حرفيو داريا ينعشون الاقتصاد في عتيل السويداء
| السويداء-عبير صيموعة
قرية عتيل من القرى المحاذية لمدينة السويداء التي استضافت أعداداً كبيرة من الوافدين إلى المحافظة شأنها شأن جميع القرى والبلدات إلا أن قرب القرية من المدينة التي لا تبعد عنها سوى 2كم ميزها بعدد العائلات الوافدة الكبيرة إليها ورغم ما شكلته تلك الأعداد من ضغط على كل الخدمات في القرية جراء كثافة أعداد الطلاب في المدارس واضطرار كل المدارس إلى اتباع نظام الدوامين الصباحي والمسائي فضلا عن تحويل مبنى الشعبة الحزبية في عتيل إلى شعب صفية وازدياد الطلب على مياه الشرب جراء الكثافة السكانية بعد أن قارب عدد الوافدين في القرية عدد سكان القرية ذاتها والبالغ 6 آلاف و500 نسمة ليصبح عدد القاطنين ما يزيد على 12 ألف نسمة الأمر الذي فاقم من مشكلة مياه الشرب فيها ودفع الأهالي إلى شراء صهاريج المياه الخاصة التي تزيد تكلفة الصهريج الواحد على 3 آلاف ل. س بسبب تعذر تامين الكميات المطلوبة مع وجود بئرين للمياه فقط مخصصتين للقرية إلا أن كثافة عدد العائلات الوافدة إلى القرية وخاصة من منطقة داريا كان لها الأثر الإيجابي من ناحية أخرى على الحياة الاقتصادية بعد أن نشطت ضمن القرية ورشات العمل الوافدة وخاصة المتعلقة بحرفة النجارة والموبيليا وانتشرت الورش في جميع أنحاء ومحلات القرية فضلا عن المحال التجارية.
وأكد رئيس بلدية عتيل عدنان فلحوط أن وجود الورش الوافدة من حرفيي منطقة داريا نشط الحياة الاقتصادية في القرية خاصة مع وجود ما يزيد على 45 ورشة من نجارة وموبيليا وبخ كما خلق فرص عمل إضافة إلا أن بدل الإيجارات لتلك العائلات سواء السكني منها أم التجاري شكل دخلاً اقتصادياً لأهالي القرية وساعدتهم على تكاليف الحياة المعيشية خاصة مع قرب القرية من المدينة والفرق الكبير في بدلات الإيجار بين المنطقتين موضحاً أن الأعداد المتزايدة للسكان القاطنين في القرية دفعت المجتمع الأهلي ومغتربي القرية إلى بناء ثانوية عامة وعلى نفقتهم الخاصة تحوي تسع شعب صفية لتخفيف عبء التنقل على أهالي الطلاب من القرية إلى المدينة وسيتم وضعها في الخدمة في السنة القادمة بعد أن وعدت مديرية التربية في السويداء بتجهيز المدرسة بكل التجهيزات المدرسية من مقاعد وسبورات وأجهزة تدعيم للمنهاج…إلخ حيث تجاوزت تكلفة البناء 12 مليون ل.س.