مقتل أميرها في الرستن.. و75 آخرين بمحيط الكاستيلو.. و17 من مسلحي الغوطة … «النصرة» تفشل في «كسر الحصار» عن مسلحي حلب
| حلب – الوطن
أفشل الجيش العربي السوري معركة «كسر الحصار» عن مسلحي حلب التي أعلنتها «جبهة النصرة» الإرهابية، كما أحبط محاولة تسلل للمسلحين إلى قلعة حلب، في حين تمكن الجيش السوري من قتل زعيم النصرة في الرستن المدعو محمود عبد الكريم بروق، وكذلك 17 مسلحاً في غوطة دمشق الشرقية.
وانقشع غبار معركة النصرة لفك الحصار عن مسلحي المدينة فجر أمس، بخيبة أمل كبيرة مني بها فرع «القاعدة» الذي أوكلت إليه الدول الداعمة وفي مقدمتها تركيا والسعودية وقطر المهمة التي عجزت عنها سابقاً فصائل المسلحين مجتمعة بزعامة ميليشيا «نور الدين الزنكي»، ولتعلن «جزيرة» قطر أن النصرة والفصائل التي تقاتل وراءها انسحبت من محيط الكاستيلو بالكامل بعد فشلها في كسر الحصار.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن» أن لا صحة مطلقاً لما أشاعته وسائل إعلام المعارضة المسلحة عن تقدم النصرة وحلفائها في مزارع الملاح الجنوبية وبعض النقاط المتاخمة لطريق الكاستيلو، آخر معبر يربط المسلحين المتمترسين شرقي المدينة بريف المحافظة، مشيراً إلى أن الجيش وحلفاءه كبدوا المهاجمين خسائر كبيرة جداً في الأرواح والمعدات قبل أن يعلنوا اندحارهم من المنطقة الإستراتيجية.
وقال المصدر: إن الجيش أفشل الهجوم في بدايته مضعفاً الروح المعنوية للمسلحين بمنع وصول مفخختين إلى نقاط تمركزه انفجرتا في منطقة بعيدة منها، في الوقت الذي دمر أكثر من خمس مفخخات أخرى ليستوعب «معركة المفخخات» التي عوّل عليها كثيراً لإحداث خرق في الخطوط الأمامية للجبهة التي ظلت مشتعلة طوال ليل أول من أمس من دون تحقيق أي أمل للمسلحين والدول الداعمة لهم بالتقدم في محيط مزارع الملاح أو جبهتي الخالدية والليرمون اللتين حافظ فيهما الجيش على نقاطه المتقدمة التي وصلها خلال الأسبوع الأخير.
وما لبثت تنسيقيات ميليشيات المعارضة المسلحة أن اعترفت بالخسائر البشرية الكبيرة التي منيت بها جراء معركة فك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية من المدينة، وسجلت التنسيقيات مقتل 75 مسلحاً منهم 7 قادة ميدانيين عرف منهم قائد عمليات جبهة الملاح محمد عبد الكريم شريفة وقائد لواء صقور الجبل أبو دانة الأنصاري في حين اعترف المكتب الإعلامي لـ«فيلق الشام» الموالي لـ«القاعدة» بمقتل 17 مسلحاً بين صفوفه في مقدمتهم العقيد الفار محمد بكار والرائد الفار زهير حربا، بحسب بيان له.
من جهتهم أكد ناشطون على فيسبوك أن وحدة من الجيش أحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل إلى قلعة حلب.
وفي منبج أكدت مواقع معارضة أن «قوات سورية الديمقراطية» سيطرت على حي الحزاونة بشكل شبه كامل، وأصبحت على مسافة واحد كلم من مركز المدينة، كما تقدمت قرب المشفى الوطني، على طريق حلب، وسيطرت على عدة مبان.
إلى غوطة دمشق الشرقية أكد ناشطون على فيسبوك مقتل 17 مسلحاً وجرح عدد آخر إثر الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجيش السوري على حوش نصري وحوش الضواهرة والميدعاني بقطاع المرج صباح أمس.
وفي حمص أكد مصدر عسكري لـ«الوطن» سيطرة الجيش على عدد من المزارع والتلال الواقعة بين قريتي أبو العلايا وخطاب في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة، كما أكد مقتل أمير النصرة في مدينة الرستن محمود عبد الكريم بروق مع 10 من عناصره على الأقل في المنطقة الواقعة بين قريتي الغجر والزارة بريف حمص الشمالي.