رئيس البلدية الذي يمضي دوامة في المكتب «فاشل»
| القنيطرة- الوطن
شدد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر على أن رؤساء الوحدات الإدارية هم صلة الوصل المباشرة بين المواطن والحكومة وعليهم إعطاء صورة إيجابية عن الخدمات التي تقدمها الدولة، مطالبا بزيادة التواصل مع المواطنين والذي يؤدي إلى التشاركية في الخدمات بين المواطن والبلدية، لإعطاء رسالة وأثر نفسي لأبناء المحافظة أن الخدمات تقدم لهم بنوعية وجودة رغم الظروف الراهنة.
وأكد محافظ القنيطرة خلال لقائه رؤساء البلديات أمس في مدينة البعث أن ظروف المحافظة صعبة ومعظم البنى التحتية والآليات تعرضت للضرر والخراب والإمكانات محدودة ورغم ذلك فإن الخدمات ما زالت تقدم للمواطنين وعبر إيجاد الحلول والبدائل، لافتاً إلى تقديم إعانة مالية نحو 100 مليون للوحدات الإدارية لإحياء آليات النظافة وكل بلدية تواجه عجزاً مالياً يتم التواصل مع الوزارة لتغطيته، ومتسائلاً عن غياب الموارد الذاتية للبلديات.
وقال عبد القادر: لسنا بحاجة إلى «البروظة» وإنما العمل والوقوف إلى جانب المواطن ومن يريد تمضية الدوام الرسمي في مكتبه فهو فاشل، وعلى رؤساء البلديات تفقد وحداتهم الإدارية والتجول بين الأحياء واعتبار ذلك نوعاً من الرياضة ومن وراء ذلك يعرف مقياس نجاحه من خلال محبة الناس، فرئيس البلدية هو المعيار لمعرفة الخدمة المقدمة للمواطن وفي حال الصورة إيجابية فإن ذلك يشعر المعنيين بالارتياح عن واقع الخدمات.. ضارباً المثل الشعبي «الكرم يغطي كل العيوب» إشارة إلى التغطية على النواقص عند رؤساء البلديات في حال تفقد أحوال الناس والسعي لمعرفة همومهم وزيادة الاهتمام بالواقع الخدمي. ولفت محافظ القنيطرة إلى أهمية وضرورة التكاملية بالعمل بين المجلس البلدي وتحمل المسؤولية، فعملنا مؤسساتي ومتكامل ونعمل بروح الفريق الواحد والذي يصب في تأمين خدمات المواطنين ومن لم يجد في نفسه القدرة على خدمة أبناء بلده فسنقول له «اللـه معك» ومن يرغب بالاستمرار فالمطلوب منه كثير لأن المواطن تعرض للكثير من الضرر بفعل العصابات الإرهابية المسلحة ومن واجبنا التخفيف من أعبائه بتقديم أفضل الخدمات وضمن الإمكانات المتاحة والمتوافرة.
وطالب عبد القادر بتفعيل قانون النظافة لردع المخالفين وتحقيق إيرادات وموارد للبلدية ومنع الهدر بالمياه ومعاقبة المسبب ومتابعة المشاريع ومدى جودة تنفيذها وعدم التساهل في هدر المال العام والقضاء على الفساد والرشوة بالبلديات وتلمس هموم عائلات الشهداء وتأمين طلباتهم، مشدداً على أن الهموم كثيرة ولكن الثقة برؤساء البلديات كبيرة في إعطاء الصورة الايجابية عما تقدمه الحكومة من خدمات ومن يفعل ذلك فسنضعه بأعيننا وغير القادر على خدمة المواطن فعليه التنحي والمغادرة.
وفي رده على طلبات رؤساء البلديات أشار المحافظ إلى أن المواطن الذي لا يحصل على تعويض أضرار بعد سنة ونصف السنة فهذا يتطلب منا إصلاح أنفسنا لأن فينا خللاً، والضعف من رئيس البلدية الذي لا يتابع طلبات المواطنين ومراسلاته وكتبه، موجها رؤساء البلديات بتقديم الحلول مع المشاكل وعدم التذمر والشكوى، والمواطن هو الوحيد الذي يحق له أن يشتكي والواجب علينا القيام بواجبنا على أكمل وجه وحينها لن نجد مواطنا يلجأ للشكوى.