اعتراضات أهالي السويداء… مجدية
| السويداء-عبير صيموعة
يبدو أن الاعتراضات المقدمة من أهالي منطقة السويداء الشرقية وما يسمى موقع جورة مصاد على المخطط التنظيمي لمدينة السويداء وجدت أخيراً أذاناً مصغية بعد أن قام مجلس مدينة السويداء بمخاطبة وزارة التعليم العالي ووزارة الإدارة المحلية على خلفية العديد من الكتب الرسمية التي تؤكد أن مكان الجامعة بكل كلياتها وأبنيتها الجامعية تم تحديده سابقاً في منطقة المزرعة حيث جرى تجهيز البنى التحتية للجامعة المذكورة من مياه وكهرباء ومبان وطرق ما يؤكد بالمطلق أن الأراضي الملحوظة في السويداء الشرقية والبالغ مساحتها 513 دونماً في منطقة ما يسمى جورة مصاد لن يتم تنفيذ الجامعة ضمنها وبالتالي يؤكد أحقية الأهالي هناك برفع اللحظ عن عقاراتهم الخاصة إضافة إلى وجود قلعة أثرية ضمن المنطقة الملحوظة ورغم اللغط الذي حصل في الأشهر السابقة حول هذه المنطقة وصدور قرار من وزارة الإدارة المحلية حول إلغاء اللحظ عن خمسة عقارات فقط من تلك الأرض إلا أن مراسلات مجلس مدينة السويداء للوزارات المعنية قد اجدت نفعاً حيث استطاع المجلس من الحصول على قرار بإزالة اللحظ عن المنطقة بأكملها علماً أن المنطقة تحتوي على العديد من المنازل والتي لو جرى تنفيذ الجامعة لاكتسحت مئات المنازل وشردت مئات الأسر هناك حيث أكد أهالي المنطقة أنهم يسكنونها منذ ثمانينيات القرن الماضي وتم لحظها مقرا لبناء الجامعة منذ عام 1992 وأن معظمهم وإن لم يكن جميعهم حصلوا على سندات تمليك وقاموا بتسوية أوضاعهم البنائية وبناء على هذه السندات حصلوا على قروض عقارية تدل بالمطلق على أن وضعهم قانوني ولا لبس فيه إذ أكد أهالي المنطقة أنهم منذ عام 2006 يقومون بتقديم اعتراضات للجنة الإقليمية بغية إزاحة الجامعة عن مساكنهم.. رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس وائل جربوع أشار إلى أنه تمت الموافقة على مقترح إلغاء اللحظ للجامعة في مدينة السويداء بكتاب من وزارة الإدارة المحلية حيث سيتم إزالة اللحظ عن المخطط التنظيمي حسب المرسوم رقم 5 وبالإعلان الاستثنائي للمخطط التنظيمي وذلك بعد ستة أشهر من تصديق المخطط الدوري كما سيتم تنفيذ مخطط تنظيمي تفصيلي في المنطقة الخاصة بأرض الجامعة يتضمن كل الفعاليات من منطقة تطوير عقاري إلى منطقة سكن شعبي إضافة إلى خدمات ومرافق عامة إضافة لوجود القلعة الأثرية.