اهتمام برازيلي بمشاريع الزراعة والنقل وإعادة الإعمار
| علي محمود سليمان
بينت مدير عام هيئة الاستثمار السورية إيناس الأموي أن اللقاء الذي عقد يوم أمس مع القائم بالأعمال في السفارة البرازيلية في دمشق يأتي في إطار خطة «تقريب البعيد» والتي بدأتها الهيئة منذ فترة بعقد لقاءات مع سفراء الدول الصديقة بهدف الترويج للخارطة الاستثمارية وجذب رجال أعمال تلك الدول للاستثمار في سورية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضحت الأموي أن الهيئة تحولت من الترويج للفرص الاستثمارية بالشكل العام لها إلى الترويج بشكل مخطط ومدروس للفرص مكانياً وحسب القطاعات، فقطاع الطاقة المتجددة من القطاعات الهامة في سورية على سبيل المثال ولذلك يتم البحث عن السوق النشيط لهذا النوع من الاستثمارات في الدول الصديقة والتعاون معهم لاكتساب خبراتهم والاستفادة منها في إنشاء هذه الاستثمارات, ولفتت الأموي إلى أن الاجتماع مع القائم بالأعمال البرازيلي تناول عرض واقع البيئة الاستثمارية والتشريعية في سورية وتبين أن الجانب البرازيلي لا يملك البيانات الكافية ليكون نشيطاً في الاستثمار ضمن سورية، ولذلك طلب السفير البرازيلي تزويده بجميع البيانات عن واقع الاستثمار وحجم ونوع الفرص الاستثمارية لعرضها على المهتمين في البرازيل، كما تناول الاجتماع واقع الاستثمار في البرازيل والقطاعات التي ينشطون بها وحجم رأس المال الذي تحتاجها الاستثمارات، وكان واضحاً أن الجانب البرازيلي مهتم بالمشاريع الاستثمارية في مجالات الزراعة والنقل وإعادة الإعمار وأنهم يملكون الخبرات الكافية في هذه المجالات.
وأشارت الأموي إلى أنه تم البحث في ضرورة تشكيل مجلس رجال أعمال سوري – برازيلي، يجمع فيه جميع رجال الأعمال السوريين والبرازيليين من القطاع الخاص والمهتمين بالاستثمار ما بين البلدين، وهي خطوة يجب العمل على تنفيذها بأسرع وقت كون التعاون ما بين القطاع الخاص يدعم التعاون الحكومي ويحفزه لتقديم التسهيلات وتطوير القوانين لخدمة هذا التعاون التجاري والاقتصادي، مع الإشارة إلى وجود جالية سورية كبيرة في البرازيل وهو ما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفيما يتعلق بخطة «تقريب البعيد» كشفت الأموي أنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى وجمع كافة البيانات المطلوبة من اللقاءات التي عقدت مع سفارات الدول الصديقة، سيتم الانتقال للمرحلة الثانية للتوجه إلى تلك الدول والبدء على وضع خطوات العمل على أرض الواقع. وأشارت الأموي إلى أن الهيئة ستعمل على خطة ثانية تتعلق بفتح ملفات المستثمرين السوريين في الخارج ورؤوس الأموال السورية التي غادرت والعمل على جذبها، إضافة إلى ملف جذب المغتربين السوريين والترويج للفرص الاستثمارية بينهم، وكلها عناوين ستبدأ الهيئة العمل عليها للمرحلة القادمة, وكانت هيئة الاستثمار قد عقدت يوم أمس اجتماعاً مع القائم بالأعمال في السفارة البرازيلية أكيليس زلوار يرافقه السكرتير الأول في السفارة برونو رازينته والمسؤول التجاري في السفارة وضاح الأتاسي، وتناول الاجتماع تسهيل سبل التعاون بين البلدين على صعيد التجارة والأعمال والاستثمار.