صفعة جديدة للكرة البرازيلية في كوبا أميركا…ركلات الترجيح تطيح بها مجدداً
محمود قرقورا :
أسدلت فجر أمس الستارة على مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة كوبا أميركا المقامة في تشيلي، وجاء الختام عكس ما يشتهي محبو المستديرة في العالم قاطبة، إذ أطاحت البارغواي بالبرازيل للمرة الثانية على التوالي بالطريقة ذاتها، وكأن ركلات الترجيح باتت وبالاً على منتخب البرازيل الذي أضحى أكثر منتخب يخسر بركلات الترجيح في البطولة إلى جانب الأورغواي كما أنه الأكثر فوزاً بالطريقة ذاتها بواقع أربع مرات في الاتجاهين إلى جانب الأورغواي، علماً أن مباراة فجر أمس هي العشرون التي تنقاد للترجيح عبر تاريخ المسابقة التي ستحتفل العام المقبل بمئوية انطلاقتها.
شوط بشوط
سيناريو مباراة البرازيل والبارغواي جاء متناقضاً وكان اللجوء إلى ركلات الأعصاب منطقياً عادلاً، فكانت الأفضلية لسحرة السامبا في الشوط الأول ثم كانت الصحوة والرد في الشوط الثاني، وكأن منتخب البيروخا اعتاد الرجوع من الخلف وعدم الاستسلام في معظم مبارياته خلال البطولة، فأمام الأرجنتين نجا من الخسارة بعد التأخر بهدفين وأمام الأورغواي تجنب الخسارة بعد تأخره بهدف والسيناريو ذاته تكرر فجر أمس ثم كان التأهل بركلات الترجيح، ونجزم أن منتخباً لا يهزم أمام حيتان القارة الثلاثة يستحق الحضور في المربع الذهبي، واللافت أن العقول التدريبية الأربعة خلال المربع الذهبي أرجنتينية بامتياز كحالة خاصة فريدة لم تتكرر.
المباراة بشكل عام لم تكن خشنة كمباراة الأجنتين وكولومبيا رغم إشهار الحكم خمس بطاقات صفراء ليرتفع العدد إلى 107 بطاقات، كما ارتفع عدد الأهداف إلى سبعة وأربعين هدفاً في اثنتين وعشرين مباراة.
غياب نيمار
تأثير نيمار ظهر جلياً في المباراة الأخيرة خلافاً لما كان عليه الحال أمام فنزويلا وهذا ما تنبأنا به فشتان بين منتخبي البارغواي وفنزويلا، ولا شك في أن الخاسر الأكبر هو نيمار الذي سيصب الجمهور البرازيلي جام غضبه عليه، ولا نغفل أن المدرب دونغا الذي سبق له التتويج باللقب لاعباً ومدرباً لم يستطع فرض نفسه مدرباً منتظراً لسحرة السامبا الذين خفت سحرهم وقلت حيلتهم وكثر الطامعون بهم.
سكور المباراة
بدأت البرازيل التسجيل عن طريق روبينيو في الدقيقة الخامسة عشرة وهو هدفه الثامن والعشرون في تسع وتسعين مباراة دولية، وأدرك ديليس غونزاليس التعادل في الدقيقة الثانية والسبعين من ركلة جزاء صحيحة تسبب بها المدافع تياغو سيلفا بطريقة مشابهة لركلة الجزاء التي تسبب بها لمصلحة تشيلسي على سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
وفي ركلات الترجيح سجل للبرازيل فيرمينيو وميراندا وكوتينيو وأضاع ريبيرو ودوغلاس بينما سجل للبارغواي مارتينيز وكاسيريز وبوباديلا وديليس غونزاليس وأضاع سانتا كروز، وبذلك تفوز البارغواي في المرات الثلاث الأخيرة التي لجأت فيها إلى الترجيح منها اثنتان على البرازيل، واللافت أيضاً أن البارغواي صار عقدة ملازمة للبرازيل.
وبذلك تتقابل تشيلي مع البيرو فجر غدٍ وتحديداً عند الثانية والنصف على أن يلتقي في التوقيت ذاته البارغواي مع الأرجنتين فجر الأربعاء.
بعد الصافرة
• توفي عم اللاعب البارغوياني ديرليس غونزاليس أثناء الاحتفالات الصاخبة عقب الفوز على البرازيل، وبدوره مسجل الهدف اعتبر أن طموح منتخبه لا تحده حدود.
• أبدى مدافع البرازيل تياغو سيلفا أسفه لاعتماد البرازيل على الكرات الطويلة وخصوصاً في الشوط الثاني.
• اعتبر روبينيو أن منتخب البارغواي ليس من المنتخبات الجيدة، وللعلم فإن روبينيو سجل رسمياً للمرة الأولى منذ هدفه بمرمى هولندا خلال كأس العالم 2010.
• أشاد المدرب البارغوياني الأرجنتيني الجنسية رامون دياز بالروح القتالية التي أظهرها لاعبوه الذين كانوا شجعان حقاً.
• اختير نيلسون فالديز رجل المباراة ليكون ثالث لاعب يتوج مرتين إلى جانب التشيلياني فيدال والأرجنتيني ليونيل ميسي.