حصاد الزراعة في 2016 … زيادة في مساحة القمح ولجان عمل مكانية لتنفيذ الخطة الإنتاجية
أثبت القطاع الزراعي عاماً بعد عام من عمر الأزمة جدارته وتصدره للقطاعات الاقتصادية في صموده واستمراره في تأمين متطلبات واحتياجات المواطنين وهذا ما أكده السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد في خطاب القسم حيث أكد «أهمية القطاع الزراعي كقطاع إستراتيجي كان وما زال مع القطاع العام يشكلان الرافعة الأساسية للاقتصاد السوري ومن أهم عوامل الصمود خلال الأزمة الحالية».
وانطلاقاً من البيان الحكومي الذي أولى القطاع الزراعي اهتماماً خاصاً، تعمل الوزارة بكامل طاقاتها للنهوض بالقطاع الزراعي وتطويره واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من الآثار السلبية على القطاع الزراعي وعلى الإخوة الفلاحين، من خلال توفير مستلزمات الإنتاج وإيصالها للمنتجين ضمن الإمكانيات المتاحة ما شجع المنتجين على الاستمرار بالعملية الإنتاجية.
ويمكن تلخيص أهم النشاطات والأعمال المنفذة خلال عام 2016 (حسب ما أفاد به المهندس هيثم حيدر مدير التخطيط والتعاون الدولي): بلغت المساحة المزروعة بالقمح لموسم 2015-2016 بحدود (1179) ألف هكتار من المخطط البالغ (1714) ألف هكتار بنسبة تنفيذ 69%، وقُدر الإنتاج بحدود (1726) ألف طن وبلغت الكميات المسلمة (429) ألف طن، والمساحة المزروعة بالشعير لموسم 2015-2016 بحدود (1244) ألف هكتار من المخطط البالغ (1501) ألف هكتار بنسبة تنفيذ 83%، وقُدر الإنتاج بحدود (954) ألف طن وبلغت الكميات المسلمة (45) ألف طن، بينما المساحة المزروعة بالقطن لموسم 2015-2016 بنحو (17) ألف هكتار من المخطط البالغ (108) آلاف هكتار بنسبة تنفيذ 16% وقدر الإنتاج بنحو (46) ألف طن، حيث عملت الوزارة على توفير مستلزمات الإنتاج وفق الإمكانيات المتاحة، وتم تحديد سعر شراء المحصول بسعر تشجيعي (235) ل.س/ كغ.وبلغت المساحة المزروعة بالبطاطا الخريفية لموسم 2015-2016 بنحو (11) ألف هكتار من المخطط البالغ (17) ألف هكتار بنسبة تنفيذ 65% وبلغ عدد البيوت المحمية المزروعة والمستثمرة لموسم 2015-2016 (130) ألف بيت. وتم إقرار الخطة الزراعية للموسم الزراعي 2016-2017 بكتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم 12285/1 تاريخ 21/9/2016 مع تأكيد: تم التركيز على زيادة المساحة المزروعة بالقمح حيث زادت بمقدار (72361) هكتاراً مقارنةً مع الموسم الماضي، لتشكل نسبة 63% من إجمالي المساحة المروية المخططة و74% من إجمالي مساحة المحاصيل المروية المخططة، وزيادة المساحة المروية بمقدار (68716) هكتاراً مقارنة مع الموسم الماضي، واتخاذ إجراءات لضمان تنفيذ الخطة وأهمها: بدأت زراعة المحاصيل الشتوية للموسم 2016-2017 وقد بلغت المساحة المزروعة (لغاية 26/12/2016) بالقمح بحدود (608) آلاف هكتار من المخطط البالغ (1786) ألف هكتار بنسبة تنفيذ 34%، والمزروعة بالشعير بحدود (745) ألف هكتار من المخطط البالغ (1493) ألف هكتار بنسبة تنفيذ 50%، وما زالت الزراعة مستمرة، كما عملت الوزارة على الاهتمام بزراعة التبغ وتشجيع الإخوة الفلاحين على زراعته نظراً للأهمية الاقتصادية للمحصول حيث بلغت المساحة المخططة للموسم الزراعي 2016-2017 حوالى (16260) هكتاراً وقامت الوزارة باتخاذ كل الإجراءات الممكنة للمساهمة في زيادة المساحة المزروعة من خلال استثمار الأراضي التابعة للوزارة (أراضي مشاتل زراعية- أراض داخل مراكز زراعية) في زراعة هذا المحصول من خلال دورة زراعية في عدة محافظات بمساحة إجمالية (875) دونماً، كما يتم العمل على إضافة مساحات جديدة، وتحديد أسعار استرشادية لشراء الحمضيات والتفاح والعنب من الفلاح مباشرة.. في مجال عمليات المكافحة تتم بحسب انتشار الأمراض والحشرات والقوارض ووفق الإمكانيات المتاحة حيث بلغت المساحات المكافحة بالمواد الكيماوية خلال عام 2016 (273) ألف هكتار، كما بلغ مجموع المساحات المكافحة (ميكانيكياً- حيوياً- بالمصائد) (27) ألف هكتار، إضافة لمراقبة ومكافحة حشرة سوسة النخيل في المناطق الساحلية، حيث بلغت أعداد أشجار النخيل التي تم قطعها (341) نخلة، وبلغت المساحات المحرجة اصطناعياً (حديثة- معاد تحريجها) لغاية تشرين الثاني (1910) هكتارات من موسم 2015-2016 كما يتم التنسيق مع الوزارات المعنية والجهات المختصة لحماية الثروة الحراجية وردع المخالفين، وتم تشكيل مجموعات عمل مكانية لمتابعة تنفيذ الخطة الانتاجية، وتستمر المؤسسات الإنتاجية ذات الطابع الاقتصادي بمتابعة إنتاجها وفق خطة عملها وضمن الإمكانيات المتاحة، حيث أنتجت المؤسسة العامة للدواجن خلال عام 2016 (1856) ألف صوص و(139) مليون بيضة مائدة و(11) مليون بيضة تفريخ، كما أنتجت المؤسسة العامة للمباقر لغايته (3534) طناً من الحليب.
تخصيص مبلغ (9) ملايين يورو لإعادة تأهيل عدد من محطات الأبقار والعمل على ترميم قطيع الأبقار وتحسينه في المؤسسة العامة للمباقر من خلال استيراد (3000) رأس من البكاكير عالية الإنتاج لإكثارها وتوزيعها لاحقاً على الفلاحين، ويتم حالياً اتخاذ إجراءات التعاقد لاستيراد (1600) رأس من الأبقار كأول دفعة.