هذا زمن مستفز… فيه ينتظر أستاذ الجامعة «ميكروباص» بينما يمر طالب يقود «مرسيدس» … دريد لحام لـ «الوطن»: ونحن أطفال كنا نريد أن يأتي «الغد» بسرعة ولكننا اليوم نخاف من «الغد»
| سوسن صيداوي- «ت: طارق السعدوني»
لم يكن قراراً ولم يكن مصادفة لكن هكذا شاء القدر، «دريد لحام» عوزه المادي كان المحرّض الأكبر بحياته للكفاح والنضال من أجل كسب الرزق، حتى في زمن الطفولة وما فيها من لعب ولهو، كان معنياً بأن يكون مسؤولاً ومهتماً مثله مثل الكبار ومساهماً ولو بالشيء البسيط في المصاريف المعيشية، التي كانت متنامية في ظل وجود عدد كبير من الإخوة، تسكن مع أب وأم وأكثر من عائلة في المنزل نفسه، اليوم إذا فكرنا كيف كانوا يعيشون، فسنشعر بالحنق والضيق، لكن استطاع من كان طفلاً صغيراً «دريد»، أن يعيش مع أهله وأخوته وأقاربه وكل من في الحي وحتى كل من يعيش في ذلك الزمن، بكل بساطة وبكل أريحية، وكأنهم كانوا في زمنهم لا يتناولون طعاماً مشابهاً لما نتناوله نحن الآن، ولا كأنهم يتنشقون هواء مثل الذي نحن نتنشقه، عاشوا واستمروا إلى الآن حاملين في داخلهم شيئاً سحرياً مميزاً يفتقر إليه كل من يعيش في هذا الوقت.
يد القدر أمسكت بيده مصافحة ومقدمة له ما شاء، فمن أيام الجامعة حصل على راتبه الشهري ولكنه استنشق عبق الفن ليبدأ برحلته التي لم يخطط لها أبداً، بهوايات شبابية موسيقية ومسرحية، ثم التزاماً مع التلفزيون السوري ببداية تأسيسه، كي يعلن بعدها عن جرأة وقوة بركب موج الفن عالياً متمرجحاً بين الدراما والمسرح والسينما وحتى التأليف مع الإخراج، تاريخ ليس بماض لأنه حاضر بقوة، ليكون مستقبلاً لأحد أعمدة الفن السورية التي عبّرت عما يجول في القلب والفكر من هموم حياتية، منتقدين وساخرين من دون خوف، وآسفين مع حب كبير، عما نفعله نحن… بالأوطان المسكينة.
صحيفة «الوطن» كان لها لقاء مع دريد لحام الذي عبّر عما يشعر به ويفكر فيه، من ماضيه إلى حاضره وحتى مستقبله… في أجزاء… وإليكم الجزء الأول:
بمن تأثرت أثناء نشأتك… بالوالد أم الوالدة؟
أنا من مواليد 1934، من حي الأمين، ولدت في بيت عربي تقيم فيه أربع عائلات، نحن وأعمامي، تأثرت بوالدي ولكنني تأثرت بوالدتي أكثر، باعتبارها كانت حاملة عبء مسؤوليات كبيرة، في وقت لا يساعد المرأة إلا يديها، فبيديها كانت تعجن وتخبز وتغسل وغيره من الأمور، فهذا ولّد عندي إحساساً بأنني مهما فعلت لا يمكنني أن أعطيها حقها بعد كل العذاب الذي تعذبته، وعندما كنا نستيقظ في الليل، نجدها مستيقظة وتقوم إما بالخياطة وإما بالخَبز، وقلة نومها وعدم استكانتها للراحة كانت سبباً لفقد بصرها في نهاية عمرها، ومن هنا صورت هذه المشاهد في أغنية «يامو»، إضافة إلى عطائها وتضحيتها الكبيرين إلى مكان كانت تحرم نفسها الطعام كي تطعمنا، وخاصة أننا نشأنا في بيئة إمكانياتها الاقتصادية متواضعة جداً.
مع هذه الإمكانيات الاقتصادية المتواضعة… هل شعرتم بالحرمان؟
في تلك الفترة لم نكن نشعر بالضيق الاقتصادي، على الرغم من أنهم عند وجبة الفطور مثلاً كانوا يضعون في صحن كل واحد منا ثلاث حبات زيتون فقط، ورغم ذلك لم نشعر أبداً بأي حرمان، لأن حنان الأم ومن ثم حنان الأب، كان يعوضنا عن الإحساس بأننا في ظرف صعب، وصدقيني في ذلك الوقت لم نشعر بشيء اسمه حرمان، بل في هذا الوقت نحن نشعر به أكثر.
كيف تشعر اليوم بالحرمان… والأمور تدرّجت معك على نحو أفضل؟
في ذلك الوقت لم يكن هناك شيء اسمه استفزاز بعكس يومنا الحاضر، ففي الطريق مثلا هناك استفزاز، عندما نشاهد أستاذ جامعة بانتظار الميكروباص وباللحظة نفسها يمر طالب يقود سيارة مرسيدس، فهذا شيء مستفز، في ذلك الوقت لم يكن هناك هذا الاستفزاز، وعلى سبيل المثال كان اللبس موحدا وهو عبارة عن شروال وطربوش أو قمباز، وكانت الناس في المجتمع السوري كّلها تشبه بعضها وتعيش بالأسلوب نفسه رغم الفروقات الاقتصادية بينها والتي لم تكن واضحة للعلن، فكان مظهر الشخص عادياً وربما منزله يكون قصراً، وبالطبع لا أحد يعلم هذا، أو مثلاً لباسه عبارة عن القمباز ولكن داخل منزله تراه يرتدي بيجاما حريرية ولا أحد يعلم بهذا التفصيل، واليوم نجد سلوكاً متوجها للاهتمام « للمنظرة» أو للاهتمام بالمظاهر وهذا فيه الكثير من الاستفزاز لدرجة أنها ذهبت بعقول البعض، فـ«الماركة» كانت توضع على قبة الكنزة بطريقة مخفية، ولكنها اليوم تُوضع بشكل ظاهر وتُكتب بأحرف كبيرة، في الماضي لم يكن هذا الاستفزاز موجوداً لذلك كانت الناس أرحم ببعضها وتحن على بعضها وكانت أكثر بساطة، وفي طفولتي كنت أشعر دائماً بالمسؤولية بضرورة مساعدة أهلي في المصاريف وخصوصاً أنهم أنجبوا عشرة أولاد وكنا نعيش في غرفة واحدة وننام فيها كلنا وكنا نشبه ورق العنب أو «اليبرق المصفوف في الطنجرة» وكنا دائماً نحلم بالغد وفي الليل كنت أستيقظ وأسألها: «أمي جاء الغد؟»، إذ كان لدينا هاجس بأننا نريد أن يأتي «الغد» بسرعة، ولكننا في هذا الوقت نخاف من «الغد».
إذاً شعورك بالمسؤولية كان دافعك إلى العمل رغم أنك كنت طفلاً غضاً؟
نعم… انطلاقاً من شعوري بالمسؤولية كان أول عمل اشتغلته وأنا ما أزال طفلاً وأدرس في المدرسة الابتدائية، عند الحداد، حيث كنت أنفخ «بالكور» وكان يعطيني بوقتها خمسة قروش على جلسة النفخ وهذا المبلغ كنت أضعه ثمن صابون كي أزيل «الشحوار» من على وجهي، لكن كان يرافقني إحساس جميل بأنني أعمل شيئاً ما لمساعدة الأهل، كما أنني اشتغلت بأعمال مختلفة منها «المشعّل» وما هو معروف أن اليهود كانوا لا يشعلون ناراً يوم السبت، وباعتبار نحن نسكن في شارع الأمين كنا مجاورين لحارتهم، ونقوم بإشعال الموقد في كل بيت ونأخذ خمسة قروش على التشعيلة الواحدة، كما عملت عند بائع أقمشة وعند خياط، وحتى اليوم إذا كان هناك قطعة ملابس تحتاج إلى تقصير أو تضييق لي أو لعائلتي وحتى لزوجتي أنا أقوم بتقصيرها أو تضييقها كما أجد متعة كبيرة في الخياطة.
إذاً العمل من أجل كسب الرزق بقي مرافقاً لك حتى المرحلة الجامعية؟
نعم… عندما دخلت الجامعة كان في وقتها شيء اسمه «دار المعلمين العليا» ومن خلال مسابقة كان يقيمها، يتم انتقاء الناجحين من الشباب والشابات الحاصلين على شهادة البكالوريا كي يتم إلزامهم بعد التخرج بالعمل مع وزارة التربية، وكان اسمي بين أسماء الناجحين ودخلت كلية العلوم وفي وقتها كان الراتب الشهري بقيمة 137.5 ليرة، وأول راتب قبضته اشتريت به موقدا يعمل على زيت الكاز بثلاثة رؤوس بدلاً من «ببور زيت الكاز» الذي كان إشعاله يتم بعملية الحقن وكان يسبّب لأمي الكثير من المشاكل والأذى.
إذاً من هنا ابتدأ مشوارك العملي الحقيقي؟
بعد التخرج كنت أدرّس في مدرسة في صلخد جنوب سورية لخمسة أيام في الأسبوع، وفي الفترة نفسها كان اليوم السادس من الأسبوع أعود به إلى دمشق كي أدرس في الجامعة، وباعتبار كنت أحب الكيمياء فكنت أدرس الكيمياء المخبرية لطلاب السنة الأولى.
كيف عكس الريف على شخصيتك وخاصة أنك ترعرعت في بيئة شامية متحضرة؟
هناك مشاعر جميلة جداً يجدها المرء عند أهل الريف والعاطفة الصادقة فيهم هي أمر واضح، وأثناء التدريس في صلخد احتضنني الأهالي بشكل رائع جداً، وطبعاً فيها تعلمت اللهجة التي استفدت منها في مسلسل «الخربة»، كما تعلمت «الطرنيب» وذلك بسبب وقت الفراغ الطويل، ولكن في ذلك الحين فكرت بجدية باستثمار هذا الوقت، فاقترحت على مدير المدرسة بأن نفتح المدرسة بشكل يومي وفي وقت محدد، ونُلزم الطلاب الذين مستواهم متدن بالحضور والدراسة مساءً بوجودنا معهم لمساعدتهم، وطبعا هذه الخطة أثمرت وأحرز الكثير من التلاميذ ذوي المستوى المتدني تقدماً لافتاً.
النظرة إلى المدرس في ذلك الحين… مختلفة عن وقتنا الحالي!
الأنظمة والقوانين التربوية التي تم وضعها، أعطت الطالب مناعة ضد المدرس، وهذه القوانين لم تكن على أيامنا، وفي وقتها كنت أدخل إلى الصف، ورغم أن طولي 165 سنتمتراً وكان بعض تلاميذي بطول 180 سنتمتراً، كانت هناك سيطرة كاملة على الصف، إضافة إلى أنه كانت هناك عقوبة، وهي ليست عقوبة الضرب، والتي كنا نقترحها كمدرسين وكانت تُنفذ، أما اليوم فالتلميذ يجد نفسه بأهمية المدرس وربما أكثر، لذلك نجد تساهلاً بغلط التلميذ، وللأسف الاتحادات التي جاءت كي تهتم بالتلاميذ أساءت للمدرس ومعها أصبح التلميذ هو على حق والأستاذ ليس كذلك.
ميولك الموسيقية لم تكن واضحة إلا في فترة الشباب!
لم أجرؤ على التفكير بأي اهتمامات أو هوايات قبل الجامعة، لأن هاجسي الوحيد في تلك الفترة كان العمل لمساعدة والديّ، لذلك لم يكن لدي الوقت كي أهتم بالفنون والموسيقا، وحتى لو فرضنا أنني رغبت بالاهتمام إلا أن الآلة تحتاج إلى نقود ولا نقود، لكن في الجامعة كان هناك شيء اسمه الرابطة الطلابية وهي غير اتحاد الطلبة، وكانت تضم فرقة موسيقية للطلاب، وكنت أقف في الخارج وأسمع عزفا للبيانو وسُحرت، كان العازف «محمد قنواتي» يدرس صيدلة ويعزف من دون «نوتة»، وهو من خلق عندي الرغبة بأن أدخل إلى غرفة الموسيقا لأحاول العزف على البيانو والطبل، إلى أن تم انضمامي عضواً في فرقة الموسيقا والتمثيل، ومن هنا ابتدأت اهتماماتي بالفنون من السنة الجامعية الأولى وبالتالي تعلمت العزف على البيانو وشاركت بأعمال تمثيلية أيضاً، وكنت في وقتها هاويا، ولم أفكر بالاحتراف بتاتا، وكان الأمر مقتصراً على أوقات الفراغ.
أعضاء الفرقة هل كانوا من جميع الكليات العلمية والأدبية؟
لا..، الأمر اللافت للنظر بأن تسعين بالمئة من أعضاء الفرقة كانوا من الكليات العلمية وليست الأدبية، وإذا فكرنا بالسبب فمثلا أنا كنت أدرس الكيمياء وأقضي وقتي في الجامعة بين المعادلات الكيميائية وفي المختبر، فكانت الفرقة بالنسبة لنا «متنفساً إنسانياً» لهذا كنا نلجأ للموسيقا، في حين طلاب كليات العلوم الإنسانية مثل الآداب فهم طول النهار مع المتنبي والفارابي من شعر وغيره من أدب وتاريخ وفلسفة، فهم ليسوا بحاجة إلى هذا المتنفس.
إذاً من هنا بدأت الانطلاقة الفنية؟
عندما تخرجت لم يكن في ذهني إطلاقاً العمل في الموسيقا علما أنني شاركت كممثل مع الفرقة «مصادفة»، بوقتها كانت هناك تمثيلية عن فلسطين، وفي التمثيلية يكون الأب شهيداً ويحملونه على المسرح ملفوفاً بالعلم الفلسطيني، وفيها كنا بحاجة إلى فتاة وفي ذلك الوقت لم يكن هناك من فتاة من الجامعة تملك الجرأة بالظهور على المسرح، ولأن الدور كان ضرورياً، قرروا أن أقوم أنا بالدور وبالتالي وضعوا لي شعراً مستعاراً وقاموا بمكياجي، وأنا أحب أن أجرب انطلاقا من مقولة «أنت لا يمكن أن تعرف ما أنت قادر عليه إن لم تقم بتجربة الأمر»، وما حصل ولأنني أردت أن أثبت بأنني أنا ممثل مهم بالغت بالانفعال، وعندما رفعت يدي وبدأت بالصراخ على أبي الشهيد، فطار الشعر المستعار، وبالتالي انكشفت هويتي الحقيقية، وجمهور الطلاب بدلا من أن يتأثر ويبكي ضج بالضحك، وبالتالي كان هذا أول دور قمت به بالتمثيل، وبقي الأمر مجرد هواية.
ولكن هذه الهواية انطلقت لتصبح مهنة مع تأسيس التلفزيون السوري؟
نعم… في عام 1960 تواصل معي «صباح قباني»، وكانت لديه فكرة عن النشاطات الطلابية، وكان عالِماً ومشاهداً لنشاطات فرقتنا، ويجمع كل من له حد أدنى من الثقافة والتعلم، فأرسل في طلبي وأخبرني بالأمر، فقلت له لا مانع لدي من التجربة وهذا ما حصل، وابتدأ المشوار من العام المذكور أعلاه، وكنت وقتها مازلت على ملاك وزارة التربية، فسعى كثيراً «صباح قباني» بنقلي إلى ملاك وزارة الإعلام بشكل نهائي.
كيف أدى إخفاق مسلسل «الإجازة السعيدة» إلى خلق غوار الطوشة؟
في البداية عرفني «صباح قباني» على مجموعة من الأشخاص وعلى رأسهم «نهاد قلعي» و«محمود جبر» و«غازي الخالدي»، وقمنا بعمل اسمه «الإجازة السعيدة» وكان على الهواء مباشرة إلى الحلقة الخامسة، الناس لم ترغب بي، لأنني مثلت شخصية «كارلوس» وهو مغن إسباني أحبه جدا، ولكن الناس لم يحبوها، وهذا الأمر كان صاعقا لي، إلا أنه لم يهدّ حيلي، وفكرت كثيراً بهذا المطب ولم أستغرق الوقت الطويل حتى اكتشفت بأن الناس دائماً تتعاطف مع تراثها وفنونها، وبالتالي بحثت عن شخصية ليست بغريبة وبحثت عن الاسم وكان في التلفزيون مستخدم اسمه «غوار الجدعان» من جنوب سورية من حوران، فأحببت اسمه كثيراً وأطلقته على شخصيتي الجديدة، وكان غوار الأصلي رجلا بسيطا جداً وطيبا أيضاً وبقي فترة طويلة يمازحني مطالبا بثمن اسمه، وكنت أدفع له ممازحا ثمن اسمه ولكن بالتقسيط، وبالتالي الناس أحبت الشكل من شروال وقبقاب وطربوش واسم «غوار»، لأنه شبيه لهم ومن بيئتهم وتراثهم ومن هنا ابتدأت تتكون شخصية غوار، غوار الطوشة لم يكن لديه ميلاد لقد تكون عبر المسلسلات حمام الهنا ومقالب غوار وصح النوم مرورا إلى كاسك يا وطن، وحتى إنه في كاسك يا وطن مختلف عن مقالب غوار أو حمام الهنا، ولكن بعدها قمت بتقديم شخصية «كارلوس» ضمن مسلسل مقالب غوار، ضمن المنافسة بيني وبين الممثل نهاد قلعي على الغناء، وفي وقتها الجمهور والناس تقبلت هذه الشخصية التي رفضتها في البداية، لأنها جاءت بمكان منسجم مع التراث والثقافة وليس غريباً عن غوار ومقالبه.
لكن رغم أن «غوار» كان مؤذيا إلا أن الجمهور يحبه ويتعاطف معه دائماً!
صحيح، لأنه كان يسعى بمقالبه لتحقيق ذاته ومصلحته وبالرغم من أنه كان شريرا ومؤذيا كانوا يتعاطفون معه ويحبونه، ويعود السر لأن الناس تحب معادلة مهمة جداً وهي انتصار الضعيف على القوي، وكان غوار شخصاً ضعيفاً «صعلوك» وينتصر على الشخص الأقوى منه وبالتالي الناس تحب هذه المعادلة، ولهذا لم تحب مسلسل «أبو الهنا» لأنه كان مهزوما والجمهور يحب من ينتصر على الآخرين ومن لا يُهزم أمام ضعفه، وكان الناس في وقتها منتظرين «غوار» ومقررين سلفاً ما يريدون رؤيته ولم يروا ذلك الرجل الذي ينتصر على أعدائه بل كان ذلك الشخص المهزوم فتعاملوا بسلبية مع المسلسل، ولكن بعرضه الثاني تقبلّه الجمهور أكثر وحتى في وقتها قال لي مدرس جامعي «دريد… لا تزعل، الناس لا تحب أن ترى هزيمتها على الشاشة، لأنها تحب رؤية نصر ولو بالحلم».
وللكلام بقية…. في الجزء الثاني من لقاء الفنان دريد لحام