمة السورية مع كي مون ودي ميستورا غداً.. وبن سلمان يلملم جراحه أمام أوباما … واشنطن تقر بعد موسكو وأوروبا: الانتقال السياسي في 1 آب «ليس نهائياً»
| الوطن – وكالات
تكثف موسكو جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة السورية بعدما أكدت واشنطن أن موعد الأول من آب لبدء الانتقال السياسي في سورية «ليس نهائياً»، على حين اعتبرت طهران أن «التغلب على المتطرفين يحتاج لأكثر من الإستراتيجية العسكرية»، وسط محاولات السعودية لملمة جراحها في واشنطن، واستمرار أنقرة بالتدخل في الشؤون السورية.
وأمس أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأخير سيبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان ودي ميستورا الوضع في سورية ومكافحة الإرهاب في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي غداً الخميس.
وسبق ذلك تأكيد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، أن تاريخ 1 آب، الذي سبق للإدارة الأميركية أن حددته لبدء عملية الانتقال السياسي في سورية، «ليس موعداً نهائياً لا يمكن مناقشته»، بعد موقفين روسي وأوروبي مشابهين أول من أمس.
وأضاف تونر في الموجز الصحفي اليومي: «كما تعلمون لم يتم تحقيق تقدم، ومن الصعب في المناخ الحالي، إعادة المعارضة السورية إلى جنيف»، قبل أن يؤكد، بحسب وكالة «الأناضول» أن الانهيار الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في شباط الماضي، «سيزيد من وتيرة الحرب، وسيضع عبئاً أكبر على كاهل روسيا»، على حين نقل موقع «روسيا اليوم» عن تونر قوله: «لقد قدمنا مقترحات إلى الجانب الروسي تهدف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار في مناطق معينة في الشمال الغربي من مدينة حلب» من دون أن يوضح ماهية تلك المناطق بدقة.
في الأثناء أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من النرويج أن «الصراع في كل من سورية والعراق لا يمكن حله بالسبل العسكرية فقط»، وأضاف: «حتى التغلب على المتطرفين يحتاج لأكثر من الإستراتيجية العسكرية»، على حين ندد مساعده للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان بانتهاك التنظيمات الإرهابية لاتفاق وقف الأعمال القتالية، محملاً خلال لقائه مساعد وزير الخارجية العراقي للشؤون السياسية نزار خيراللـه، داعمي التنظيمات الإرهابية المسؤولية الأساسية لعرقلة الجهود السياسية لحل الأزمة.
وفي المقابل أكد المعارض منذر خدام أن ما يقال عن اتفاقات روسية أميركية لحل الأزمة السورية لا يعدو كونه «كذبة كبرى»، معتبراً أن الحقيقة الوحيدة هي أن الحرب مستمرة وتحصد يومياً أرواح السوريين وتدمر عمرانهم.
وفي تدوينة له على صفحته في «فيسبوك» كتب خدام: لن يكون مفاجئاً لي إعلان دي ميستورا تخليه عن مهمته كموفد أممي إلى سورية.
في الغضون قالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية: إن ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان توجه إلى واشنطن للقاء كل من الرئيس باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتأتي الزيارة، حسب وكالة «رويترز»، في ظل «سيادة الفتور العلاقات الأميركية السعودية، حيث تنتقد الرياض ما تسميه تباطؤ واشنطن تجاه جهود إنهاء الصراع»، وأيضاً بعد أسبوع مما وصفه كي مون بضغوطات «غير مقبولة» للرياض أسفرت عن رفع اسم التحالف العسكري الذي تقوده من القائمة السوداء عقب مقتل أطفال في اليمن.
وفي إشارة إلى نياته العدوانية التدخلية في دول الجوار، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس وفق موقع «ترك برس» الإلكتروني أن بلاده «لن تسمح بتشكيل أي كيان في شمال سورية، وأنّ أنقرة ستستمر في مكافحة المنظمات الإرهابية سواء في الداخل أو في الخارج».