الأمم المتحدة ليست في وضع «يتيح لها التحقق» وواشنطن «لا يمكنها تأكيد المزاعم» … العليا للمفاوضات تتهم روسيا باستخدام «أسلحة حارقة» في حلب
| وكالات
طلبت الأمم المتحدة من الحكومة السورية التصديق بشكل كامل على خطتها لإيصال مساعدات إنسانية، للشهر المقبل «دون تأخير»، على حين عبرت الأمم المتحدة عن «قلقها» بعد مزاعم عن استخدام روسيا أسلحة حارقة من الجو وقنابل عنقودية في محافظة حلب. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: «نشعر بقلق بشأن تقارير عن استخدام أسلحة حارقة في حلب بسورية»، مشيراً إلى أنهم ليسوا في وضع (يتيح لهم) التحقق من هذه التقارير. ووفقاً للوكالة، لم يتسن على الفور الوصول للبعثة الروسية في الأمم المتحدة للتعليق. وكانت «العليا للمفاوضات» دعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، إلى فتح تحقيق في اتهاماتها بأن روسيا استخدمت بشكل متكرر قنابل حارقة تطلق من الجو في سورية.
وكتب منسق «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض حجاب إلى بان قائلاً: «أطلقت قوات جوية روسية بصورة متكررة قنابل حارقة وقنابل عنقودية لقتل وترهيب المدنيين السوريين ومن بينها عشرة حوادث موثقة على الأقل»، حسب «رويترز».
وأضاف قائلاً: «لقد انتهكوا معاهدة حظر وتقييد أسلحة تقليدية معينة وخرقوا القانون الإنساني الدولي».
وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، الصحفيين في واشنطن، أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مزاعم المعارضة السورية، لكنه قال: «إن واشنطن تتعامل مع هذه المزاعم على محمل شديد الجدية».
وأضاف قائلاً: «بصرف النظر عن القنابل التي يستخدمونها (الروس) فإنهم يجب ألا يقصفوا الجماعات الملتزمة بالقتال ضد تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أو المدنيين».
وأضاف حق: «نأمل في أن تمتنع كل الأطراف والدول المشاركة في الصراع عن استخدامها بهذه الطريقة».
يشار إلى أن الأسلحة الحارقة تحتوي على مواد تؤدي لاشتعال النار في الأجسام أو إصابة الأشخاص بحروق، أما الذخائر العنقودية فإنها تنفجر في الجو لتنثر قنابل أصغر حجماً فوق منطقة كبيرة لتصيب أكبر عدد من الأفراد، وتحظر معاهدة الأسلحة التقليدية كلا السلاحين.
من جهة ثانية، قال حق في مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء: إن «الأمم المتحدة سلمت الحكومة السورية خطتها لإيصال مساعدات إنسانية، لشهر تموز المقبل، وطلبت منها التصديق بشكل كامل عليها دون تأخير».
وأوضح حق، أن الخطة تستهدف 1.2 مليون شخص، في المناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها.
وأضاف: «منذ بداية العام الحالي تلقى أكثر من 900 ألف شخص مساعدات متعددة، بما في ذلك مواد غذائية تكفي لمدة شهر واحد على الأقل، وذلك عبر القوافل المشتركة بين الوكالات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها».
ولفت حق إلى أن القوافل المشتركة للمساعدات الإنسانية سلمت، يوم الخميس، مساعدات منقذة للحياة إلى 37.500 شخص في مدينة جيرود، المدرجة ضمن المناطق التي يصعب الوصول إليها بريف دمشق.
وأشار إلى أن قافلة أخرى من المساعدات وصلت، أول أمس، إلى 22.500 شخص، في حي الشيخ مقصود، بالجزء الشرقي من مدينة حلب.