مزروعات العطرية في الحسكة مستقرة!!
| الحسكة- دحام السلطان
لا يزال الإقبال على زراعة المحاصيل العطرية والطبية مستمر في الحسكة لغاية هذه اللحظة، والكمون في ثبات واستقرار ويتصدّر الموقف بعكس أخواته الكزبرة وحبة البركة، وهو بذلك فقد تجاوز حجم الخطة المسموحة أو الممنوحة له- بل حطّم أرقامها بشكل لافت للنظر ومنقطع النظير، وحافظ على الرتم العام للحالة التي بدأت الحكاية معها منذ الموسم الزراعي الماضي، نتيجة لحافز الأرباح التي حققها للمنتجين وعادت عليهم بالربح الوفير وبأرقام لم يتوقّعها الفلاحون أصلاً، وبالتالي فإن حالة الإقبال لم تضع أوزارها بعد وهي مستمرة لغاية نهاية الأسبوع الأول من شهر شباط الجاري لكي يتوقّف عدّاد أرقام الهكتارات المزروعة له ولأخواته. وأكد رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي، المهندس رجب السلامة أن حجم المساحة المخططة لزراعة الكمون 3205 هكتارات والمساحة المزروعة لغاية هذا اليوم بلغت 26350 هكتاراً، والمساحة المخططة لمحصول الكزبرة 2300 هكتار والمزروعة 7900 هكتار، على حين لم تُسجّل أية مساحات مزروعة لمحصول حبة البركة، التي لم تخضع للمخطط أيضاً من المساحات الزراعية، إلا أنه قد زُرع منها لغاية اليوم 2030 هكتاراً.
وأشار السلامة إلى أن الواقع الزراعي لهذه المحاصيل لم يختلف كثيراً عما كان الحال عليه في الموسم الزراعي السابق، الذي خطط حينها مساحات للكمون برقم بلغ 3155 هكتاراً، وللكزبرة 2998 هكتاراً، ولم يحدد رقم لحبة البركة التي لم تدخل في الخطة كما هو الحال عليه في هذا الموسم، في الوقت الذي بلغت فيه مساحات الكمون المزروعة آنذاك 36300 هكتار، والكزبرة 21250 هكتاراً، وحبة البركة 13545 هكتاراً، وأشارت في ذلك الوقت معدلات إنتاجه وارتبطت بميزان الهطلات المطرية التي تراوحت من منطقة إلى أخرى، فتراوحت أيضاً إنتاجات الهكتار الواحد ما بين الـ400- 1000 كغ وفقاً لتلك المعايير من المعدّلات.
وبالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية فقد بيّن رئيس دائرة الإنتاج الزراعي أن مساحة القمح المروي المزروعة وصلت إلى 102500 هكتار وحالة المحصول جيّدة في طورها الفينولوجي الذي تُبيّن مؤشراته من 1- 2 ورقة وفي جميع مناطق الاستقرار، وبلغت المساحة المزروعة من القمح البعل 341 ألف هكتار وهي موزّعة على جميع مناطق الاستقرار وجميع المساحات بحالة جيّدة، 50% منها في مرحلة الإنبات و25% ورقة واحدة، و25% ورقتان وحجم المساحات المزروعة لكل منها لم يتجاوز الخطة، وبالنسبة لمحصول الشعير فقد بلغت المساحة المزروعة للمروي 13050 هكتاراً والطور الفينولوجي له بحالة جيّدة، ومن ورقة إلى ورقتين للنبتة الواحدة، وعن الشعير البعل فقد بلغت المساحات المزروعة 403000 هكتار، وهو بحالة جيّدة وتتوزع مساحات زراعته التي تجاوزت الخطة في جميع مناطق الاستقرار والطور الفينولوجي للنبتة 50% من 1- 2 ورقة، والنسبة الباقية بمرحلة الإنبات.
وعن البقوليات فقد ذكر السلامة أن المؤشرات تدل على أن محصول العدس حاله جيّد، وحجم المساحات المزروعة منه على الصعيدين المروي والبعل وصلت إلى 61350 هكتاراً، والتي تنحصر زراعتها في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية والحالة بشكل عام جيّدة وفي طور الإنبات، وعن محصول الحمّص فقد بلغت المساحات المزروعة نحو 50 هكتاراً وتنحصر زراعته في منطقة الاستقرار الأولى، ومحصول الفول بلغت مساحاته نحو 750 هكتاراً والحال العام للمحصول جيّد والنبتة في مرحلة من 3- 4 ورقات وكلا المحصولين يُزرعان ريّاً.
وعن محصول القطن فقد تقررت المساحة له لهذا العام بـ16 ألف هكتار، وقد انخفضت عما كان عليه الحال في الموسم الماضي الذي منح المحصول حينها مساحة 24 ألف هكتار.