وزيرا الكهرباء والموارد المائية تابعا إصلاحات عين الفيجة ليومين متتاليين … جهود عسكرية وحكومية لعودة المياه إلى دمشق
| محمد منار حميجو
بذلت الحكومة متمثلة بوزيري المياه والكهرباء ومحافظ ريف دمشق جهوداً جبارة خلال الأيام الثلاثة الماضية لإعادة ضخ المياه وذلك بعد مفاوضات مكثفة مع المسلحين الذين كانوا يحتلون نبع الفيجة وتم إخراجهم منها بجهود عسكرية والسيطرة على بسيمة والتقدم نحو عين الخضرا.
وكشفت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن المفاوضات استمرت حتى مساء أمس لكنها توقفت في ظل رفض مجموعة تتبع لـ«جبهة النصرة» بنود التسوية ومعلومات عن قيامها باغتيال المكلف بشؤون المصالحة اللواء أحمد الغضبان.كما قامت بتهديد حياة عمال الإصلاح والصيانة الذين بقوا ليلتين فتمكنوا من إصلاح التيار الكهربائي وتوفير ضخ تجريبي للمياه باتجاه دمشق.
وكان وزير الموارد المائية نبيل الحسن قد صرح للإعلاميين أمس الأول أنه تم دخول ثلاث ورشات إلى ثلاثة مراكز مائية لإصلاحها دون أن يحدد المدة الزمنية لإنهاء عمليات الصيانة مستدركا أن الفترة لن تكون طويلة.
ورافق أعمال صيانة أنابيب المياه ورشات الكهرباء وذلك لإيصال الكهرباء إلى محطات الضخ بمجرد صيانتها بشكل مباشر.
وأكدت المصادر أنه من المتوقع ألا يتم تزويد أهالي دمشق بالدفعة الأولى من المياه لاحتمال ألا تكون صالحة للشرب وبالتالي فإنه سيتم إفراغ هذه الدفعة تمهيدا للدفعة الأخرى والتي سيتم تزويد أهالي دمشق بها.
من جهته أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أول أمس أن الورشات بدأت العمل وأنه خلال أيام سيبدأ ضخ المياه إلى دمشق، مضيفاً: ما وصلنا إليه اليوم هو بسبب بسالة الجيش السوري.
وأشار المحافظ إلى أنه تم فتح المياه إلى دمشق من نبع عين الفيجة لتنساب وتصل مع ساعات الصباح إلا أنه سيتم إفراغ هذه الدفعة باعتبارها تحوي على بعض الفضلات وبعد ذلك سيتم ضخ المياه.
وقطع المسلحون المتواجدون في المنطقة المياه عن دمشق لفترة شهر كامل ما خفض حصة العاصمة من المياه من 400 ألف م3 يوميا إلى 155 ألف في سابقة لم تشهدها العاصمة منذ إندلاع الأزمة في البلاد ولاسيما أن الكمية المتاحة قليلة جداً ولا تكفي لإرواء أكثر من 5 ملايين نسمة.
ودخلت ورشات صيانة المياه والكهرباء إلى منطقة عين الفيجة أول أمس وذلك بعدما استطاع الجيش تأمين المنطقة لدخولها لإصلاح الأضرار لإعادة المياه إلى أهالي دمشق الذين عانوا من شحها بشكل كبير.