وفد بلجيكي في ضيافة تجار دمشق … دوفينتر: نحن نصدق ما يقوله الرئيس الأسد.. ولدينا دوافع كثيرة لدعم الشعب السوري … خانجي: لضرورة تسهيل انسياب المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج من البلدان المتعاطفة مع سورية
قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع وخلال لقاء وفد بلجيكي أمس في قاعة الغرفة بحضور أعضاء المجلس: «يهمنا كثيراً التعامل مع البلدان الأوروبية وتفعيل علاقات التعاون الصناعي والتجاري والاستثماري من خلال رجال الأعمال والتجار وعبر غرف التجارة النظيرة في هذه البلدان على اعتبار أن الكثير من المكنات والتجهيزات في المصانع والمعامل في سورية هي مكنات أوروبية ومنها جزء كبير مكنات بلجيكية».
وأضاف: «إن التعامل مع غرفة تجارة دمشق يحقق الكثير للطرفين وهي من أقدم غرف التجارة في المنطقة وتأسست في عام 1830 وساهمت في توطيد العلاقات التجارية مع الكثير من بلدان العالم شرقاً وغرباً». مقدرا زيارة الوفد لسورية رغم الضغوط من بعض الدول الأوروبية داعياً إلى إقامة علاقات تعاون جديدة مع سورية.
من جانبه، وعد رئيس الوفد وعضو البرلمان البلجيكي فيليب دوفينتر، بإعادة الزخم للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وتشجيع الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال في بلاده للتعاون مع نظرائهم السوريين وتجاوز العقبات والعراقيل وتوفير سبل التعاون المشترك. كما وعد بالتواصل مع غرف التجارة في بلاده للعمل مع السوريين. واصفاً الحصار المفروض على سورية باللاإنساني، إذ يعاني منه الشعب السوري وليس الحكومة، وقال: «لدينا دوافع كثيرة لدعم الشعب السوري والعمل على إقناع مجتمعنا بعواقب وتداعيات الحصار المفروض على السوريين وآثاره السلبية على المجتمع وعلى الاقتصاد السوري وإلا فإن البديل هو ترك هؤلاء لبلادهم والهجرة إلى بلدان أوروبا للعيش فيها».
وأضاف دوفينتر: «نحن نصدق ما يقوله الرئيس بشار الأسد وقد أعلمنا أن الأوضاع الآن أفضل منها قبل سنتين حين التقينا به للمرة الأولى وكان الوضع الاقتصادي حينذاك يتدهور وأن البيئة مواتية للنهوض الاقتصادي». مشيراً إلى أن الاقتصاد يسير باتجاه الأفضل ويتحسن بشكل مطرد، مبيناً أن الإمكانية متوافرة للتجار من كلا الجانبين للتواصل والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية وأنه لا يجب أن يكون هناك مشاكل على هذا الصعيد.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد حمشو أن رجال الأعمال والتجار السوريين ما زالوا يعملون مع الكثير من الشركات الأوروبية، علماً أن الكثير من حكوماتها وقفت ضد سورية في الحرب، وذلك حرصاً على استمرارية العمل الاقتصادي مع مختلف الأطراف في العالم شرقاً وغرباً، وهذه إستراتيجية الحكومة السورية.
وأشار إلى أن سورية تحث الخطى حالياً على توفير سبل إعادة السوريين إلى بلدهم ليساهموا في بنائه وفي عمليات النهوض الاقتصادي والإقلاع بمواقع الإنتاج في مختلف المجالات وعلى جميع الصعد والعودة بسورية إلى نسب النمو السابقة ورفد المصانع والمعامل المتوقفة بكوادرها الحقيقية من السوريين لإعادة دوران عجلة الإنتاج.
من جانبها، دعت رئيسة لجنة سيدات الأعمال صونيا خانجي عبر تصريح لـ«الوطن» إلى ضرورة انتشال الشركات الصغيرة والمتوسطة بتقديم المساعدة والعون لهذه الشركات وتوفير الأيدي العاملة لها وتسهيل انسياب المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج من البلدان المتعاطفة مع سورية لأن مثل هذه الشركات تساهم في إعادة النمو للاقتصاد السوري، داعيةً إلى كسر الحصار الاقتصادي الظالم على سورية.
وبيّن عضو مجلس إدارة الغرفة أديب الأشقر أن الزيارة تهدف إلى لفت أنظار الشركات البلجيكية والبنوك ومختلف قطاعات العمل إلى أن هناك جانباً اقتصادياً مهماً في سورية خلال المرحلة القادمة وفرص عمل واعدة لمن يدخل إلى السوق السورية أولاً.