انتشار القمل في مدارس سلمية
| حماة – محمد أحمد خبازي
أكد عدد من أهالي مدينة سلمية لـ«الوطن» إصابة العديد من أبنائهم التلاميذ بالقمل، ولم ينفِ مديرو المدارس الابتدائية هذه الظاهرة، بل عزوها إلى كثرة عدد التلاميذ الصغار في القاعة الصفية الواحدة التي تضم أكثر من 35 طفلاً، إضافة إلى وجود مشكلة في عدم توافر المياه لدى الأسر الوافدة والمهجرة إلى مدينة سلمية وتردي الأحوال المادية لدى بعض الأسر، ما يحول دون القدرة على شراء مواد التنظيف الجيدة، إذ يوجد عدد لا بأس به من التلاميذ يصلون إلى المدارس متسخي الجسم والشعر واللباس ويصابون بالقمل وينقلونه إلى زملائهم ومن تلميذ إلى آخر بسهولة وبطريقة مباشرة.
وقالت معلمة: بعض الأولياء يتسترون على هذا الأمر بسبب الحرج الذي تتسبب به الإصابة بالقمل، وخاصة أن لها علاقة وطيدة بالنظافة، فإذا قلت النظافة ازداد انتشار حشرة القمل وانتقلت بشكل أسرع وغزت المدارس لأن القمل سريع التكاثر ويزداد بشكل خاص في المدارس الابتدائية لأن التلاميذ يلعبون معاً ويحتكون مع أقرانهم بشكل مباشر ودائم فتحدث العدوى بسرعة.
رئيس المنطقة الصحية بسلمية الدكتور رامي رزوق يقول: يقوم عناصر التثقيف الصحي والرقابة الصحية في المركز الصحي الإشرافي في المنطقة الصحية بسلمية بإجراء جولات وزيارات يومية على رياض الأطفال، من أجل التفتيش عن القمل، وإحصاء عدد الإصابات، وذلك بالتنسيق مع المشرفين الصحيين المعينين في المدارس من المراكز الصحية، وتبين أن أحد أهم أسباب انتشار القمل هو الفقر وقلة النظافة، ولذلك نوزع كمنطقة صحية شامبو خاصاً بالقمل مع مشط مجاناً على المصابين، ويعد ذا نوعية جيدة وأثبت فعاليته كوقاية وعلاج، وخاصة إذا تم اتباع التعليمات المرفقة، وكذلك المتابعة الدائمة، حيث تساعدنا في ذلك مؤسسة الآغا خان، من خلال تقديمها دعماً لوجستياً للمنطقة الصحية، حيث توفر الشامبو الفعال والصابون، وسلات النظافة، وطباعة البروشورات للتوعية وتثقيف الطلاب وذويهم حول الإصابة بالقمل وطرق الوقاية والعلاج.