المواطن بحاجة إلى جناحين في العاصمة دمشق … ميداني لـ«الوطن»: سيتم إبلاغ فرع المرور لمعاقبة المخالفين
| قصي المحمد
يبدو أن أزمة النقل في العاصمة دمشق ليست هي المشكلة بحد ذاتها، ولكن ما نتج عنها من إفرازات كانت الأخطر على المواطن، فلم تكن فقط على حساب وقت الموظف والطالب فحسب بل طالت حياته أيضاً، والمواطن لم يعتد أيضاً أن تصطدم به سيارة أو دراجة نارية عندما يمشي على الرصيف، لأنه على يقين بأنه يسير في المكان الصحيح.
فهل بات المواطن اليوم بحاجة إلى جناحين ليؤمن على حياته في ظل هذه الأزمة الخانقة. فما نشاهده اليوم من ظواهر غريبة من نوعها وتجاوزات كبيرة وواضحة على قانون السير على الرغم من انتشار شرطة المرور في كل مكان، فكانت ظاهرة صعود سائقي بعض الفانات والسيارات الخاصة وأصحاب المحسوبيات على الأرصفة، التي لا تكاد أن تحمل نفسها!! حيث شغلت بال الكثيرين حتى باتت مصدر خطر على حياتهم.
هذه المسألة دفعت الكثير من المواطنين إلى رفع شكواهم إلى المعنيين في المحافظة وفرع المرور لإيجاد حل لهذه الظاهرة التي تنتشر بشكل خاص حسب مصادر محلية على الطريق الواصل بين ساحة الأمويين وجسر الرئيس وكما ذكر عدد من الطلبة القاطنين في المدينة الجامعية أن المشكلة نفسها تتكرر على الأرصفة الملاصقة لسور المدينة الجامعية إضافة إلى استخدام أصحاب السيارات تلك الأرصفة مواقف لسياراتهم. وتحدث أحد الطلاب لـ«الوطن» أنه تعرض لمحاولة دهس من أحد سائقي «الفانات» ظاناً نفسه أنه يسير بالمكان غير الصحيح، مستغرباً أن شرطة المرور يرونهم ولا يفعلون أي شيء.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدَّ عضو المكتب التنفيذي والمسؤول عن قطاع النقل في محافظة دمشق هيثم ميداني أن المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية قامت بتبليغ المعنيين من وضع حواجز على طريق بيروت الواصل بين ساحة الأمويين وجسر الرئيس لافتاً إلى أنه سيتم إبلاغ فرع المرور بدمشق عن كل تلك المخالفات التي وصلتنا من أجل ضبطها ومعاقبة المخالفين.
وأشار ميداني إلى أن هذه الظاهرة هي مخالفة للقانون الناظم للسير والقانون بحد ذاته يشدد على هذا الموضوع إلى درجة حجز ووقوف السيارات على الرصيف هي مخالفة كبيرة.