شركات النسيجية تعمل بثلث طاقتها .. نقص اليد العاملة والكهرباء يحرم الصناعة النسيجية من 16 مليار ليرة خلال العام الحالي
| محمود الصالح
تراجع إنتاج الغزول خلال الفترة الماضية بشكل كبير نتيجة نقص اليد العاملة ليصل إلى أقل من 50% مما هو مخطط له خلال الفترة الماضية من العام الحالي حيث بلغت كمية الإنتاج الفعلي من الغزول القطنية 529 مليون كم من أصل الطاقة السنوية المتاحة والبالغة أكثر من 3 مليارات كم.
كشف عن ذلك لـ«الوطن» رئيس الاتحاد المهني لنقابات العمال عمر الحلو، وأضاف: تأتي في مقدمة الشركات المنتجة للخيوط القطنية شركتا الساحل واللاذقية للخيوط القطنية.
على حين تراجع إنتاج شركة الوليد إلى أقل من 7% وعزا الحلو السبب إلى نقص اليد العاملة وخاصة العمال المباشرين على خطوط الإنتاج وكذلك عدم توفر الطاقة الكهربائية. وهذا هو حال الغزول الصوفية التي لم يتجاوز إنتاجها حتى نهاية تشرين الأول الماضي سوى 735 ألف كم وتساوي 49 طناً فقط وبنسبة إنجاز لا تتعدى 29%. وتعاني شركة الصوف والسجاد من مشاكل أغلب الشركات الصناعية نفسها المتمثلة بنقص اليد العاملة ونقص الكهرباء وقطع التبديل والمواد الكيماوية اللازمة.
وعن واقع الغزول الممزوجة بين الحلو أن كمية الإنتاج خلال الفترة الماضية كانت 19 مليون كم وبنسبة لا تزيد على 30%. هذا وبلغ إنتاج شركات الأقمشة 5.7 ملايين كم.
أما شركة وسيم للألبسة الجاهزة فقد بلغت كمية الإنتاج فيها 334 ألف قطعة لباس جاهز من مختلف الأنواع على حين أنتجت شركة الشرق للألبسة الداخلية 123 ألف دزينة لباس داخلي بينما الطاقة الإنتاجية المتاحة هي أكثر من 1.1 مليون دزينة لو كانت مستلزمات الإنتاج متوافرة بشكل جيد. وتعاني شركة الشرق للألبسة الجاهزة الفارق الكبير في أسعار الغزول بين القطاعين العام والخاص وكذلك تعاني الضعف في الكادر التسويقي ونقص اليد العامة، وعن واقع العمل في صناعة السجاد كإحدى أهم الصناعات النسيجية بين رئيس الاتحاد أن الكمية المنتجة خلال الفترة الماضية تجاوزت 32 ألف متر مربع من مختلف أنواع السجاد الصوفي.
وعما إذا كانت شركة الجوارب ما زالت في طور الإنتاج أوضح الحلو أن هذه الشركة أنتجت خلال الفترة الماضية أكثر من 41 ألف زوج من الجوارب و13 طناً من خيوط الساتان على الرغم أن كمية إنتاج الخيوط لا يتجاوز 4% من الطاقة المتاحة لكن مجرد العمل والإنتاج في هذه الظروف يشكل حالة وطنية مهمة لأن الحقيقة أن جميع عمال الصناعات النسيجية بشكل خاص وعمال الوطن بشكل عام يعملون بوطنيتهم وليس بأجورهم. ولو كان ارتباط العمال بأجورهم لكانوا تركوا معاملهم منذ فترة طويلة. لكن الحقيقة أن عمالنا يقدمون التضحيات الكبيرة لاستمرار هذه المؤسسات الصناعية في طور الإنتاج وحمايتها وتطويرها في القادم من الأيام. وعن وضع الشركات النسيجية المتوقفة كشف الحلو أن هناك 10 شركات نسيجية متوقفة منذ بداية الأزمة أغلبها في حلب وإدلب ودير الزور والحسكة. وبلغ قيمة الإنتاج الجاهز حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي أكثر من 21 مليار ليرة سورية من أصل الخطة البالغة 38 مليار ليرة وبمعدل تنفيذ عام يصل إلى 55% ويعزو الحلو السبب في عدم تنفيذ الخطة إلى التوقفات البالغة قيمتها 16 مليار ليرة منها 2.5 مليار بسبب نقص الكهرباء و13.5 ملياراً بسبب نقص العمال. وعن إمكانية تصدير المنتج المحلي من النسيج بين الحلو أنه تم خلال الفترة الماضية تصدير إنتاج بقيمة تقارب 2.5 مليون دولار. وعن واقع القوى العاملة في المؤسسات النسيجية أوضح الحلو أن مجموع ما هو مخطط هو أكثر من 20 ألف عامل بينما الواقع يشير إلى نحو 16 ألف عامل وهناك نقص أكثر من 4 آلاف عامل في عموم الشركات النسيجية في البلاد. وختم الحلو تصريحه لـ«الوطن» مؤكدا أن المخزون المادي المتوافر لدى شركات النسيجية حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي يتجاوز 1.3 مليار ليرة سورية.