محميات السويداء الطبيعية والرعوية بخبر كان!
| السويداء– عبير صيموعة
يبدو أن واقع المحميات الطبيعية والرعوية في السويداء بات مزرياً يفرض نفسه جراء الأعمال الإرهابية التي طالتها فضلاً عن أعمال العبث والاعتداءات المتكررة عليها من تحطيب وصيد جائر و… الخ حيث حذرت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق خلال جولتها في محمية الضمنة التي جاءت تحت رعاية وزارة السياحة أن المحمية ستختفي بحلول 2020 بسبب الآثار السلبية للتحطيب والصيد الجائر والرعي المخالف للأنظمة والقوانين إضافة إلى قضم المحمية بواسطة المباني الحديثة واستصلاح الأراضي بأشجار مثمرة وجاء بيان الجمعية هذا بعد أن جرى توثيق طبيعة المحمية الغنية بالتنوع الحيوي البيئي إضافة إلى وجود أوابد أثرية مهمة جداً أهمها أبراج المراقبة الرومانية.
كما أن محمية اللجاة التي تعتبر من أكبر المحميات الطبيعية التي تم إعلانها كمحمية إنسان ومحيط حيوي من منظمة اليونسكو في قرارها رقم 144 وبمساحة 2000 دونم هي الأخرى تعرضت إلى أعمال التخريب والعبث بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بالتمركز ضمنها وحرق أبراج المراقبة داخلها حيث أكد مدير الزراعة في السويداء المهندس بسام الجرمقاني إلى أن المديرية لا تعلم الحال الذي وصلت إليه المحمية والغطاء النباتي فيها وخاصة أشجار البطم ضمنها التي تشكل ثروة طبيعية واقتصادية لا تقدر بثمن مشيراً إلى حقيقة الاعتداءات الواقعة ضمن محمية الضمنة من تحطيب ورعي مستبعدا فكرة زوال المحمية وخاصة أنها تمتلك ما يزيد على 4 ملايين شجرة.
هذا إضافة أن المحميات الرعوية في بادية السويداء البالغ عددها خمس محميات هي الأخرى كانت عرضة لأعمال التخريب والنهب بعد أن تم تدمير آبار ومنشآت ضمنها من محركات ومضخات بحيث بات في ظل الوضع الراهن الوصول إليها صعباً ما أدى إلى توقف العمل بالمحميات الرعوية التي تصل مساحتها إلى 22 ألفاً و500 هكتار والمساحة المزروعة بالأشجار الرعوية في تلك المحميات تصل إلى 5400 هكتار حيث أشارت إدارة تنمية وحماية البادية في السويداء إلى أن الاعتداءات الإرهابية المسلحة والمتكررة على المشروعات الزراعية في بادية السويداء الشرقية أدت إلى تعطل نحو 18 بئراً زراعية وتالياً خروجها من الاستثمار.