مرضى بلا مصاعد في مشفى الباسل في طرطوس
| طرطوس- الوطن
هل يعقل أن تتعطل كل أو معظم مصاعد مشفى الباسل دفعة واحدة؟ وهل يجوز أن تبقى نحو الشهر دون إصلاح رغم المعاناة التي يعيشها المرضى جراء هذا الواقع؟وأين إجراءات إدارة هيئة المشفى والوزارة الوقائية وأيضاً العلاجية؟وأسئلة عديدة أخرى يتداولها المرضى وذووهم وكذلك الجهازان الطبي والتمريضي في المشفى منذ بضعة أسابيع دون أن يجدوا من يحّل لهم لغز هذا التوقف والتعطيل الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المشفى!
نعم مصاعد المشفى التي تستخدم لنقل المرض من الإسعاف إلى الطوابق العليا ومن غرف العمليات الجراحية إلى غرفهم ومن غرفهم إلى أقسام التصوير والمخبر وغيرها وأيضاً التي يستخدمها المرضى المعوقون والمصابون والجهاز الإداري والفني لنقل كل ما يخص طعام المرضى وتخديمهم كلها خارج الخدمة ولا أفق قريباً لحلها كما تفيد بعض المصادر. مدير المشفى الدكتور محمد حسين يحمل المسؤولية لوكيل شركة (كوني) الصانعة لأنه صاحب وكالة حصرية عنها وهناك خلافات معهم لم تحل ويؤكد أن ورشة الإصلاح مقيمة في المشفى بانتظار وصول قطع التبديل المطلوبة مشيراً في نفس الوقت إلى وجود مصعد من المصاعد مازال شغالا وهو مخصص للطوارئ والإسعاف إضافة لمصعد الأطفال والمصعد البانورامي الخلفي في حين بعض المصادر الموثوقة في المشفى والقطاع الصحي ترى غير ذلك وتؤكد تعطّل وتوقف خمسة مصاعد وتتساءل عما قام به المدير قبل الوصول لمرحلة التوقف لكل أو معظم مصاعد المشفى وعن الإجراءات التي قام بها مع وزارة الصحة لتدارك هذه الفضيحة.
مصادر موثوقة أيضاً أكدت لـ«الوطن» أن مجلس إدارة المشفى درس هذا الواقع المؤلم في اجتماعه الأسبوع الماضي وقدم عدة أفكار لمدير المشفى ووضع المعالجة بعهدته فهو آمر الصرف وهو القادر على إيجاد حل سريع جداً فلا يعقل أن يبقى مشفى كبير بلا مصاعد وأيضاً بلا معظم الأدوية حيث يقوم أغلب المرضى بشراء الأدوية والمستهلكات الطبية وبلا جهاز قسطرة قلبية الذي مضى على تعطله نحو ثمانية أشهر حتى الآن.
والسؤال الذي بات يردده الكثيرون بعد ما حصل بشأن الأدوية المنتهية الصلاحية وبشأن الأجهزة المعطلة وبشأن آلية تأمين المستهلكات الطبية المختلفة وارتفاع أسعارها بشكل كبير على المرضى أين دور وزارة الصحة في المعالجة ومنع الخلل والمحاسبة وأين دور السلطات المحلية أيضاً؟