خدمات الدولة ستفعل خلال أيام في التل وخان الشيح وجميع الأهالي بقوا في منازلهم … إبراهيم لـ«الوطن»: أكثر من 80 بالمئة من مناطق ريف دمشق الساخنة شملتها المصالحة
| محمد منار حميجو
أعلن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن نسبة المناطق الساخنة التي شملتها المصالحة في المحافظة بلغت 80 بالمئة وهناك أقل من 20 بالمئة من نسبة المناطق يجري التفاوض عليها حالياً لتدخل في موضوع المصالحات.
وفي تصريح خص به «الوطن» قال إبراهيم: إنه يجري العمل على إجراء المصالحات في منطقة وادي بردى وحرستا ودوما، مشيراً إلى هناك ضغطاً جماهيرياً من أهل هذه المناطق لإجراء المصالحات ولا سيما بعد نجاحها في مناطق عدة في ريف دمشق كان آخرها التل وخان الشيح بريف دمشق.
وقال إبراهيم: إنه قريباً ستجري المصالحة في ببيلا ويلدا، مؤكداً أنه خلال فترة قريبة ستدخل جميع مناطق ريف دمشق في المصالحات.
وأكد إبراهيم أن المحافظة لم تستقبل أي أسرة أو مواطن من خان الشيح والتل وأن جميع الأهالي بقوا في منازلهم، لافتاً إلى أنه يتم إجراء تسويات لبعض المسلحين الراغبين في تسوية وضعهم في التل.
وكشف إبراهيم أنه خلال الأيام القليلة القادم سيتم الدخول إلى منطقتي التل وخان الشيخ لتقييم الأضرار ثم تفعيل خدمات الدولة بشكل كامل من دون أن يذكر قيمة الأضرار في المنطقتين باعتبار أنه لم يتم تقييمه إلى الآن.
وأعلن إبراهيم عن إصلاح جميع خطوط المياه في وادي بردى وعين الفيجة، مؤكداً أن ضخ المياه إلى دمشق أصبح طبيعياً.
وأكد إبراهيم أن هناك العديد من الأهالي بدؤوا يقدمون شكاوى على أشخاص اعتدوا عليهم وتسببوا لهم بالأذى، موضحاً أنه بعد أن تمت المصالحة في قدسيا سارع العديد من الأهالي إلى مخافر الشرطة لتقديم الشكاوى.
وأضاف إبراهيم: إن المخافر نظمت ضبوطاً بهذه الشكاوى باعتبار أن الأمر يتعلق بالحق الشخصي وإن مهمة الدولة إعادة الحقوق إلى أصحابها وهذا ما يتم العمل عليه حالياً، مؤكداً أن هناك شكاوى قدمت من مواطنين على أشخاص اعتدوا عليهم منذ سنتين وأكثر.
وأكد إبراهيم أن المصالحات نجحت نجاحاً كبيراً ولا سيما في ظل التزام الدولة بتحقيقها باعتبار أنها الأب والأم لكل سوري ولذلك فإنه من هذا المنطلق عملت الدولة جاهدة على تحقيق المصالحة في كل شبر على الأراضي السوري بما في ذلك ريف دمشق التي أصبحت نسبة كبيرة من مناطقها داخل المصالحات.
وأكد إبراهيم أنه يتم إدخال مساعدات إلى منطقتي التل وخان الشيح لتقديمها إلى الأهالي، لافتاً إلى أن هذه المساعدات كانت تدخل قبل إتمام المصالحة فيهما.
وشهدت مناطق في ريف دمشق وتيرة متسارعة في تحقيق المصالحات كان آخرها التل وخان الشيح وبانتظار تحقيقها في المناطق الأخرى.