الإبداع في التميز مستمر في رحلته .. الأولمبياد العلمي للمدرسين في نسخته الثالثة
ضمن إستراتيجية هيئة التميز والإبداع.. أعلنت وزارة التربية فتح باب التسجيل في منافسات الأولمبياد العلمي الثالث للمدرسين أمام جميع مدرسي ومدرسات التعليم الثانوي من جميع محافظات القطر بكل من علوم: الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء وذلك مابين 18 – 29/ 9/ 2016
• عن النسخة الثالثة لأولمبياد المدرسين يقول الأستاذ عماد العزب رئيس هيئة التميز والإبداع:
عندما يقوم سيد الوطن د. بشار الأسد باستقبال الفائزين بالمراكز الأولى في الأولمبياد العلمي الأول للمدرسين لتكريمهم وتقدير جهدهم وتثمين دورهم في البناء الفكري والتربوي للأجيال فالكلام يعجز عن وصف الحالة المتميزة التي يحظى بها التميز في هذا الوطن، وهو انعكاس لأهمية أولمبياد المدرسين آنيا وإستراتيجيا، وعظمة المسؤولية الملقاة على عاتق بناة الأجيال ودورهم الكبير والمهم في بناء مستقبل سورية المتجددة.
ويوم تلو الآخر تزداد القناعة وتترسخ بأن التميز لا حدود له في وطننا الذي يعشق التميز ويعمل عليه في مختلف المجالات والميادين ولولاه لما صمد هذه السنوات القاسية في وجه أعتى الهجمات وأشدها، ولو وقعت على أي وطن آخر لأصبح في خبر كان، فالتميز عنوان وهدف وإستراتيجية في سورية المبدعة بأبنائها الطامحين طلابا كانوا أو مدرسين.
واليوم تأتي النسخة الثالثة من أولمبياد المدرسين كي تزيد معادلة التميز تكاملا بين الطالب والمدرس، فالأولمبياد أثبت نجاحات مشهودة بلغت العالمية واعتلت منصاتها وحصدت ميدالياتها مع نخبة المواهب العلمية من الطلاب في تجربة متميزة وفريدة وجدت طريقها للانتقال إلى ميادين المدرسين ليؤكد الأولمبياد أنه فرصة مهمة للبحث عن الشريحة المبدعة من المدرسين والإفادة من تميز قدراتهم واكتشاف جوانب القوة لدى المدرسين وتعزيزها وتعرف جوانب الضعف لمعالجتها ومواكبة التطور العلمي الحاصل في مجال المادة العلمية إضافة لتطوير قدرات المدرسين في التعامل مع المناهج المطورة والمستجدات العلمية ورفع مستوى أداء المدرسين ليكونوا في مستوى المدرب للطلبة ذوي القدرات العالية في مجال اختصاصهم، وأن الأولمبياد يهدف على المدى البعيد لإبراز المتميزين بمختلف الاختصاصات واستثمار تميزهم في المجالات المناسبة لقدراتهم والتنمية المهنية المستدامة للمدرسين لرفع مستوى أدائهم بشكل مستمر وتنمية قدرات المدرسين في المجالات البحثية والتي تنسجم مع طبيعة التطور العلمي الحاصل وتعزيز ثقافة المنافسة العلمية.
• ويضيف العزب: المنافسات العلمية لأولمبياد المدرسين تتم من خلال اختبارات علمية نظرية بكل من علوم (الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – المعلوماتية – علم الأحياء) وكالعادة يحق للمدرس المشاركة في مادة علمية واحدة، علما أن المنافسات تقام بطريقة التصفيات الهرمية المتبعة في أولمبياد الطلاب ولكن بطريقة مختصرة وسريعة حيث يتنافس المشاركون في المرحلة الأولى ضمن محافظاتهم، وأوائل المحافظات يتأهلون للمرحلة الثانية وهي النهائية وتقام مركزيا في دمشق ليتم خلالها الوصول إلى الأوائل على مستوى سورية بكل من علوم الأولمبياد ليتم الإعلان عن أسمائهم وتكريمهم ضمن حفل رسمي كبير يقام يوم 24/ 10/ 2016 علما أن باب التسجيل في أولمبياد المدرسين سيفتح مابين 18 – 29/ 9/ 2016، فيما تقام المرحلة التنافسية الأولى بالمحافظات يوم 9/ 10/ 2016.
• ويختم رئيس هيئة التميز والإبداع: لا شك أن الأولمبياد العلمي للمدرسين في سورية يتنامى من عام لآخر، فالانطلاقة كانت عام 2014 بشكل تجريبي واقتصرت على أربع محافظات فقط، لكنها كانت مبشرة ومشجعة للاستمرار واعتماده بشكل رسمي لتشهد الدورة الثانية مشاركة أكبر وأوسع في العدد والمحافظات، وهكذا..
فالتجربة في عامها الأول حققت الهدف القريب منها الذي سعت لاكتشاف نقاط القوة وجوانب عدم التمكن الجيد من المادة العلمية لدى المدرس، وتعزيز روح المنافسة العلمية بين المدرسين والموجهين، وإن المناهج المطورة تتطلب أن يكون المدرس مواكباً للتطورات العلمية في مجال اختصاصه، وهذا ترك انطباعاً لدى المدرسين بضرورة الاطلاع على كل ما يطوره في مجال اختصاصه. أما عن الأولمبياد في عامه الثاني فقد تم تلافي الملاحظات التي برزت في العام الأول ومنها التقيد بتعليمات الاختبار والاطلاع على المحاور العلمية التي سيقوم عليها الأولمبياد في مجال مادة الاختصاص وتوسع شريحة المدرسين الذين تقدموا للاختبار للتعرف على قدراتهم والتحضير الكافي لتطوير المهارات الذاتية في مجال المادة العلمية والقدرات البحثية التي تضمنها الاختبار.