قدرة أوروبا على استقبال لاجئين «اقتربت من بلوغ حدودها» .. بريطانيا مستعدة لاستقبال نحو 20 ألف لاجئ سوري
| وكالات
أعلن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، أمس أن قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين «اقتربت من بلوغ حدودها»، داعياً الأسرة الدولية إلى تحمل حصتها من المسؤولية، على حين، أعلنت بريطانيا الخارجة حديثاً من الاتحاد الأوروبي، أنها أعدت أماكن كافية لاستقبال نحو 20 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الأربع المقبلة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، عن وزيرة الداخلية البريطانية آمبر رود قولها، وفق ما نقلت وكالة «أ ش أ» المصرية للأنباء: إن «بريطانيا تسير على الطريق الصحيح في سبيل تنفيذ وعد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بإعادة توطين نحو 20 ألف لاجئ سوري بحلول عام 2020». وأضافت آمبر رود: إنه «تم تخصيص قرابة 10 ملايين جنيه أسترليني لتوفير دروس لتعليم اللغة الإنكليزية لمساعدة اللاجئين على الإندماج في المجتمع»، موضحة أن تأمين أماكن لهذا العدد خلال 12 شهراً فقط إن دل على شيء فإنه يدل على النيات الحسنة وكرم الشعب البريطاني وعلى الجهود التي بذلتها السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد.
وتابعت قائلة: نحن «على الطريق للوفاء بتعهدنا لتقديم العون للسوريين الأكثر حاجة الذين نزحوا وتركوا منازلهم هرباً من الصراع في بلادهم».
في الأثناء، قال توسك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بالصين، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية: إن «قدرات أوروبا على استقبال موجات جديدة من المهاجرين، فضلاً عن المهاجرين الاقتصاديين غير الشرعيين اقتربت من بلوغ حدودها». وتابع: «علينا أن نكون واقعيين وعمليين، المشكلة لا تقتصر على اللاجئين القادمين من دول تدور فيها حرب مثل سورية، إننا نتكلم عن 60 إلى 70 مليون نازح في العالم، وهي ظاهرة تحدث هنا أيضاً في آسيا».
ودعا المسؤول الأوروبي أعضاء مجموعة العشرين، بمن فيهم الصين القوة الاقتصادية الثانية في العالم، إلى تحمل حصتهم من المسؤولية في مواجهة هذه الأزمة التي تتطلب جهوداً دولية. ولا يزال الاتحاد الأوروبي منقسماً حول مسألة استقبال اللاجئين، بعد عام على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فتح أبواب بلادها أمام المهاجرين. واعتبرت بلدان أوروبية، ولا سيما في أوروبا الشرقية، أن قرار ميركل كثف موجة الهجرة.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعلنت في وقت سابق أن الحرب الدائرة في سورية أدت إلى تشريد أكثر من 4.5 ملايين شخص.