تلقينا وعوداً برفع أجور المسرحيين… وشباك التذاكر يذهب للخزينة … عماد جلول لـ«الوطن»: المديرية بحاجة إلى تطوير القوانين والأنظمة النافذة التي تحكمها
| وائل العدس -«تصوير: طارق السعدوني»
المسرح ظاهرة فنية مركبة، لا تتحقق إلا في ظل عمل جماعي تتضافر فيه جهود مجموعة من الخبراء، منسجمة أو متقاربة في مشاربها وتوجهاتها الفنية والفكرية.
منذ صعود الدراما التلفزيونية السورية، تراجع دور المسرح وانكمش جمهوره، وتحول عدد كبير من الممثلين والمخرجين والكتاب عن المسرح إلى التلفزيون الذي جلب الرخاء المادي السريع والشهرة الواسعة، على المستوى المحلي والعربي.
غير أن وزارة الثقافة متمثلة بمديرية المسارح والموسيقا تسعى جاهدة لإعادة الحياة المسرحية التي ضاقت بعض الشيء بسبب ظروف عدة، منها الإمكانات المالية الضعيفة، وهجرة الخبرات نحو الشاشة الصغيرة.
«الوطن» التقت مدير مديرية المسارح والموسيقا عماد جلول للحديث عن هموم المسرح والخطة المستقبلية المنتظرة، وكان هذا الحوار:
بعد تولي محمد الأحمد منصب وزير الثقافة، ما أبرز الخطوات التي ستتخذونها لتطوير المسرح؟
وعد الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة بدعم المديرية وتذليل جميع العقبات التي كانت تقف في طريقها في سبيل استقطاب مخرجي المسرح كافة، والخطوة الأخرى وعده الجدي برفع أجور الفنانين للمساعدة في إعادة استقطاب ما خسرناه من الممثلين محبي المسرح نتيجة تخفيض أجورهم بنسبة 30% بموجب قرار سابق، وخاصة أن أجور الفنانين متدنية أساساً إلى حد كبير لو تمت المقارنة بين أجر الفنان في المديرية وبما يتم منحه مقابل عمله في الدراما التلفزيونية وبمجهود أقل، حيث العمل في المسرح يتطلب ما يقارب شهراً ونصف الشهر من البروفات وعشرين يوماً من العروض.
وبعد هذه الخطوات قمنا بالتواصل السريع مع معظم المخرجين لأجل الإقلاع بالموسم المسرحي الجديد الذي ستبدأ فعالياته مع منتصف شهر أيلول حيث بدأت التحضيرات لعمل كل من السادة الفنانين زيناتي قدسية ومأمون الخطيب وكفاح الخوص وعروة العربي وسمير عثمان الباش ومحمد الطيب وموسى أسود وأسامة غنم وعجاج سليم ونسرين فندي ومأمون الفرخ وأيمن زيدان الذي سيدخل بروفات عمله المسرحي الجديد مع بداية شهر تشرين الأول.
إضافة للبدء بالتحضيرات لمهرجان صيف طرطوس ومهرجان اللاذقية المسرحي حيث انتهينا مؤخراً من مهرجان السويداء المسرحي ونحن الآن نحضّر لمهرجان الحسكة المسرحي، وسيكون هناك اختيار أفضل عرض مسرحي في كل مهرجان ليصار إلى استضافته ضمن فعاليات مهرجان مسرحي في دمشق.
لكن غالباً ما تتهم المديرية بالتقصير ويثار ضعف الإمكانات كيف تفسر ذلك؟
مديرية المسارح والموسيقا ليست مديرية عامة أو هيئة عامة للمسارح بل هي مديرية مركزية صغيرة نسبياً تتبع لوزارة الثقافة، وعلى الرغم من كونها مستقلة مادياً إلا أن ميزانيتها جزء من ميزانية وزارة الثقافة المحدودة جداً ولا بد من إعادة النظر في ميزانية الوزارة كلها حتى ينعكس ذلك علينا في مديرية المسارح والموسيقا والمديريات الأخرى.
لقد تم مؤخراً إحداث فروع جديدة للمديرية في محافظة السويداء والحسكة من دون أي زيادة في موازنة المديرية.
ولنعترف أن الأزمة زادت العبء على المديرية حيث إن ارتفاع الأسعار بنسب مضاعفة أدى إلى الحد من زيادة عدد العروض المنتجة في دمشق والمحافظات الأخرى.
وإضافة إلى ذلك هجرة بعض الكوادر التقنية التي من الصعب تعويضها، وعلى الرغم من تلك الصعوبات فإن العمل في مديرية المسارح والموسيقا لم يتوقف خلال سنوات الأزمة.
ولا بد أن أشير إلى أن المديرية بحاجة لتطوير القوانين والأنظمة النافذة التي تحكمها فما كان يناسب عام 1960م لم يعد مناسباً الآن.
ما القوانين التي تحتاج إلى تعديل؟
صدر المرسوم الجمهوري بمكرمة من القائد الخالد حافظ الأسد، القاضي بتعيين الفنان في المديرية، وما زال الفنان حتى يومنا هذا يوظف بموجب ذلك المرسوم الذي يعفيه من الدوام مقابل تقديم حجم عمل للموسم المسرحي، عندها لم يكن هناك دراما تلفزيونية بهذا الحجم الكبير، لذا كان الفنانون يتهافتون للوقوف على خشبة المسرح لما يحققه لهم من شهرة وانتشار والمردود المالي الجيد، فنجوم الدراما اليوم هم رجال المسرح سابقاً، الآن بعض هؤلاء الفنانين الموظفين تصل أجورهم في عمل واحد في الدراما التلفزيونية إلى ما يوازي ميزانية المديرية لعام كامل وهذا تبريرهم للابتعاد عن خشبة المسرح.
ولكني أعتقد أنه آن الأوان لرد الجميل للمديرية التي حضنتهم وذلك بقيامهم بالمشاركة في عروض المديرية كما فعل وسيفعل الفنان الكبير أيمن زيدان الذي ألزم نفسه بتقديم عمل مسرحي شبه مجاني الأجر لمصلحة الموسم المسرحي في مديريته.
وهنا لا بد من إعادة النظر في توظيف الفنان وإيجاد صيغة لإبرام عقود ترتبط بالعمل إضافة إلى ضرورة تعديل النظام الداخلي للمديرية بحيث تصبح مديرية عامة تستطيع من خلالها زيادة الحضور في الخريطة الجغرافية لسورية وزيادة كم الإنتاج التي ستؤدي بالضرورة إلى فرز النوع.
قلت إن الفنانين موظفون، ألا تخولك القوانين إجبارهم على تقديم ما عليهم تجاه المسرح؟
بالتأكيد نعم، فكما ذكرت لك أن المرسوم الجمهوري يعفي الفنان من الدوام ولكن يطالبه بحجم عمل فني مقابل راتبه، ولكن دعني أبين لك بصراحة أن مقومات النجاح في أي مهنة عضلية أو تقنية أو إدارية أو فكرية هي أن يقوم صاحب المهنة بعمله بدافع الحب لهذا العمل ولا يمكن أن نضمن النجاح لناتج أي مهنة من هذه المهن بالإجبار، فكيف بالنسبة للعمل في مهنة المسرح وهو «أبو الفنون» الذي يجمع كل هذه المهن ويكون نتاجه عرضاً مسرحياً يحقق المنفعة والفائدة.
وهنا لا يمكن لأي سلطة إدارية أن تفرض على الفنان القيام بواجبه تجاه مديريته إذا لم يكن ذلك نابعاً من إحساسه فالإبداع لا يولد بالإجبار.
لماذا لا تبحث المديرية عن راع أو شريك يدعم عروضكم المسرحية ما يغطي جزءاً من الأجور؟
نتمنى تعديل القوانين المتعلقة بذلك أيضاً فالقوانين الحالية لا تسمح لنا بتقبل الهبات والتبرعات، حتى الريع الذي نحصل عليه من شباك التذاكر يجب إدخاله كواردات إلى الخزينة المركزية.
والرعاة المسموح لنا بالتعامل معهم هم الإعلام والإعلان ونتأمل من إيجاد صيغة لهذا التعاون مع القطاع الخاص تسمح بالنهوض بالمسرح وهذا لا يتحقق إلا من خلال الترويج الصحيح للمسرح وإبراز دوره في بناء المجتمع بمساعدة الإعلام والإعلان الذي يؤدي إلى لفت نظر رأس المال بأن المال المستثمر سيعود بالتأكيد بالفائدة على أصحابه.
لكن في مؤسسة السينما الأمر مسموح، فلماذا هو محظور في مديريتكم رغم أن كلتا المؤسستين تابعتان لوزارة الثقافة؟
لكل مديرية نظامها الداخلي الخاص بها والمؤسسة العامة للسينما هي قطاع اقتصادي يختلف اختلافاً كلياً عن القطاع الإداري الذي نتبع له.
برأيك هل هذا الكلام كفيل بإقناع الممثلين وخاصة النجوم منهم بالعمل المسرحي؟
إلى حد ما ولكن لا أستطيع القول إن ميزانية المديرية ستصبح موازية لميزانية الدراما ولا بأي شكل من الأشكال، لأن لديهم مقومات غير تلك الموجودة لدينا كالإعلام والإعلان والتسويق التلفزيوني محلياً وخارجياً وغير ذلك، لكني متفائل بوضع أفضل لمديرية المسارح والموسيقا بإشراف الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة فهو ابن عائلة ثقافية عريقة ومتابع للشأن المسرحي ومعوقاته حيث وعد بالدعم للمديرية والمحاسبة فيما بعد على ما تمّ إنتاجه كماً ونوعاً.
ماذا عن مردود بيع البطاقات؟
في الحقيقة ليس هذا هدفنا حتى تاريخه إنما كان السعي حثيثاً إلى انتشار ثقافة المسرح وقد نجحنا في ذلك، على الرغم من الأزمة التي نمر بها نفاجأ بامتلاء الصالات بالجمهور.
أين دور المسارح الرديفة؟
كان للمسرح الجامعي ومسرح العمال والمسرح التجاري والمدرسي دور مهم في إغناء الحركة المسرحية في سورية حيث تم من خلالها استقطاب العديد من المواهب الشابة التي تحول بعضها إلى نجوم.
ولكن هذه المسارح انكفأت على نفسها في الفترة الحالية فزاد العبء علينا من جهة استضافة أو تقديم الدعم اللوجستي لعروض الهواة وقد ألقى البعض من أصحاب الكأس الفارغة علينا اللوم بحجة أن خشبة المسرح القومي التي وقف عليها كبار الممثلين وقدمت عليها أمات الأعمال لا يجب بل من الكفر أن تقدم عروضاً لشبان هواة وجوابنا لهم إذا كان بعض المسارح الرديفة أغلقت أبوابها وميزانياتها بوجه هؤلاء الهواة فإن وزارة الثقافة والمديرية مفتوحة لهؤلاء الشبان ضمن أسس ومعايير خاصة.
ألا يوجد مكتب إعلامي للمديرية مهمته التواصل مع الإعلام؟
هناك موقع الكتروني خاص بالمديرية وفعال بشكل جيد وسوف يتم إحداث مكتب صحفي نظراً لإيماننا الشديد بأن الإعلام والإعلان شركاء حقيقيون لنا في إلقاء الضوء على فعاليات المديرية في دمشق وبقية المحافظات، وهنا أشكر وسائل الإعلام التي تساعدنا على ذلك وأتمنى عليهم التركيز أيضاً على فعالياتنا في بقية المحافظات كما هو الحال في دمشق باعتبار أن التغطية الإعلامية في بعض المحافظات لا تكون بالمستوى الذي نرجوه.
برأيك الشخصي كيف تقيم الأعمال التي قدمت خلال سنين الأزمة كماً ونوعاً وهل كان هناك تقصير؟
بالتأكيد مررنا كما باقي القطاعات بصعوبات، فهناك العديد من الخبرات الفنية والتقنية التي سافرت لأسباب عديدة والبعض لجأ إلى الدراما التلفزيونية بحثاً عن مردود أفضل، فالفنان يمتهن الفن الذي من المفترض أن يحقق له حياة كريمة، ولكن على الرغم من تلك الصعوبات والأزمة القاسية التي تمر على بلدنا الحبيب سورية إلا أننا كنا وما زلنا مستمرين ولم ولن نتوقف عن العمل المسرحي نهائياً فهناك دول تعرضت لواحد بالمئة مما تعرضنا له إلا أن المسرح توقف عندها سنوات، وعليه لا يمكن أن نتهم المديرية بالتقصير بل كان الوضع جيداً كماً ونوعاً بحضور جماهيري ممتاز.
هل هذا الحضور الكثيف دليل على النوعية الجيدة للأعمال التي قدمت؟
إن تقييم العمل المسرحي يعود للجمهور والنقاد، وكثافة الحضور الجماهيري تعكس أهمية وجودة العرض وتميزه إلا أن هناك العديد من الحالات الشاذة التي لا تكون كثافة الحضور فيها معياراً دقيقاً لجودة العرض، حيث حققت بعض العروض الشبابية حضوراً منقطع النظير على مدى أيام العرض على الرغم من تقييم النقاد له بأنه دون الجيد والعكس صحيح تماماً، هناك بعض العروض النخبوية لم تحقق نسبة الحضور المرجوة على الإطلاق.
عادة ما يتطور المسرح بعد الأزمات، هل هذه الأزمة ستفرز مسرحاً سورياً نخبوياً متطوراً؟
أولاً، يجب أن نحدد مفهوم التطور هنا: هل هو تطور على صعيد البنية التحتية أو تطور على الصعيد الإبداعي؟ وسواء كان الأمر على هذا الصعيد أم ذاك فالتطور مطلوب بوجود الأزمات أو من دون وجودها، ولكن عندما يتم ربط موضوع تطور العمل المسرحي بالأزمة فغالباً ما يكون القصد تأثير الأزمة في الجانب الإبداعي وأنا أعتقد أن آفاقاً جديدة ستكون مفتوحة أمام مبدعينا المسرحيين من كتاب ومخرجين وممثلين لتناول موضوع الأزمة ومفرزاتها وهو ما نرى تباشيره اليوم من خلال مجموعة من الأعمال المسرحية التي تتناول الأزمة بشكل مباشر أو غير مباشر.
لكن معظم النصوص المسرحية التي قدمت لنا تناولت مواضيعها الأزمة السورية ومن خلال متابعتي لتقارير لجان القراءة في المديرية أؤكد لك أنها نصوص تناولت الأزمة بسطحية وربما استطاع البعض من خلال كتاباته ملامسة الوضع الإنساني إلا أنها لم تكن بهذا العمق الذي من الممكن أن يكون بعد نهاية الأزمة لوضوح كل معطيات المؤامرة وأسبابها والأطراف التي كانت ضليعة بها عندها سيكون النص أفضل وأعمق ما يؤدي إلى حتمية تطور المسرح.
بعيداً عن المسرح، برأيك هل نجحت الدراما بتجسيد واقع الأزمة؟
من المعروف أن الأزمة تولد أزمات وما شاهدته كان ملامسة للوجع الإنساني فقط الذي هو في الواقع أعمق وأعقد بكثير مما تستطيع الكاميرا نقله، وأعتقد أن النص التلفزيوني كما هو الحال في النص المسرحي سيكون أعمق وأشمل عندما تنتهي الأزمة علماً بأن معظم إذا لم نقل جميع أفلام الحروب العالمية قدمت بعد نهوض تلك الدول من حروبها.
هل يمكننا القول بناء على رؤيتك إنه سيكون هناك تطور على المستوى الثقافي في المسرح؟
مؤكد، ولاسيما أن الجميع أصبح مؤمناً بأن الحاجة للثقافة لا حدود لها وأنه لو كان لدينا الاهتمام الكافي بالثقافة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
صحيح أن المؤامرة كبيرة وكبيرة جداً وما حصل من المؤكد كان سيحصل إلا أنه لو كان لبعض شباننا الثقافة الجيدة وهنا لا أقصد ثقافة المسرح فحسب إنما ثقافة المواطنة وثقافة الانتماء لما غرر بالكثير منهم تحت تسميات وشعارات فارغة المضمون، والدليل أن الكثير ممن ضل الطريق عاد وندم ولا بد من أن تنتصر ثقافة الحياة على ثقافة الموت.
(المسرح يظل أمل المستقبل) إلى أي مدى هذا الشعار الذي ترفعه المديرية يوحي بالقادم؟
الإيمان بالمستقبل يجب أن يكون شعارنا جميعاً أفراداً ومؤسسات وعلى جميع الصعد وليس على صعيد العمل الثقافي حصراً.
إن إيمان المسرحيين بالمستقبل يترجمونه ويعكسونه أعمالاً مسرحية تعزز الثقة القائمة بين هذا الفن والجمهور.
ومهمتنا جميعاً توفير الظروف الموضوعية المناسبة لإنجاز أعمال مسرحية تكون بمستوى ما يطمح إليه جمهورنا.
حدثنا عن تعاونكم مع المعهد العالي للفنون المسرحية؟
المديرية تتعامل بإيجابية مع جميع الجهات التي تطلب العون والمساعدة لتقديم الدعم في جميع عناصر العرض المسرحي (ديكور– أزياء– إضاءة) وغيرها إضافة إلى التعاون على صعيد الكوادر الفنية.
وتعاوننا مع المعهد العالي مستمر ودائم ومعظم المشاريع التي يقدمها المعهد نكون عوناً له فيها.
وأتمنى إيجاد صيغة للتعاون بيننا بحيث نشجع الخريجين من أقسام المعهد كافة على المشاركة في الأعمال التي تنتجها المديرية.
ولكن المشكلة الأكبر أن معظم طلاب قسم التمثيل ومنذ لحظة قبولهم في المعهد يكون حلمهم الدراما التلفزيونية.
لماذا لا تتبنى المديرية عروض المعهد وتقديمها على مسارحها؟
هذا الأمر موجود وسبق أن قدمت المديرية العديد من أعمال المعهد على خشبة مسرح الحمراء، مشاريع تخرج لـ: (غسان مسعود– فؤاد الحسن– بسام كوسا– فايز قزق- عجاج سليم وغيرهم العديد).
وكان من المقرر تقديم مشروع تخرج عام 2016 على خشبة مسرح الحمراء ولم نستطع لأن المسرح قيد الصيانة.
متى سيكون مسرح الحمراء جاهزاً لاستقبال العروض؟
السيد الوزير كلف مستشاره بمتابعة التفاصيل اليومية لأعمال صيانة المسرح لكونه متوقفاً منذ أربعة أشهر وأعتقد أن الوقت في إنجازه لن يتجاوز الشهر.
وسيكون عرض الأستاذ زيناتي قدسية (غاندي) بتاريخ الثاني من تشرين الأول وهي ذكرى رحيل الزعيم «المهاتما غاندي».
ماذا عن المهرجانات ومهرجان دمشق المسرحي على وجه الخصوص؟
جميع المهرجانات المحلية قائمة من دون توقف، مهرجان ربيع مسرح الطفل ومهرجان الفنون الشعبية في طرطوس ومهرجانات المسرح في العديد من المحافظات والاحتفالات بيوم الموسيقا العالمي ويوم الرقص العالمي ويوم المسرح العالمي إضافة إلى العديد من الفعاليات الموسيقية في دمشق وبقية المحافظات.
ونحن انتهينا منذ فترة وجيزة من مهرجان السويداء المسرحي وبدأنا التحضير لمهرجان اللاذقية المسرحي ومن ثم مهرجان الحسكة إضافة إلى مهرجان صيف طرطوس.
وبعد الانتهاء من هذه المهرجانات ستتم استضافة أفضل عرض من كل محافظة ضمن فعاليات مهرجان المسرح في دمشق.
أما فيما يخص مهرجان دمشق المسرحي الدولي فقد توقف منذ دورته الأخيرة عام 2010 ونأمل أن يعود الأمن والأمان لبلدنا الحبيب لتبقى أبواب دمشق مفتوحة لاستضافة مختلف الفعاليات الثقافية والاقتصادية والرياضية حيث يعتبر مهرجان دمشق المسرحي من أعرق المهرجانات العربية إذا استضاف أهم المشتغلين في المسرح وأهم الأعمال المسرحية العربية والأجنبية.
ماذا عن لجان القراءة والمشاهدة؟
لدينا لجان قراءة مختصة تضم كبار النقاد والأساتذة في المجال المسرحي إضافة إلى لجان المشاهدة التي مهمتها فنية بحتة وليست رقابية وهي تقدم بعض النصح في مجالات محددة والفيتو الوحيد على النص أو العرض المسرحي هو ما يجعلنا نخسر جمهوره، فنحن حريصون كل الحرص على استقطاب شرائح المجتمع كافة من دون أن يتسبب أي عرض في خدش الحياء العام أو المس بالمعتقدات الدينية.