أفشل محاولة إشغاله عبر العامرية … الجيش يتقدم في الراموسة ويشعل محور خان طومان بحلب
| حلب – الوطن
أحرز الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في محور جنوب حلب بالسيطرة على مناطق جديدة داخل منطقة الراموسة الإستراتيجية المتاخمة للكليات العسكرية والتي يمر عبرها طريق إمداد المدينة نحو حماة، كما واصل تقدمه ليصل إلى مشارف بلدة خان طومان في ريف المحافظة الجنوبي في الوقت الذي أفشل فيه محاولة مسلحي ميليشيا «جيش الفتح» إشغاله عبر فتح جبهة حي العامرية المجاورة.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة نجح في بسط سيطرته انطلاقاً من الكليات الحربية وتلة القرع جنوب حلب في بسط سيطرته على مبنى البلدية والفرن الآلي في منطقة الراموسة بعد أن سيطر على منطقة الدباغات واستطاع أن يسيطر على مناطق جديدة جنوب غرب بلدة المشرفة، التي سيطر عليها أول من أمس، وضعت وحداته في نقاط على مشارف خان طومان لم يكن يهيمن عليها قبل الخرق الذي أحدثه «الفتح» في 6 الشهر الماضي.
وساعد الجيش وحلفاءه على فتح جبهة خان طومان، والتي وردت أنباء مساء عن سيطرته على مستودعاتها ذات الموقع المهم، الانهيار السريع لميليشيا «الفتح» بقيادة «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) إثر سيطرته على الكليات والمناطق جنوبها وإعادة فرض الحصار مجدداً على الأحياء الشرقية من حلب، وهو ما أدى إلى تخبط في صفوف ميليشيات المسلحين وتبادل تهم الخيانة والعمالة والرضوخ للمال السياسي فيما بينهم.
وأوضح المصدر، بأن «الفتح» عبر ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» أخفق في فتح جبهة إشغال جديدة في حي العامرية المتاخم للكلية الفنية الجوية وأن الجيش استطاع استيعاب الهجوم نحو مستديرة الراموسة بعد تفجيره عربة مسيرة فشلت في الوصول لنقاط تمركز الجيش، ونفى بشكل قاطع ما رددته وسائل إعلام المعارضة عن سيطرتهم على مباني الموارد المائية التي يسيطر عليها الجيش قبل إعلان «الأحرار» بأنهم انسحبوا من المباني تحت وطأة قصف الجيش لمواقعهم. ودارت اشتباكات مساء أمس مع المسلحين استهدف خلالها الجيش استرداد كراجات الراموسة ذات الموقع الحيوي والتي يتولى فيها سلاحا الجو والمدفعية في الجيش قصف مواقع ومراكز المسلحين في مسعى لمد نفوذه على الراموسة كاملة وإعادة فتح طريق حلب المار منها إلى خناصر فأثريا إلى حماة بعدما استعاض عنه بطريق الكاستيللو شمال المدينة لتأمين الغذاء والمحروقات للمدينة والذخيرة والعتاد الحربي للجيش.
ولم يلحظ حتى مساء أمس أي مبادرة من مسلحي ما يسمى «غرفة عمليات حلب» لشن هجوم على «الكاستيلو» ومزارع الملاح المشرفة عليها بعد إعلانهم أول من أمس عن معركة السيطرة عليها لقطع طريق الإمداد الوحيد إلى حلب راهناً.
وواصل سلاح الجو السوري شن غاراته على تجمعات المسلحين ومناطق تمركزهم في خان طومان ومحيطها ومعراتة جنوب غرب الكليات العسكرية والتي تدور اشتباكات للسيطرة عليها، وطالت الغارات أيضاً كفر حمرة وحريتان في الريف الشمالي وكفر ناها والشيخ سليمان وكفر داعل في الريف الغربي للمحافظة.