ماذا كانت عيدية الحكومة لمواطنيها؟! كهرباء بلا انقطاع
| طرطوس- محمد حسين
لم تنقطع الكهرباء طوال فترة العيد الأمر الذي لقي الكثير من الاستغراب والدهشة وحفلت صفحات التواصل الاجتماعي بالكثير من التعليقات الساخرة المتوجسة من أمر قد يحصل لاحقاً يجعلنا نشتاق للطاقة الكهربائية كما جرت العادة وأحد أطرف هذه التعليقات كان صورة كاريكاتورية لشخص يحضر مصباحاً كهربائياً وهو يودعه قائلاً (رح نشتقلك)!!
لن ندخل في الفرضيات المتشائمة أو الشائعات التي تتحدث عن وجود عدد من الوزراء في المحافظة (طرطوس) ولذلك لم تنقطع الكهرباء وإن كان لهذه الفرضيات جذر من الحقيقة يعود لأيام الحكومة السابقة حيث لم تكن تنقطع خلال الزيارات الحكومية لأسباب غير مبررة على الإطلاق!!
لن ندخل في كل ذلك ولكن فعلاً الكهرباء لم تنقطع وعاش الجميع في نعيمها!
وللأمانة سحبت الكهرباء خلفها الإنترنت وملحقاته فالموبايلات عامرة بالشحن ولا ينقصها إلا من يستخدمها نشراً وتعليقاً على الشبكة العنكبوتية.
فما الذي حدث وكيف حدث وإذا كان بالإمكان حدوثه فكيف لا يستمر؟!
المعلومات التي حصلنا عليها تؤكد أن هذه (العيدية) لا تعود لزيادة في توليد الطاقة الكهربائية في بلدنا وكذلك لا تعود لزيادة مخصصات محافظة طرطوس من الطاقة الكهربائية ولا لوجود عدد من الوزراء فيها كما قيل ويقال، والأسباب الحقيقية يمكن حصرها بنقص الأحمال الذي يعود بالدرجة الأولى لعطلة العيد وتوقف الكثير من المنشآت والدوائر الرسمية عن العمل لمدة أسبوع، الأمر الذي أدى لتوافر الطاقة المناسبة وتوزيعها على المناطق من دون تقنين يذكر.
كما لا يمكن نسيان انخفاض درجات الحرارة في مثل هذه الأوقات من السنة الأمر الذي ساهم في انخفاض الاستهلاك بشكل لافت وبالتالي أدى لعدم انقطاع التيار الكهربائي إلا في فترات متقطعة!
أخيراً… لا بد من القول إن الكهرباء عصب الحياة ولذلك هي مثار الأحاديث في كل بيت وعسى أن تكون هذه العيدية فاتحة خير على بلدنا الذي يمر بهذه الأزمة الدامية والمستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.