التصفيات الإفريقية – روسيا 2018 … أحلام عربية بعهدة خمسة فرسان
| خالد عرنوس
انطلقت أمس الأول منافسات المرحلة الثالثة لتصفيات القارة الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2018 وتضم المرحلة النهائية 5 منتخبات عربية تحلم بالتأهل إلى النهائيات العالمية منها المنتخب الليبي الذي يحلم ببلوغ الحدث العالمي للمرة الأولى وقد لعب أمس على أرض الكونغو الديمقراطية ضمن منافسات المجموعة الأولى والتي تضم أيضاً شقيقه التونسي الذي يستضيف اليوم نظيره الغيني، ولعب أمس المنتخب المغربي على أرض الغابون ضمن المجموعة الثالثة وتضم أيضاً ساحل العاج ومالي، أما المنتخبان الآخران فهما المصري الذي يلتقي الكونغو والجزائري الذي يستضيف الكاميروني في أقوى مباريات الجولة التي شهد افتتاحها نصف مفاجأة بتعادل أوغندا مع غانا في ملعب تامالي من دون أهداف ضمن المجموعة الخامسة
مواصلة الظهور
يأمل محاربو الصحراء (الجزائريون) بمتابعة حضور عرس النخبة العالمية للمرة الثالثة على التوالي وهم وحدهم مثلوا العرب في النسختين الأخيرتين إلا أن المهمة تبدو أصعب من ذي قبل فقد وقع الخضر في المجموعة الثانية التي تضم بطلين من آخر ثلاثة أبطال لكأس إفريقية (زامبيا ونيجيريا) وكذلك الكاميرون أحد أكثر المنتخبات الإفريقية لعباً في كأس العالم والذي كان حاضراً في المونديالين الأخيرين، ويمثل منتخب الأسود غير المروضة العقبة الأولى أمام لاعبي المدرب ميلوفان رييفتش في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة (10.30) حيث تعود الجزائريون خوض مبارياتهم الحاسمة في الآونة الأخيرة ويعتمد المدرب الصربي على نخبة من النجوم المتألقين على الساحة الأوروبية هذه الأيام بقيادة ثنائي ليستر (محرز وسليماني) والقائد كارل مجاني وابراهيمي وقيدورة وتايدر وفيغولي وسوداني وجلهم خاضوا مونديال 2014 يوم خسر بالدور الثاني أمام أبطال العالم فيما بعد (الألمان) بصعوبة.
الكفة تميل تاريخياً للأسود بواقع 3 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل فوز يتيم للجزائر كان بالإطار الودي علماً أن الفريقين يتواجهان للمرة الأولى بالتصفيات العالمية، أما اللقاء الأخير فانتهى بالتعادل في الدور الأول لأمم إفريقية 2004.
وفي المجموعة ذاتها تقام مباراة قوية يلتقي فيها المنتخب الزامبي بطل إفريقية 2012 مع نظيره النيجيري بطل إفريقية 2013 (3.30 عصراً) ولم يسبق للأول التأهل إلى المونديال وبالمقابل فإن تاريخ النسور الخضر يشير إلى خمس مشاركات سابقة وصل في اثنتين منها إلى الدور الثاني، وسبق للفريقين التعادل في آخر مواجهة بينهما بهدف لمثله في كأس إفريقية 2013.
العودة إلى القمة
من جهتهم، أبناء الكنانة المصريون يطمحون إلى استعادة مكانتهم القارية وهم الذين يتزعمون بطولة القارة السمراء وقد نجح الفريق الذي يقوده الأرجنتيني هيكتور كوبر بالعودة أولاً إلى النهائيات الإفريقية للمرة الأولى منذ 2010 وهاهو بين المنافسين الأقوياء على مقعد بمونديال روسيا، ويدخل المنتخب المصري المنافسة من لقاء الكونغو في برازفيل (5.30) متسلحاً ببعض اللاعبين الذين قد يكونون خير سلف لجيل أبو تريكة التاريخي أمثال أحمد المحمدي ومحمد النني ومحمد صلاح وعمرو جابر ورمضان صبحي ومحجوب وباسم مرسي وكهرباء وسواهم.
وسبق للمنتخبين أن تقابلا 6 مرات كلها بعيداً عن تصفيات المونديال فكانت الغلبة للأشقاء في 5 منها مقابل خسارة واحدة، وآخر المواجهات انتهت مصرية 3/صفر (ودياً) عام 2012.
التحليق من جديد
هي ما يسعى إليه نسور قرطاج (التوانسة) الذين سبق لهم خوض المونديال في أربع مناسبات سابقة آخرها 2006 ولقاؤه المنتخب الغيني في المنستير (8.00) سيكون فرصة لحصد أول ثلاث نقاط وسط مجموعة تعتبر الأسهل نظرياً للأشقاء وهو اللقاء التاسع ضمن التصفيات العالمية من 19 مباراة جمعتهما وقد انتهت بفوز كل منتخب 7 مرات وتعادلا في 5، أما مونديالياً فتاقسما الفوز بواقع أربع مرات من دون أي تعادل، وتقابلا عام 2007 للمرة الأخيرة وانتهت بالتعادل 1/1 (ودياً).
المنتخب التونسي يقوده البولندي (الفرنسي) كاسبرجاك ويعول على بعض المحترفين أمثال علي معلول وعصام بن خميس وهبي الخزري وبن حاتيرة ولاري عزوني والكابتن أيمن عبد النور وبلال محسني.
وكانت المنتخبات العربية الأربعة تأهلت إلى نهائيات كأس أمم إفريقية التي ستقام في الغابون مطلع العام القادم علماً أن الجولة الثانية من التصفيات المونديالية ستقام مطلع الشهر القادم.