مشاريع طرطوس المهمة متوقفة.. أو متعثرة
| طرطوس – الوطن
يبدو أن الوعود التي أطلقتها الحكومة في أيلول من العام الماضي لجهة تخصيص الأموال اللازمة لاستكمال مشاريع مداخل مدينة طرطوس المتعثرة، وصرف الكشوف المستحقة للشركات المنفذة ذهبت أدراج الرياح.. فكافة تلك المشاريع التي بوشر بها منذ 6 سنوات العمل فيها متوقف أو شبه متوقف بسبب عدم توافر السيولة المالية وعدم صرف الكشوف للأعمال المنفذة.
وعلمت «الوطن» أن قيمة كشوف الأعمال المنفذة وغير المصروفة لمشروع عقدة الكراجات الجديدة في مدخل مدينة طرطوس الجنوبي بلغت 198 مليون ليرة، وقيمة كشوف الأعمال المنفذة وغير المصروفة لمشروع عقدة الشيخ صالح العلي في مدخل طرطوس الشمالي عند مدخل المرفأ بلغت 134 مليون ليرة، أما قيمة كشوف طريق 8 آذار الحيوي للمدينة فقد بلغت 99 مليون ليرة.
أمام هذا الواقع وفروقات الأسعار توقفت الشركات المنفذة عن العمل بشكل شبه كامل رغم الاجتماعات التي ترأسها المحافظ والزيارات التي قام بها لتلك المشاريع في الفترة الماضية والتي هدفت لتسريع وتائر العمل وإنجاز جميع الأعمال فيها بعد الوعود الحكومية التي ذكرناها بداية.
والتعثر أو توقف العمل شمل أيضاً مشروع مشفى الأطفال الذي وصلت نسبة التنفيذ فيه لنحو 90%، ومشروع مشفى خزنة الوطني في سبة بريف صافيتا الذي كان الوعد بإنجازه هذا الشهر، ومشروع العيادات الشاملة.. ومشروع محطة المعالجة في العريمة ومشاريع حيوية أخرى كالمدارس وغيرها وأسباب هذا التعثر تعود من وجهة نظر الشركات الإنشائية التي تقوم بتنفيذها إلى عدم تأمين السيولة المالية من الإدارات وعدم صرف فروقات الأسعار الكبيرة، وعدم صرف كشوف الأعمال المستحقة في الفترة الماضية، وعدم توافر بعض المواد لتلك المشاريع.
السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم متى ستحظى تلك المشاريع الحيوية باهتمام الحكومة ومن ثم متى ستنجز وتوضع بخدمة أبناء المحافظة والوافدين إليها وزوارها؟