«البنتاغون» تنفي تنسيق ضربات جوية في سورية مع روسيا
| وكالات
نفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن تكون قامت بالتنسيق مع موسكو بضربات جوية في سورية بعد أن أعلنت الأخيرة أن الولايات المتحدة قدمت إحداثيات لها عن مواقع لتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في سورية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء، أمس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إيريك باهون قوله: إن «وزارة الدفاع لا تنسق الضربات الجوية في سورية مع الجيش الروسي».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أول من أمس شن غارات مشتركة بين روسيا و«التحالف الدولي» وبين روسيا وتركيا على مواقع تنظيم «داعش» قرب مدينة الباب في ريف حلب شمال سورية.
وقالت الوزارة حينها في بيان لها: إن قيادة المجموعة الجوية الروسية في مطار حميميم العسكري قرب اللاذقية، تلقت يوم 22 كانون الثاني من الجانب الأميركي عبر الخط المباشر إحداثيات أهداف تابعة لداعش في منطقة الباب بريف حلب وذلك من قيادة التحالف الدولي».
وتابع البيان: «بعد تنفيذ المزيد من الاستطلاع مع استخدام الطائرات من دون طيار ووسائط الاستطلاع الفضائي، قامت طائرتان روسيتان وطائرتان تابعتان للتحالف الدولي بقصف أهداف الإرهابيين، ونتيجة للعملية المشتركة تم تدمير عدة مستودعات للذخيرة والوقود، وكذلك منطقة تجمع المسلحين الإرهابيين مع معداتهم وآلياتهم».
يشار إلى أن روسيا تنفذ عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية بطلب من الحكومة السورية الشرعية، في حين تدعم الولايات المتحدة الأميركية المجموعات الإرهابية والمسلحة في هذا البلد، كما تقود «تحالفاً دولياً» يشن ضربات جوية تزعم أنها موجهة ضد تنظيم داعش، إلا أن الأمر لا يبدو على هذا النحو، حيث يقدم هذا «التحالف» تسهيلات للتنظيم للسيطرة على مناطق في سورية كما حدث في جبل الثردة بدير الزور عندما استهدفت ضرباته الجوية الجيش العربي السوري وسهل للتنظيم السيطرة على مواقعه.
وأضاف باهون: إن (البنتاغون) لديه قناة اتصال مع الجيش الروسي تركز فقط على تفادي حدوث تصادم في المجال الجوي السوري.
من جانبه وفي معرض سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة منفتحة لفكرة تحرك عسكري مشترك مع روسيا في سورية قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر في مؤتمر صحفي: «إذا كانت هناك وسيلة نستطيع من خلالها محاربة داعش سواء كانت روسيا أو أي طرف آخر وكانت لدينا مصلحة وطنية مشتركة في ذلك، فمن المؤكد أننا سنقدم على هذا التحرك».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال مراراً أثناء حملته الانتخابية: إنه «يريد التعاون مع روسيا في محاربة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.