الحكومة أدانت وأبلغت الأمم المتحدة.. وروسيا: من صنيعة أعداء التسوية السلمية … تفجيرات داعشية تهز عدة مناطق.. و«عاصمة الشهداء» تفدي الوطن بباقة جديدة
استيقظ السوريون أمس على وقع أخبار عدة تفجيرات إرهابية متزامنة ضربت عدة مناطق في البلاد، تبناها تنظيم داعش الإرهابي وأدت إلى استشهاد وإصابة العشرات، وجاءت بالترافق مع استعادة الجيش العربي السوري للكليات العسكرية في حلب وإحكامه الحصار مجدداً على مسلحي أحيائها الشرقية.
ولاقت التفجيرات التي وقعت ما بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً إدانات محلية ودولية واسعة، اعتبرتها «أعمالاً غير الإنسانية من صنيعة أعداء التسوية السلمية للأزمة السورية الحقودين».
وذكر مصدر مطلع في حمص لـ«الوطن»، أن إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بسيارة دفع رباعي مفخخة على حاجز حي باب تدمر على الطريق الواصل لحي الزهراء، أثناء تفتيشها من قبل عناصر الحاجز ما أسفر عن استشهاد 4 عسكريين وإصابة 10 آخرين بين مدني وعسكري.
وبعد وقت قصير، قام أحد الإرهابيين بتفجير سيارة مفخخة قرب جسر أرزونة بداية الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس على الأوتستراد الدولي، ثم قام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه ضمن المواطنين المجتمعين لتتتالى بعد ذلك التفجيرات إلى أن وصلت إلى ثلاث سيارات مفخخة وانتحاري بحازم ناسف، أدت إلى استشهاد 29 شخصاً تم التعرف عليهم إضافة إلى ستة شهداء آخرين يتم التأكد من هوياتهم عبر فحص الـ«دي إن إي» وهناك تسعة أكياس أخرى لأشلاء قد يكون منهم منفذو العمليات الانتحارية و43 جريحاً. ومساء زار الجرحى وزيرا الداخلية اللواء محمد الشعار والصحة نزار يازجي.
كما ارتقى شهيد وأصيب 3 أشخاص بجروح جراء تفجير إرهابيين اثنين نفسيهما بحزامين ناسفين على طريق الصبورة/البجاع بريف دمشق الغربي وفق وكالة «سانا».
وفي أقصى شمال شرق البلاد، انفجرت دراجة نارية مفخخة يقودها انتحاري عند مقر مشفى الكلمة بدوار مرشو بمدينة الحسكة، والذي تتمركز فيه ميليشيا (الآسايش) الكردية، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصرها وإصابة خمسة مدنيين بجروح.
وتبنى تنظيم داعش سلسلة التفجيرات الإرهابية، وفق ما أفادت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم.
وفي ردود الفعل الدولية قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نقله موقع قناة «روسيا اليوم»: «موسكو تدين بشدة هذه الأعمال غير الإنسانية من أعداء التسوية السلمية للنزاع السوري الحقودين».
وأما في دمشق، فقد وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول التفجيرات الإرهابية. واعتبرت بحسب «سانا»، أن هذه التفجيرات «استمرار للإرهاب الممنهج الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية».
وأكدت الوزارة أن الحكومة السورية تؤكد أن هذه المجازر والجرائم الإرهابية لن تثنيها عن الاستمرار في تأدية واجباتها القانونية والأخلاقية في محاربة الإرهاب ولن تمنعها من العمل على تحقيق حل سياسي للأزمة في سورية.
كما أدان مجلس الوزراء التفجيرات، وأكد بحسب «سانا» أنها تأتي في إطار المحاولات اليائسة للعصابات الإرهابية والدول الداعمة لها في النيل من العزيمة والصمود الأسطوري للشعب السوري، في حين أدانت رئيسة مجلس الشعب هدية عباس التفجيرات الإرهابية.
من جانبها حملت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان لها مسؤولية التفجيرات لداعمي الإرهابيين ومموليهم.