«فوق الموتة عصة قبر» .. المهجرون إلى ضاحية تشرين يشكون نقص الخدمات
| حماة – محمد أحمد خبازي
(فوق الموتة عصة قبر) هو التعبير الأنسب لحال المواطنين الذين هجَّرهم الإرهاب من ريف حماة الشمالي، وحطَّ بهم الرحال في ضاحية تشرين السكنية شمالي حماة، ومعظمها فيلات على العظم، وتحتاج إلى أبسط الشروط الإنسانية للسكن فيها، فقد اضطرهم الأمرُّ من المرِّ للجوء إليها بعلم أصحابها أو من دونه والإقامة المؤقتة فيها ريثما يعودون إلى منازلهم في قراهم. ويقول العديد منهم لـ«الوطن»: سكتنا عن النقص في الخبز والغاز المنزلي، وعلى البرد والجوع والمرض، ولكننا لم نعد نستطيع السكوت عن قطع الكهرباء عنَّا!!. فمنذ أكثر من أسبوع قطع التيار عن المنازل التي نقيم فيها، رغم التقنين الطويل، فالرمد أفضل من العمى!!. ويؤكد المواطنون أنهم راجعوا شركة الكهرباء، فقيل لهم فيها: الأبنية غير مزودة بعدادات كهربائية، وثمَّة خلافات مالية بين الشركة والجمعيات السكنية مالكة الضاحية. وأكد مصدر في شركة كهرباء حماة لـ«الوطن» فضل عدم نشر اسمه، صحة مزاعم المواطنين المهجرين، وأضاف: إن تزويدهم بالكهرباء يلزمه تخصيص عداد لكل مشترك كي يدفع الفاتورة، والنزلاء في تلك الفيلات وإن كانت على العظم هم ليسوا من المالكين، وبالتالي لا يمكن تركيب عدادات لهم. ويطلب المواطنون من الجهات المعنية، أن تعد تلك الفيلات كمركز إيواء ليس غير، فهم لا ينوون الإقامة فيها بشكل دائم، ولا يرغبون في ذلك مطلقاً، بل إنهم ينتظرون تمكينهم من بيوتهم في قراهم كي يعودوا إليها. وقال العديد منهم: إننا نعيش ظروفاً صعبة ولا أحد يهتم لأمرنا، وكأننا في كوكب آخر!!. حتى المنظمات الإنسانية لا تزورونا، وإن فعلت فعلى مضض، فهل يعقل هذا؟.