المحافظ: لا نريد سماع أحلام وردية إنما الواقع بكل سلبياته
| القنيطرة – خالد خالد
أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن الإرهاب ألحق ضرراً كبيراً بجميع الأسر بأشكال متعددة، ودور الجهات المعنية تقديم الرعاية الشاملة والكاملة للأسر المتضررة انطلاقا من الواجب الأخلاقي والإنساني.
وأشار محافظ القنيطرة خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية إلى ضرورة المحافظة على كرامة العوائل المهجرة والمتضررة وعدم وصول أعضاء لجنة الإغاثة إلى قناعة بأن المهجر يتسول السلة الغذائية، مطالباً بالتركيز على قاعدة بيانات لدى الجهات المانحة للمساعدات الإغاثية بهدف الوصول إلى المعلومات الخاصة بكل عائلة مهجرة والتغييرات الطارئة على وضعها.
ولفت عبد القادر إلى مشكلة تواجه لجنة الإغاثة من خلال وجود عدد من العوائل المهجرة في بعض المدارس ما أدى إلى خروجها من الخدمة وسبب ذلك معاناة لطلاب المحافظة وتعليماتنا بأهمية دمج بعض مراكز الإيواء لإعادة استثمار المدارس، مشيراً إلى إعادة ترميم ثلاثة مراكز إيواء بغية التخفيف على العوائل المقيمة فيها وتأمين مستلزماتها بالشكل الأمثل.
وشدد محافظ القنيطرة على مساعدة الأسر المهجرة والبحث عن مصادر مولدة للدخل من خلال الإقلاع بمشاريع صغيرة تؤمن رزقاً دائماً للعائلات المهجرة والمتضررة، مؤكداً أن الأولوية لعائلات الشهداء في توفير فرص العمل والمشاريع الصناعية الصغيرة والمساعدات الإغاثية والإنسانية، وتفعيل دور المرأة التي أثبتت جدارتها خلال الأزمة من خلال إعادة تدوير وتجهيز ألبسة من خلال المساعدات المقدمة لها.
وأوضح المحافظ أن هناك معاناة أمام الأسر المهجرة والمتضررة في تجمعات النازحين بسبب نقص المساعدات الإغاثية والاعتماد على جمعية المبرات الخيرية والوحيدة العاملة في دمشق وريفها، والمطلوب من أعضاء اللجنة تنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم وتكامل الأدوار لأن هذا سينعكس إيجاباً على الأسر المهجرة، ومتابعة هذه الأسر أينما وجدت والبحث عن جمعيات أو منظمات تقدم مساعدات وخدمات لأبناء تجمعات النازحين بدمشق وريفها، مشدداً على أنه لا يريد سماع أحلام وردية وإنما الواقع بكل سلبياته للوصول إلى حلول عاجلة للمشاكل والصعوبات التي تواجه اللجنة في تقديم خدماتها لتلك الأسر، محملا مدير الشؤون الاجتماعية مسؤولية الخلل والتراخي الحاصل في مراكز الإيواء والقيام بواجبه على أكمل وجه من خلال جولات ميدانية على تلك المراكز للوقوف على واقعها.