عدالة القرار
| ناصر النجار
قبل أكثر من عشرين يوماً راهننا أحد الزملاء الصحفيين أن نهائي الدوري سيقام بدمشق رغماً عن أنف من أراد ومن لم يرد وتوقعنا أن الموضوع يندرج تحت بند التوقعات، لكننا وجدناه ويا للأسف حقيقة.
ولا مشكلة لدينا إن أقيمت بطولة الدوري المصغرة هذه في دمشق أم في اللاذقية أم في أي محافظة أخرى، ما يهمنا أن نكون موضوعيين في الطرح ومنطقيين في النقل.
فعندما قررت الأمانة العامة للاتحاد اللاذقية مكاناً للتجمع كانت تدرك كل المواضيع المطروحة اليوم، فهي تعرف أن الحرارة في ساحلنا السوري عالية وهي تترافق برطوبة عالية وتعرف أن (الزحمة) على الفنادق والمنتجعات متواصلة وليست محددة بفصل أو فصلين وخصوصاً في زمن الأزمة.
إذاً فمسوغات النقل غير مقنعة لأنها ليست جديدة والجميع يعرفها تماماً.
القضية هنا كما ينقلها لنا البعض تتمثل بسطوة أحد الأندية على أصحاب القرار في اتحاد كرة القدم، فكل شيء يجب أن يكون مدروساً لمصلحة هذا النادي المدلل.
والنموذج وجدناه في مسابقة الكأس حين كانت القرعة العمياء مبصرة في المباريات التي تخص فريق الوحدة.
اليوم تتكرر الصورة ونخشى أن تكون مقصودة، ففضلاً عن نقل المباريات إلى دمشق، فإن بعض المراقبين يرى أن جدول المباريات وضع مثلما يرغب الوحدة ويرضى، قد يكون ما نتكلم عنه مجرد مصادفة، وربما هذه المصادفة المكررة بكل شيء لم تنسج خيوط الدعم الذهبية إلا حول هذا الفريق المدلل في عهد الدورة الكروية الأخيرة.
إن نقل المباريات من دمشق إلى اللاذقية يلزمه إجراء آخر تعويضي وهو إقامة المباريات من دون جمهور، وعلمنا أن بعض الأندية عندما وافقت على نقل المباريات من اللاذقية إلى دمشق اشترطت أن تلعب مبارياتها مع الوحدة بلا جمهور، وخصوصاً أن الفريق الذي طلب النقل هو الوحدة.
ما نأمل أن تكون احتجاجات الفرق والمراقبين عن بعض تصرفات اتحاد كرة القدم مجرد أوهام، ونأمل أن يكون الدوري النهائي عادلاً بكل تفاصيله ومعانيه لا أن يؤكد ما سبقنا الإشارة إليه.