لاجئون عراقيون… في الحسكة
| الحسكة- دحام السلطان
تناول محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى خلال لقائه بروبن الكسندريان مدير مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في مدينة القامشلي، أهم القضايا التي من شأنها العمل على سبل تعزيز التعاون المشترك والرؤى والطروحات والأهداف، التي تساهم في تخفيف حجم المعاناة عن الأسر الوافدة والمهجّرة قسرياً إلى محافظة الحسكة من المحافظات الأخرى بفعل الأعمال الإرهابية.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة تستضيف الآن الآلاف من الأسر الوافدة من محافظتي الرقة ودير الزور ومناطق ونواحي ريف حلب، مؤكداً الدور الذي أخذته الدولة على عاتقها في تقديم المساعدات الغذائية والحاجيات الأسرية والشخصية الأخرى، مبيناً أن المحافظة لا تزال تتوافد إليها الأسر باستمرار، وهي تحتاج إلى الدعم الإغاثي، الغذائي وغير الغذائي، والدعم الصحي، وتسعى المحافظة دائماً إلى تأمينها بالسرعة الكلية بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات الطابع الإنساني العاملة في محافظة الحسكة.
وبيّن المحافظ أهمية التعاون مع مكتب المفوضية الدولية لإقامة مشاريع صغيرة، لدعم المجتمع المحلي والوافدين إلى المحافظة وتأمين مصادر رزق ثابتة لهم، لكي تساعدهم في مواجهة الظروف التي يعيشونها وتعزيز حالة الصمود لديهم، بغية الإسهام في عملية التنمية للتجمعات البشرية المنتشرة في ريف المحافظة، ولاسيما في الجانبين الزراعي وتربية وتدجين الثروة الحيوانية، لكون العوائل التي تستفيد من هذه المشاريع لديها خبرة في هذا المجال.
وأكد المحافظ: أن الدولة اعتمدت آلية جديدة في توزيع المساعدات المختلفة على الأسر المستحقة بهدف إيصالها إلى مواقع سكن المواطن، وسيبدأ تطبيق هذه الآلية في منطقة الشدادي وريفها وفي ريف المحافظة الجنوبي خلال الفترة القريبة القادمة، من خلال توزيع 5 آلاف سلة غذائية على الأسر المحتاجة ومن لديها أيتام أو معاقون.
وبيّن مدير مكتب المفوضية أن المفوضية تسعى بالتعاون مع الجهات المحلية الحكومية بالمحافظة لدعم الوافدين والمجتمع المضيف لهم، وأنه سيتم خلال اليومين القادمين توزيع ألف سلة غير غذائية بالتعاون مع لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة مع التركيز على الوصول إلى رؤى مشتركة لإقامة المشاريع الصغيرة التي ستدر الدخل والتي سترفع كتفاً عن المحتاجين والمعوزين، والعمل على مساعدة الأسر الوافدة وأهالي المحافظة على حد سواء.
وأشار مدير مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي (30 كم) عن المدينة، ألفونس مورينزو: إلى أنه تم خلال الفترة الماضية تأمين 1790 لاجئاً عراقياً و166 وافداً من محافظة دير الزور وتم إيواؤهم في مخيم الهول، والعمل على تقديم المساعدات المختلفة لهم، مؤكداً المساعي في نقل الأسر الجديدة الوافدة إلى قرية رجم الصليبي في بادية الحسكة الشرقية المحاذية للحدود العراقية، نحو (100) كم شرقي مدينة الحسكة إلى المخيم تباعاً وتقديم المساعدات لهم، لأنهم يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة في العراء.