جهاد ميا رئيس اتحاد الكاراتيه لـ«الوطن» … الكاراتيه تقدمت لاتباعنا منهجاً علمياً وإستراتيجية طويلة الأمد

| نورس النجار

حققت الكاراتيه هذا الموسم نهوضاً كبيراً باللعبة أثمر عن نتائج خارجية متميزة بأهم البطولات المعتمدة دولياً، كما حافظ الاتحاد على نشاطاته الداخلية ونفذها بدقة عالية كما أقر مؤتمر اللعبة، واستمر الاتحاد بتطوير كوادر اللعبة الفنية والإدارية كهدف لم يتراجع عنه لأنه الأساس بتطوير اللعبة ورقيها ونهوضها.
كيف كانت مسيرة اللعبة في عام 2016 وهل يسير الاتحاد نحو الاحتراف؟ وما أبرز معوقات اللعبة؟
هذه الأسئلة أجاب عنها رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا، وإليكم التفاصيل في الحوار التالي:

هذا الموسم يمكننا أن نطلق عليه موسم اتحاد الكاراتيه نظراً للإنجازات التي حققها اتحادكم في مشاركاته الخارجية، ما تعليقك على هذا الكلام؟
كنا جادين بتنفيذ برنامج اتحاد اللعبة وما اتفق عليه كادر اللعبة في المؤتمر السنوي، لأن خطتنا بالأساس مبنية على تحسين واستثمار الإمكانات بشكل أمثل، وجاءت النتائج الخارجية المتميزة التي حصد فيها أبطالنا مراكز متقدمة في البطولات التي شاركوا فيها، وكذلك البطولات المحلية التي تم تنفيذها بدقة، لتؤكد أن اتحاد الكاراتيه يسير وفق نهج يتبع فيه أحدث أساليب التطوير والنهوض باللعبة.

ما مستوى البطولات التي تشاركون بها دولياً، هل هي بطولات ذات مستوى، أم إنها بطولات (أي كلام)؟
في الحقيقة لم نشارك بأي بطولة خارج نطاق تصنيف الاتحاد العالمي للكاراتيه، ومشاركاتنا كانت تقييماً لنتائج عملنا خلال العام واختباراً لإستراتيجية مجلس إدارة الاتحاد من جميع النواحي، وهدفنا واضح وهو اتباع العلمية في العمل لأننا في مرحلة التأسيس وبناء هيكلية كاملة لرياضة الكاراتيه السوريه، هذه الهيكلية تعتمد على روزنامة الاتحاد الدولي.

هل ساهمت هذه الإنجازات برفع تصنيفنا الدولي، وهل أثرت في مواقع اللاعبين دولياً؟
لأول مرة يصنف لاعب سوري بالمركز السادس عالمياً بوزنه وفق تصنيف الاتحاد العالمي للكاراتيه وأيضاً لدينا حكمان دوليان، وهذا لأول مرة بتاريخ سورية، ومشاركتنا في الدوري العالمي للكاراتيه أثبتت وجود الكاراتيه السورية رغم عقبات السفر وظروف الأزمة.

هل أنت مع احتراف اللعبة؟ وما السبل لتحقيق ذلك؟
الرياضة صناعة لم تعد تلك الهواية التي تمارس بالملاعب والصالات، وأي مشروع صناعي يجب أن يمتلك رؤية استثمارية لأن القطاع الرياضي من أكثر القطاعات ربحية عالمياً، وهو يحتاج لمصاريف تأسيس لمرحلة محددة وبعدها يبدأ بتحقيق أرباح تساهم باستمرارية وتطوير أي لعبة. لذلك أنا مع احتراف اللعبة بالمطلق. والسبيل لتحقيق ذلك أبناء اللعبة، وهم قادرون على تطويرها من كل النواحي وخاصة المالية، ويبقى حجر الأساس في ذلك النادي.

ما السبل لجعل الأندية أكثر اهتماماً باللعبة، وهل احترافها بالأندية قادر على فرض هذا الاهتمام؟
قلت سابقا إن حجر الزاوية باللعبة هو النادي وهذا ما نخطط ونعمل من أجله وهو مهمش ضمن الصيغ الحالية، أفكارنا وخططنا جاهزة ولكن تحتاج إلى الشرعية التي نأمل أن نحصل عليها بمؤتمر اللعبة السنوي لتتم صياغتها بآلية كاملة تساهم بجعل الأندية تضع رياضة الكاراتيه ضمن أهم أولوياتها.

يوجد لدينا نخبة من اللاعبين تشارك دولياً وتحقق البطولات، هل لدى اتحادكم الرديف المناسب؟ وما خطة اتحادكم لاكتشاف المواهب؟
مادمنا هواة فلا نستطيع إلا تجهيز الفريق الأول، عندما نصل للاحتراف ويكون النادي هو الأساس سيكون لدينا رديف أول وثان وثالث ويكون كل ناد بمنزلة المنتخب الرديف، أما بخصوص اكتشاف المواهب فلدينا منهاج كامل ونعتمد على الخبرات العلمية المختصة بانتقاء اللاعبين وفق متطلبات اللعبة، وقد طبقنا هذه الآلية في هذا العام وفق مقاييس ومعايير علمية موضوعة ومصممة من مختصين وأعطت نتائج ممتازة.

ما المعوقات التي تواجه اللعبة؟
هناك الكثير من المعوقات أهمها آلية التعامل في اللعبة بين المؤسسات الرياضية، فالمفترض أن تبدأ اللعبة في الأندية وأن تكون محط اهتمام اللجان الفنية والتنفيذية، فهؤلاء عليهم بناء اللعبة واكتشاف المواهب وصقلها وصناعة النجوم، وتأهيل الأطر البشرية والكوادر الفنية، واتحاد اللعبة عليه رسم السياسات العامة للعبة ودعم وتطوير المنتخبات الوطنية. لكن للأسف أن هذه الآلية مفقودة، واتحاد اللعبة يمارس كل هذه الأدوار بغياب اهتمام الأندية بالدرجة الأولى، ونأمل أن نتجاوز هذه المعوقة، ومن المعوقات الأخرى الأزمة التي أثرت بشكل عام في الرياضة، وكذلك هجرة الشباب التي خسرت فيها رياضة الكاراتيه الكثير من أبنائها.

هل تمدون جسور التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل الحصول على المنح التدريبية وإقامة المعسكرات والمشاركة في البطولات؟
الرياضة مرتبطة بشكل أو بآخر بالواقع السياسي فما هو صديق سياسياً صديق بكل شيء، ومن خلال لقائنا مع وفود الدول الصديقة والشقيقة استطعنا وضع تصور كامل للقاءات مشتركة ومعسكرات مشتركة وتبادل الخبرات حسب حاجة الطرفين.