مسؤوليات المراقب التحكيمي
| فاروق بوظو
على مدى ثلاثة أيام متتالية قضيتها منتصف الأسبوع الماضي في العاصمة الماليزية كوالالمبور تلبية لدعوة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل المشاركة في تأهيل المراقب التحكيمي الآسيوي لأداء واجباته وتحمل مسؤولياته في مراقبة وتحليل أداء الطاقم التحكيمي في المباريات التي سيكلف رسمياً بمراقبتها خلال الموسم الكروي القادم..
وقد شملت هذه الدورة السنوية التأهيلية والتثقيفية جملة من المواضيع المهمة بهذا الجانب الأساسي والخاص بالمراقبة الدقيقة والعادلة لأداء جميع أفراد الطاقم التحكيمي في كل مباراة يتولى تحمل مسؤولية مراقبتها آسيوياً ودولياً.. حيث تم في هذه الدورة شرح العديد من التعديلات التي طرأت على بعض مواد قانون اللعبة منتصف العام الماضي، إضافة للأسس التي يجب أن يتم على أساسها التقييم الدقيق والصحيح والعادل لأداء الطاقم التحكيمي المكلف متابعته ومراقبته رسمياً.
ولعل الأفضل والأكمل في هذه الدورة هو ما تم خلالها من تحليل دقيق وعادل للعديد من المخالفات الصعبة التي ارتكبت في العديد من لقاءات الموسم الماضي، والتي يجب اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت حيالها.. كما تم التوجيه بضرورة موافاة الدائرة التحكيمية في اتحادنا القاري بتقرير مفصل وعادل عن الأداء التحكيمي.. بدءاً من تقييمه لدرجة صعوبة قيادة هذه المباراة وبيان أسبابها، إضافة إلى شرح مفصل عن أسلوب التطبيق الصحيح والعادل لمواد قانون اللعبة في هذا اللقاء، بما في ذلك الأخطاء والمخالفات التي تستحق إشهاراً للبطاقات الصفراء أو الحمراء، أو تلك التي لا تحتاج إلى مثل هذا الإشهار.
ولابد على المراقب التحكيمي من ضرورة تقييمه للياقة البدنية لهذا الطاقم التحكيمي تحملاً وسرعة إضافة لأسلوب التعاون الإيجابي الذي يسهم بوجوده في كل المواقف الإيجابية التي تسهم في اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والعادل والمقنع، بما في ذلك ضبط مخالفات التسلل التي يتحمل الحكمان المساعدان مسؤولية ضبطها، والتي يجب على المراقب التحكيمي تقييمها إضافة لتقييمه لواجباتهما في ضبط الأخطاء والمخالفات القريبة من مكان وجودهما خلف خطي التماس.. إضافة لتقييمه لمواقفهما وتحركاتهما وإشهارهما للراية المساعدة الدقيقة والصحيحة.
وكم أتمنى لو أن اتحاداتنا الكروية الوطنية تعقد مثيلاً لهذا المؤتمر سنوياً قبل وخلال دورياتها الكروية.