جمعية البتول بطرطوس: توقيف ولا توقف عن العمل
| طرطوس- محمد حسين
للمرة الثانية تلوك الألسن جمعية البتول بطرطوس خلال الفترة السابقة ولكن هذه المرة أكثر دراماتيكية، فبين من يتحدث عن توقف عمل هذه الجمعية عن أداء دورها المهم وبين من يتحدث عن توقيف العاملين فيها بمن فيهم رئيسها والحارس وأمين المستودع وعن قائمة طويلة من الموقوفين ضاعت الحقيقة.. وبعيداً عن صحة هذه الأقاويل وبانتظار أن تصل التحقيقات لدى الجهات المختصة إلى غايتها المرجوة.. فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ولكن المهم الآن هل توقف عمل هذه الجمعية أم لا؟
عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس محافظة طرطوس الدكتور محمد جري بيّن أن الموضوع تم عرضه خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية، ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أصدر قراراً بكف يد رئيس مجلس إدارتها وتكليف نائبه ريثما تنتهي التحقيقات.
مبيناً أنه تم تشكيل لجنة للجرد برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص وعضوية ممثلين عن الجمعية والشؤون الاجتماعية والعمل ويمكن لرئيسها الاستعانة بمن يراه مناسباً لإنجاز عملها بالسرعة المطلوبة ومهمتها كما نص الأمر الإداري رقم 2008/س/10/11 تنحصر في جرد الموجودات ضمن المستودعات في المنطقة الجنوبية الخاصة باتفاقية جمعية البتول مع برنامج الغذاء العالمي وتحديد موعد جديد بعد انتهاء الجرد لاستكمال عمليات التوزيع التي تم الاتفاق عليها ضمن اجتماع اللجنة الفرعية للإغاثة بتاريخ 13/11/2016.
وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى أن اللجنة أنجزت عملها خلال 24 ساعة وقدمت محضرها للمحافظ لتصديقه وعودة العمل في الجمعية وهو ما حدث فعلاً يوم السبت ما قبل الفائت.
وحول التحقيقات والتهم أوضح أن الموضوع متابع من الجهات المختصة ومحافظ طرطوس وجه بضبط عمل الجمعيات التي تعمل مع المنظمات الدولية وعددها 7 من أصل 159 جمعية أصلية عاملة في طرطوس.
موضحاً أن عدد السلل الغذائية التي تقوم جمعية البتول بتوزيعها يصل إلى 10 آلاف سلة وقد تزيد في بعض الأحيان موزعة على 7 آلاف سلة للمنطقة الجنوبية و3 آلاف لمنطقة بصيرة (حصين البحر) وهي الآن تقوم بعملها المعتاد في التوزيع وفق بطاقات المهجرين والمتضررين.
وحول عمل الجمعية خارج إطار السلل الغذائية بين الدكتور محمد جري أنها افتتحت يوم الإثنين الفائت مشروعاً لدعم المرأة في عين الزرقا (المنطار) بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يتضمن عيادة نسائية تعمل ليلاً ونهاراً إضافة إلى إقامة دورات للإخوة الوافدين والمتضررين بدأت بدورة في الحاسوب والخياطة وكذلك إقامة ألعاب ترفيهية للأطفال ومكتب استشاري قانوني وآخر للدعم النفسي.
كما تعمل الجمعية على مشروع الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين قيمته تصل إلى 187 مليوناً.