صحيفة: روسيا تستخدم طائرات «التمساح» و«الغُداف» في تحرير تدمر
| وكالات
أكدت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن القوات الروسية بدأت باستخدام مروحيات «كا–52» (التمساح) والطائرات الهجومية «سوخوي–25» (الغُداف، الغراب الأسود) في عملية تحرير مدينة تدمر، معتبرة أن الدعم الجوي المتواصل من تلك الطائرات سيكون مفتاح النصر على الإرهابيين، بينما أعلنت موسكو أن قواتها الجوية من الممكن أن تستخدم طائرات «ميغ-35» في سورية.
وذكرت الصحيفة، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «التماسيح» تقوم بالبحث عن العدو وتحدد إحداثيات مواقعه، لكي تهاجمه «الغِداف» وتقضي عليه.
ووفق رأي الخبراء، فإن هذا التعاون الثنائي يضمن عملياً استمرار الهجوم على مواقع تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، من دون انقطاع.
وقد استخدمت هذه الطريقة في شرق محافظة حمص، حيث لم تكن «التماسيح» تشارك فقط في الهجوم على مواقع الإرهابيين، بل وترسل إحداثياتهم إلى طائرات القوة الجو– فضائية الروسية وطائرات القوة الجوية السورية، وتستخدم هذه الطريقة في عملية تدمر أيضاً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري مطلع، قوله: إن «مروحية «كا–52» (التمساح) تتميز بأنها مزودة بأجهزة ملاحة متطورة، تسمح لها باكتشاف مواقع المسلحين وإبلاغ ذلك إلى طائرات القوة الجو– فضائية الروسية «سوخوي–25» (الغُداف)، التي تقوم بمهمة مهاجمة هذه المواقع مباشرة، أي أننا نجمع بين عمليتي الاستكشاف والهجوم معاً».
ووفقاً للصحيفة، فإن الهجوم على شرق محافظة حمص هو جزء من عملية عسكرية واسعة، هدفها تحرير مدينة تدمر من جديد، حيث يجب لذلك، وفق رأي القيادة العسكرية، أن تقوم القوات السورية أولاً بتطهير وضمان الوصول إلى شمال الطريق المؤدية إلى تدمر، لأنه بعكس ذلك ستتمكن مجموعات داعش المتنقلة من توجيه ضربات من جهة الصحراء إلى جناح القوات الأساسية أو حتى قطع طرق الإمدادات، وبعد ذلك تتقدم قوات الجيش العربي السوري مباشرة نحو المدينة.
وقال الخبير العسكري المستقل أنطون لافروف، في حديث نقلته «إيزفيستيا»: إن «التمساح تقوم بدور مروحية استكشاف بصورة ممتازة، ولاسيما أنها مزودة بجهاز رادار وأجهزة بصرية– إلكترونية للمراقبة أفضل من تلك التي زودت بها المروحيات الأخرى، لذلك، فهي تتفوق بإمكانياتها حتى على الطائرات من دون طيار المستخدمة عادة في عمليات الاستكشاف، كما أنها مزودة بأجهزة خاصة لإرسال هذه المعلومات».
وأضاف: يمكن لطائرات «سوخوي– 25» القيام بخمس طلعات يومياً، أي أن وجود دزينة من هذه الطائرات، يسمح بأن تحلق واحدة منها باستمرار فوق ساحة المعركة وتوجه نيرانها إلى الأهداف التي ترسل إليها.
وتابع: إن «سقوط تدمر ثانية أجبرنا على البحث عن تكتيك جديد لمواجهة تحركات فصائل الإرهابيين المسلحة جيداً في الصحراء والطرقات، والساعية لتوجيه ضربات مباغتة إلى القوات السورية، فإذا حرمنا هذه الفصائل من حرية الحركة والتنقل، فإن تحرير تدمر سيكون سريعاً».
إلى ذلك، فإن استخدام الطيران في الصحراء سيكون سهلاً، حيث لن يجد الإرهابيون مكاناً يختبئون فيه من الهجمات الجوية، ويصبحون أهدافاً واضحة للمروحيات والطائرات الهجومية.
وقال لافروف: «إن هذا التكتيك جديد بالنسبة إلينا، ولم يسبق أن استخدمناه حتى في المناورات السابقة، لقد تدربنا جيداً على قصف المواقع الثابتة، ولكن مكافحة المجموعات الصغيرة المتحركة شيء جديد علينا».
بموازاة ذلك، أفادت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن القوات الجوية الروسية تطمح إلى استبدال مقاتلاتها «الخفيفة» الموجودة حالياً بطائرات «ميغ- 35»، حيث عرضت شركة «ميغ» الروسية أخيراً أحدث طائرة مقاتلة من صنعها هي «ميغ-35»، لقادة القوات المسلحة الروسية.
ونقلت الوكالة عن قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف قوله: «إننا نحتاج إلى هذه الطائرات وسوف نقتنيها».
ولفت إلى أن القوات الجوية تحتاج إلى طائرات من الممكن استخدامها في الحروب كالحرب الدائرة في سورية»، مشيراً إلى أن القدرات التي تتمتع بها مقاتلة «ميغ-35» خاصة القدرة على التحليق لمسافة 3500 كيلومتر، «تُرضينا».
وحسب الوكالة، فإن القوات الجوية الروسية ستقبل على شراء أعداد كبيرة من مقاتلات «ميغ- 35» في عام 2019.