مظلة التأمين قناة لتطوير القطاع الزراعي … عمال بحوث القطن ينتظرون تأشيرة الترفيع منذ 30 عاماً وآخرون في زراعة حلب مطالبون بإعادة بدل اللباس العمالي
| محمود الصالح
منذ ما يقرب من 30 عاماً وعمال بحوث القطن في حلب لم تؤشر قرارات ترفيعهم ما تسبب لهم في معاناة كبيرة وبشكل خاص للمقبلين منهم على التقاعد.
هذا ما كشفه رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والسياحة والتبغ في سورية ياسين صهيوني في حديث خاص لـ«الوطن» وأضاف: إن هناك الكثير من القضايا التي تعاني منها الطبقة العاملة في بعض المؤسسات العامة ويجب العمل على إيجاد الحلول لها بالتعاون مع الاتحاد المهني والنقابات المختصة، ودعا إلى إعادة فتح مدرسة المساحة من جديد التي خرّجت خلال سنوات عملها الكثير من الكوادر الفنية التي ساهمت في توفير الخبرات لمؤسسات الدولة وأنجزت أعمالاً مساحية وتنظيمية كبرى في البلاد ويجب العودة إلى هذه المدرسة وخصوصاً في ضوء الحاجة المتزايدة للكوادر المساحية والفنية التي أصبح يتراجع عددها نتيجة التقاعد المستمر ما أدى إلى استنزاف أعداد الخبرات الفنية والمساحية ويجب العمل على تعويضها من جديد.
وطالب صهيوني وزارة الزراعة بالإسراع في تقديم الخدمات الضرورية للأشجار المثمرة وخاصة في منطقة الحزام الأخضر التي أدى إهمالها إلى تراجع أعداد هذه الأشجار وخروج مساحات كبيرة من الإنتاج. وأشار إلى فقدان أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية نتيجة التنقل المستمر إلى المناطق الآمنة وكذلك بحثاً عن الأعشاب بعد أن فقدت الأعلاف بالأسعار المناسبة.
وطالب رئيس الاتحاد الجهات المعنية في وزارة الزراعة بضرورة الاهتمام بالمنتجات الزراعية القابلة للتصنيع وفق متطلبات السوق المحلية. وللمرة الأولى تتم المطالبة بنقل مديرية الحراج التابعة لوزارة الزراعة من مقرها في دمشق إلى محافظة اللاذقية لكونها المحافظة الأكثر تخصصاً في الأشجار والغابات والتي تصل مساحة الغابات فيها إلى أكثر من 85 ألف هكتار.
ومن جهة أخرى ونظراً للتراجع الكبير في زراعة القمح دعا صهيوني إلى ضرورة زراعة أراضي محافظة حمص بالقمح وخصوصاً أن هناك أكثر من 90% من أراضي المحافظة آمنة. وعن المخاطر والخسائر الكبيرة التي تعرض لها القطاع الزراعي لكونه يشكل الحامل الاقتصادي الأساسي بيّن رئيس الاتحاد ضرورة العمل على وجود مظلة تأمينية للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية. لأن مخاطر الاستثمار الزراعي تعتبر من أعلى أنواع المخاطر. وهذا القطاع يعتبر حجر الأساس في أي استقرار اقتصادي واجتماعي يرتكز على التنمية المستدامة. واستغرب صهيوني مطالبة الجهاز المركز للرقابة المالية للعاملين في مديرية زراعة حلب باسترداد قيمة اللباس العمالي لعامي 2007 و2009. وتساءل: ما ذنب العمال إذا كان هناك خطأ من الإدارة؟ وما حال العمال الذين تركوا الخدمة أو أحيلوا إلى التقاعد؟ وهل من المقبول أن تتم مطالبة العمال بقيمة اللباس العمالي بعد مرور عشر سنوات على أخذه؟ وطالب رئيس الاتحاد بضرورة منح أكثر من 4 آلاف عامل في الحسكة اللباس العمالي وخاصة في فرع إكثار البذار الذين حرموا من اللباس العمالي منذ عام 2012.