عدّاد تحصيل الضرائب في مالية .. الحسكة تضاعف رقمه إلى 10 مرات
| الحسكة- دحام السلطان
أطلع محافظ الحسكة جايز الحمود الموسى خلال جولته الميدانية على عدد من مؤسسات الدولة في مدينة الحسكة، واستمع إلى شرح مطول من مديري الدوائر والأقسام الفرعية في مديرية مالية الحسكة بشكل خاص، للوقوف عند مسألة جباية المال العام ومستوى أداء تحصيله من المواطن ومن القطاع العام على حد سواء، ودور وعمل كل من تلك الدوائر والأقسام ووظيفته وحالة مستوى الأداء فيها ولاسيما المتعلّق بتحصيل المال العام من المواطن والمؤسسات الحكومية والنقابات المهنية، والتقى المحافظ أيضاً عدداً من المواطنين عند النافذة الواحدة كوّات التحصيل، وهم المطلوب منهم تسديد ما عليهم من الذمم المترتبة تجاه خزينة الدولة.
وبيّن المعنيون في المديرية عن حاجة العمل اليوم إلى عاملين فنيين وتقنيين مختصين لسد النقص وملء الشواغر المطلوبة واللازمة للعمل، في ضوء النقص الحاصل نتيجة للظروف الراهنة التي تمر على البلد، والطرق اللازمة لسد النقص وملء الشواغر المطلوبة.
وأعرب المحافظ عن سعادته بهذا الإقبال الملحوظ وغير المسبوق من المواطن الذي سارع متطوّعاً إلى دفع ما يترتب عليه من ضرائب وذمم ورسوم مالية مطلوبة لخزينة الدولة، مؤكداً ثقة المواطن بالدولة لتحقيق حالة الثبات الوطني والدافع النفسي لديه ودفع كل ما يترتب عليه من مستحقات وذمم مالية، وبالتالي تحقيق المؤشر الإيجابي والوصول إليه بمردود أفضل، عمل على تحسين مستوى التحصيل، وارتفاع معدّلاته بشكل كبير وملحوظ عن العام الماضي.
وأشار المحافظ إلى أن تهافت المواطن بهذا الشكل نحو تسديد ما عليه من ذمم مالية له مدلول إيجابي نحو دعم العامل اقتصادي في البلد بروح وطنية عالية وهو بالنتيجة عامل دفع للعجلة الاقتصادية التي لا تقل شأناً عن أداء الواجب العسكري في ساحات المعركة، وهو يعني الثبات الاقتصادي وبالتالي الثبات العسكري للوطن في حربه على الإرهاب.
وبيّن أن مسألة النقص في الكادر التخصصي من العاملين سيتم لحظه، وذلك بتزويد المديرية بالفائض من العاملين المختصين في دوائر ومؤسسات الدولة، وقال: سنعمل بالتنسيق مع وزارة المالية والجهات المعنية الأخرى في المركز للانتهاء من هذا الموضوع المتعلق بنقص العاملين.
وأكد رئيس قسم الدخل بمديرية المالية محمد اللجي أن تحصيل الضرائب بكل مفرداتها وأقسامها قد تضاعفت أرقام التحصيل فيها إلى أكثر من عشر مرات، بدليل أن التحصيل اليومي قد ارتفع إلى أكثر من مليون ليرة سورية، بعكس السابق في مثل هذا الشهر من العام الماضي، ونحن اليوم ووفق تراتبية العمل، فقد اختص عملنا بقطاعي العاملين بمديرية والصحة والمؤسسة العامة للمياه، بعد أن أنجزنا العمل في المؤسسات الأخرى وأخرى ستأتي تباعاً وهكذا.
وأضاف اللجي: إن هذه النقلة النوعية بالعمل ما هي إلا دليل ارتياح من المواطن تجاه الدولة وعلى الاهتمام الإداري الحكومي في المحافظة تجاه المواطن ومتابعة عمل الموظف، مشيراً إلى أن التقصير كان ينحصر في المالية أي بعمل الموظفين فيها وليس بالمواطنين! لأن المواطن هو من بادر وقام بالتسديد من تلقاء نفسه، ليتحوّل التحصيل بأرقامه إلى هذا الشكل إيجابياً ويتضاعف بمردوده إلى هذا الكم.!