6 زيارات على مدى شهرين لم تثمر بإصلاح الطبقي المحوري في درعا
| درعا – الوطن
لا تزال معاناة المرضى في محافظة درعا قائمة نتيجة استمرار تعطل جهاز الطبقي المحوري الوحيد فيها، حيث يضطر المرضى الذين تحتاج حالتهم الصحية إلى صور نوعية على هذا الجهاز إلى السفر إلى دمشق متحملين أعباء كبيرة.
وأشار العديد من المرضى وذويهم إلى أنه إضافة إلى مشقة السفر ضمن الظروف الراهنة وتكاليفها العالية التي تتطلب نحو 15 ألف ليرة سورية ذهابا وإيابا للمريض ومرافقه فإن هناك تكاليف باهظة للصورة حسب نوعها في القطاع الخاص حيث إن التصوير المباشر في مشافي القطاع العام غير متاح في اليوم نفسه ويتطلب تسجيل دور، على حين إن حالة المريض أحياناً لا تحتمل التأخير أو الرجوع إلى درعا ومن ثم العودة لدمشق مرة أخرى في ظل المعاناة والتكاليف السابقة الذكر.
وطالب المرضى بضرورة الإسراع بإصلاح جهاز الطبقي في الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني وخاصة أنه منذ أكثر من أربعة أشهر معطل والوعود بإصلاحه لم تأت بنتيجة، ولدى مراجعة هيئة المشفى بينت مصادرها أن الجهاز قيد الإصلاح حالياً وعلى وعد قريب جداً بإتمام ذلك من قبل شركة الصيانة المتعاقدة مع وزارة الصحة لهذه الغاية، آملة هي الأخرى أن تنجز عملية الإصلاح سريعا للحاجة الماسة لجهاز الطبقي المحوري لكونه الوحيد في المحافظة ويفيد الخدمة الطبية والعلاجية للحالات المرضية النوعية مثل النزيف الدماغي واحتشاء الدماغ والأورام وغيرها.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أن مهندس الصيانة من الشركة المعنية بالإصلاح يرافقه مهندس تجهيزات طبية من الوزارة قدموا 6 مرات للهيئة من أجل عملية الإصلاح كان آخرها منذ نحو 10 أيام لكنها جميعاً لم تكلل بالنجاح بحيث يعود الجهاز إلى الخدمة، ويرجعون سبب تعطل الجهاز إلى ضعف شدة التيار الكهربائي وآخر زيارة أقلع الجهاز لكنه كان يفصل ولا يستمر بالعمل، فتم أخذ محول الجهد العالي لصيانته على وعد العودة سريعا وتركيبه بحيث يعمل الجهاز بشرط أن يتم تشغيله أوقات عمل المولدة الكهربائية لضمان وصول التيار بالشدة المناسبة له وتاليا عدم تعطله قدر الإمكان وأدائه لعمله بالشكل المطلوب حتى الآن الجهاز بانتظار تلك العودة.
وإزاء ذلك يبقى المطلب الملح بضرورة الخروج من دائرة الوعود البراقة حيث إن التأخير حسب بعض المصادر لا يعود لعدم توافر قطع الإصلاح المطلوبة في درعا فقط بل لتخوف مهندسي شركة الصيانة من القدوم أحياناً إلى درعا ضمن الظروف الراهنة وهو مسوغ غير مقبول لأن شركة الصيانة عندما تعاقدت على صيانة التجهيزات في مختلف المحافظات أواخر العام الماضي تدرك الواقع وعليها التكيف معه، على حين إن البعض غمز من جانب عدم وجود الخبرة المطلوبة لمن يأتي للصيانة بدليل تكرر الزيارات من دون الوصول إلى نتيجة.